أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - قصة حبي مع هيلين طروادة- الحلقة السادسة ، محمد عبد الكريم يوسف














المزيد.....

قصة حبي مع هيلين طروادة- الحلقة السادسة ، محمد عبد الكريم يوسف


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7845 - 2024 / 1 / 3 - 02:24
المحور: كتابات ساخرة
    


قصة حبي مع هيلين طروادة- الحلقة السادسة


الحب هو قوة قوية يمكنها أن تأسر قلوبنا وتقودنا في رحلات غير عادية. قصة حبي مع هيلين طروادة هي تلك التي تركت علامة لا تمحى على وجودي، وشكلت إلى الأبد الشخص الذي أنا عليه اليوم. إنها قصة العاطفة والتضحية والجذب المغناطيسي الذي لا يمكن إنكاره بين روحين مقدر لهما أن يكونا معًا.

لقد وقعت عيني على هيلين لأول مرة خلال احتفال كبير في مدينة اسبرطة. لقد كانت رؤية للجمال الأثيري، وابتسامتها المشعة تضيء الغرفة بأكملها. في تلك اللحظة، التقت أعيننا وتشكل اتصال لا يمكن تفسيره، مما جعلنا أقرب على الفور. بدا أن القدر يلعب دورًا بينما تشابكت مساراتنا، وشرعنا في علاقة حب ستسجل في التاريخ.

ومع ذلك، فإن حبنا لم يكن خاليا من التحديات. كانت هيلين متزوجة بالفعل من الملك مينيلاوس، وأنا، أمير مملكة مجاورة، فهمت تعقيدات وضعنا. لقد كنا ممزقين بين قلوبنا ومسؤولياتنا، ووقعنا في اضطراب المشاعر. ومع ذلك، فإن الحب ليس مقيدًا بالقيود الاجتماعية، وسرعان ما وجدنا أنفسنا غير قادرين على مقاومة الانجذاب تجاه بعضنا البعض.

نيران حبنا الممنوع تزداد قوة مع كل نظرة مسروقة، كل لقاء سري. أصبح حبنا نارًا مشتعلة، مشتعلة في الظلام، متجهة إلى تدمير كل شيء في طريقها. كنا ندرك عواقب أفعالنا، لكن شدة ارتباطنا طغت على أي أفكار عقلانية.

انتشرت أخبار علاقتنا كالنار في الهشيم، وسرعان ما عرف العالم كله بحبنا. أفعالنا أشعلت حربًا بين مملكتي اليونان وطروادة، حرب خاضت باسم الحب والشرف. مينيلوس، الذي أنهكه الغضب والخيانة، حشد قواته وانطلق لاستعادة زوجته، مما أشعل معركة دامية من شأنها أن تدمر الأرض لسنوات.

طوال الحرب، قاتلت ببسالة إلى جانب الطرواديين، في محاولة يائسة لحماية حب حياتي. لكن القدر كان يخبئ لنا خططا أخرى. على الرغم من حبنا الذي لا يتزعزع، أطلقت الحرب سلسلة من المآسي، بلغت ذروتها في سقوط طروادة. احترقت المدينة، ودفن رمادها أحلامنا وآمالنا في حياة سلمية معا.

في الفوضى والدمار، فقدت هيلين. لقد تمزقنا، وتفرقنا الواقع القاسي للحرب والعواقب التي تلت ذلك. كان ألم فقدانها لا يطاق، وهو جرح لن يلتئم أبدًا. تجولت في العالم كرجل مكسور، أتألم من أجل الروح الوحيدة التي استحوذت على قلبي.

وبعد سنوات عديدة، جمعنا القدر مرة أخرى، في ظل ظروف غير متوقعة. لقد وجدنا العزاء في أحضان بعضنا البعض، ونسامح الماضي ونحتضن الحب الذي كان دائمًا القوة التي توجه حياتنا. لقد كان لقاءً حلوًا ومرًا، مع العلم أن الكثير من الوقت قد ضاع، ولكننا نعتز بفرصة إعادة الاتصال وإعادة بناء ما كان في السابق.

قصة حبي مع هيلين طروادة هي قصة ذات أبعاد أسطورية، مليئة بالعاطفة والتضحية وقبضة القدر التي لا مفر منها. على الرغم من التجارب والمحن التي واجهناها، ظل حبنا قويا، وهو دليل على قوة الحب الحقيقي وتحمله. أنا ممتن إلى الأبد للدروس المستفادة، والنمو الذي شهدته، والذكريات المشتركة. ستحتفظ قصة حبنا إلى الأبد بمكانة خاصة في قلبي، وهي تذكير بالتأثير العميق الذي يمكن أن يحدثه الحب على حياتنا.
كنت بالأمس باريس....واليوم أنا ، في هذا الجيل، من عمري شخص أخر مختلف تماما .



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينجو أدب الأطفال من السياسة؟ محمد عبد الكريم يوسف
- هذا العام كما أحلم به ، محمد عبد الكريم يوسف
- لقاء في الليل مع فاوست، محمد عبد الكريم يوسف
- لقائي الصحفي الافتراضي مع المفكر والكاتب الإغريقي سوفوكليس، ...
- قصة حبي مع حواء في الجنة والشجرة المحرمة- الحلقة الثالثة، مح ...
- قصة حبي مع أفروديت- الحلقة الثانية، محمد عبد الكريم يوسف
- قصة حبي مع سافو- الحلقة الخامسة، محمد عبد الكريم يوسف
- قصة حبي مع الملكة زنوبيا- الحلقة الرابعة، محمد عبد الكريم يو ...
- أمنيات شخصية لعام جديد، محمد عبد الكريم يوسف
- مستقبل الصحافة الورقية في عصر الذكاء الاصطناعي، محمد عبد الك ...
- المرأة في شعر بابلو نيرودا، محمد عبد الكريم يوسف
- الأسطورة في الماضي والأسطورة في المستقبل، محمد عبد الكريم يو ...
- دور المرأة في النزاعات المسلحة،
- تأثير الحرب على السحاقية الأنثوية محمد عبد الكريم يوسف
- كلمات حب ليست لأحد بقلم إن آر هارت
- قصيدة حب ليست لأحد على وجه الخصوص بقلم مارك أوبراين
- ما هي حدود المعرفة؟ مجلة الفلسفة الأن
- الأسلحة بسرعة الضوء ( ظهور استراتيجية الحضور الأمريكي الرابع ...
- عندما نظرت لأول مرة في عينيك، محمد عبد الكريم يوسف
- الصداقات السامة، كاثي مكوي


المزيد.....




- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...
- منصة إلكترونية أردنية لدحض الرواية الإسرائيلية في الغرب.. تع ...
- “نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه ...
- مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن ...
- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -
- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - قصة حبي مع هيلين طروادة- الحلقة السادسة ، محمد عبد الكريم يوسف