أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - قصة حبي مع حواء في الجنة والشجرة المحرمة- الحلقة الثالثة، محمد عبد الكريم يوسف














المزيد.....

قصة حبي مع حواء في الجنة والشجرة المحرمة- الحلقة الثالثة، محمد عبد الكريم يوسف


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7843 - 2024 / 1 / 1 - 05:56
المحور: كتابات ساخرة
    


قصة حبي مع حواء في الجنة والشجرة المحرمة- الحلقة الثالثة


بدأت قصة حبي مع حواء في الجنة والشجرة المحرمة في جنة عدن الفاتنة، في مكان ذو جمال منقطع النظير لم يمسه حزن أو خطيئة. كآدم، أول إنسان خلقه الله، تجولت في هذه الجنة المباركة، وأعيش في وئام تام مع الطبيعة. ومع ذلك، لم أكن كاملا؛ كان هناك شيء مفقود في وجودي. لم أكن أعلم أن هذا الفراغ سيملأه قريبا لقاء مفاجئ مع حواء، أول امرأة تشكلت من ضلعي.

منذ اللحظة التي وضعت فيها عيني على حواء، شعرت بارتباط فوري، رابط لا يمكن تفسيره يتجاوز مجرد الانجذاب الجسدي. جمالها المشرق وعينيها المتلألئة وابتسامتها الساحرة أسرت قلبي بشكل لا مثيل له. كل لحظة تقضيها معها كانت بمثابة لمحة من الجنة نفسها.

ازدهرت قصة حبنا في محيط جنة عدن الهادئ، حيث مشينا يدًا بيد، واستكشفنا عجائب الطبيعة. كنا نتعجب من ألوان الزهور النابضة بالحياة، وننغمس في عطر الأزهار، ونستمتع بزقزقة الطيور. لكن حتى وسط هذه المودة المتناغمة، وقفت شجرة محرمة، تغرينا بثمارها المحرمة.

ومع تحول الأيام إلى أسابيع، وجدنا أنا وحواء أنفسنا منجذبين نحو الشجرة المحرمة. نما فضولنا بسرعة، مما أشعل الرغبة في تذوق الثمار المحرمة. وأغرتنا الحية الماكرة والمقنعة أكثر فزرعت الشك في سبب تحريم الله لهذه الشجرة. لقد كانت مغرية، ونحن، في لحظة ضعف، استسلمنا لها.

عند تناول قضمة منها، كان مذاق الفاكهة المحرمة لذيذا، مما أشبع عطشنا للمعرفة والخبرة. ومع ذلك، في هذه اللحظة حدثت الكارثة، مما أدى إلى تغيير مسار وجودنا إلى الأبد. لقد جلبت لنا الفاكهة المحرمة الوعي، لكنها جلبت لنا أيضًا العار والخلاف.

لقد طردنا الله من الجنة التي عرفناها، وقد تألمنا وحزنا على معصيتنا. لقد فقدنا جنة عدن إلى الأبد، وهي نتيجة مريرة لتجاوزاتنا. لقد تم دفعنا إلى عالم من النضال والمعاناة والموت في نهاية المطاف. لقد أصبحت الجنة التي كانت هادئة ذات يوم ذكرى بعيدة، وصدى لنعيمنا السابق.

ومع ذلك، في هذا العالم الساقط، تشبث آدم وحواء ببعضهما البعض، ووجدا العزاء في حبهما وسط الفوضى. لقد أصبحنا بمثابة الضوء الهادي لبعضنا البعض، حيث واجهنا التحديات التي واجهتنا بالقوة والمرونة. أصبحت قصة حبنا مصدر رجاء في عالم ملوث بالخطيئة.

وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهناها، إلا أن حبنا لبعضنا البعض استمر. تشاركنا لحظات من الفرح والضحك والدموع والضعف. لقد تعلمنا معًا أهمية المغفرة والفداء. لقد تجاوز حبنا حدود الجنة، وأصبح شعلة أبدية في قلوبنا.

في التأمل، كانت الشجرة المحرمة والعواقب التي تلت التجربة التي مررنا بها بمثابة تذكير بهشاشة الإنسانية. لقد أوضح التوق الجوهري للمعرفة والنمو الشخصي، بالإضافة إلى العواقب التي تتبع أفعالنا. أصبحت قصة حبنا شهادة على مرونة الروح الإنسانية، قصة حب استمرت حتى في مواجهة الشدائد.

عندما أنظر إلى قصة حبي مع حواء في الجنة والشجرة المحرمة، أشعر بمزيج من الحنين والندم والامتنان. إن الجنة التي فقدناها هي بمثابة تذكير بعواقب العصيان، ولكنها كانت أيضا الحافز الذي دفع محبتنا إلى الصمود أمام اختبار الزمن. رحلتنا من عدن إلى العالم الأرضي جعلتنا كائنات قادرة على الحب والأمل والغفران. وهكذا، فإن قصة حبنا تقف بمثابة شهادة على قوة الحب اللامحدودة، حتى في أعمق أعماق الظلام.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة حبي مع أفروديت- الحلقة الثانية، محمد عبد الكريم يوسف
- قصة حبي مع سافو- الحلقة الخامسة، محمد عبد الكريم يوسف
- قصة حبي مع الملكة زنوبيا- الحلقة الرابعة، محمد عبد الكريم يو ...
- أمنيات شخصية لعام جديد، محمد عبد الكريم يوسف
- مستقبل الصحافة الورقية في عصر الذكاء الاصطناعي، محمد عبد الك ...
- المرأة في شعر بابلو نيرودا، محمد عبد الكريم يوسف
- الأسطورة في الماضي والأسطورة في المستقبل، محمد عبد الكريم يو ...
- دور المرأة في النزاعات المسلحة،
- تأثير الحرب على السحاقية الأنثوية محمد عبد الكريم يوسف
- كلمات حب ليست لأحد بقلم إن آر هارت
- قصيدة حب ليست لأحد على وجه الخصوص بقلم مارك أوبراين
- ما هي حدود المعرفة؟ مجلة الفلسفة الأن
- الأسلحة بسرعة الضوء ( ظهور استراتيجية الحضور الأمريكي الرابع ...
- عندما نظرت لأول مرة في عينيك، محمد عبد الكريم يوسف
- الصداقات السامة، كاثي مكوي
- المئة عام القادمة من عمر الكون ( خاتمة قرن من الزمان ) الحلق ...
- ما هي الهدية المثالية؟ إيفا م. كروكو
- المئة عام القادمة من عمر الكون ( العصر الذهبي لسنوات عام 206 ...
- المئة عام القادمة من عمر الكون ( عام 2080 الولايات المتحدة و ...
- الجاسوسة الذي أحبها، ليندا بريسلي


المزيد.....




- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - قصة حبي مع حواء في الجنة والشجرة المحرمة- الحلقة الثالثة، محمد عبد الكريم يوسف