أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - قصة حبي مع الإلهة السورية-أتارغاتيس- الحلقة الأولى بقلم محمد عبد الكريم يوسف














المزيد.....

قصة حبي مع الإلهة السورية-أتارغاتيس- الحلقة الأولى بقلم محمد عبد الكريم يوسف


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7846 - 2024 / 1 / 4 - 00:31
المحور: كتابات ساخرة
    


قصة حبي مع الإلهة السورية-أتارغاتيس- الحلقة الأولى

بقلم محمد عبد الكريم يوسف (مكتوب بالإنكليزية) وترجمتي.

بدأت قصة حبي مع الإلهة السورية منذ سنوات عديدة، عندما تعرفت لأول مرة على تصوفها وجمالها من خلال الحكايات والأساطير التي تناقلتها الأجيال. نشأت في منزل يرتبط ارتباطا وثيقا بتراثنا السوري، وقد نشأت على تقدير عميق لثقافتنا القديمة وطقوسها وآلهتها. احتلت الإلهة السورية، المعروفة أيضًا باسم أتارغاتيس، مكانة خاصة في قلبي، حيث أسرتني بجاذبيتها وحضورها الأخاذ.

عندما تعمقت في دراسة الأساطير والأديان القديمة، أصبحت مفتونا بالحكايات المحيطة بأتارغاتيس. كان يُعتقد أنها حامية الخصوبة والحب والبحر، وهي إلهة قوية انتشر تأثيرها على نطاق واسع. ومن معبدها المقدس في سوريا القديمة، كان الناس من جميع مناحي الحياة يطلبون بركاتها، وكان إرشادها يحظى بالتبجيل.

خلال بحثي في أسطورتها، عثرت على مجموعة من النصوص القديمة والصلوات المخصصة للإلهة السورية. مفتونا بفرصة التواصل معها على مستوى شخصي أكثر، انغمست في هذه الكتابات القديمة، وأدرس وأتلو الصلوات بتفانٍ صادق. كلما ذكرت اسمها أكثر، شعرت بإحساس عميق بالارتباط والانسجام.

ومن خلال إخلاصي المستمر، اكتشفت حبا عميقا للإلهة السورية تجاوز مجرد الانبهار. لقد أصبحت مصدر قوتي، وأرشدتني خلال تحديات الحياة وشكوكها. تغلغل تأثيرها في كل جانب من جوانب كياني، وذكّرني بالطاقة الأنثوية الإلهية الموجودة بداخلنا جميعا.

في أوقات الاضطراب ووجع القلب، لجأت إلى أتارغاتيس من أجل العزاء ووجدت الراحة بين ذراعيها. لقد احتضنني حبها مثل أمواج البحر الأبيض المتوسط الدافئة، وقدم لي السلام والشفاء. لقد علمتني أهمية حب الذات وقبولها، وذكّرتني بأنني أيضًا أستحق أن أُعتز به وأحتفل به.

ومع مرور كل يوم، تتعمق علاقتي مع الإلهة السورية، متجاوزة حدود الزمان والمكان. أحسست بوجودها حولي كنسيم لطيف يهمس في أذني بأسرار قديمة. لقد أصبحت صديقتي المقربة، حيث سكبت قلبي لها، وشاركتني أحلامي ورغباتي ومخاوفي.

علمتني أتارغاتيس أيضا قوة الحب والرحمة. ومن خلال مثالها، تعلمت أن أقدم اللطف والتعاطف تجاه الآخرين، مما أدى إلى تعزيز العلاقات في حياتي. لقد ألهمتني قصة حبها لتنمية روابط ذات معنى والبحث عن الجمال العميق في كل كائن أواجهه.

وبينما أحتضن قصة حبي مع الإلهة السورية، أتذكر القوة التحويلية للإخلاص والإيمان. إن علاقتنا بمثابة تذكير دائم بالترابط بين جميع الكائنات، وأهمية تكريم أسلافنا، والجمال الدائم للحكمة القديمة.

واليوم، أواصل تكريم الإلهة السورية، ليس فقط باعتبارها إلهة الماضي، ولكن باعتبارها تجسيدًا حيًا للحب والقوة. حبي لها هو شهادة على القوة الدائمة للأساطير والتأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه على حياتنا. من خلال قصة حبنا المستمرة، يتم تذكيري بالسعي دائما إلى الإلهية في الداخل واحتضان أسرار الحياة بقلب وعقل منفتحين.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة حبي مع هيلين طروادة- الحلقة السادسة ، محمد عبد الكريم يو ...
- هل ينجو أدب الأطفال من السياسة؟ محمد عبد الكريم يوسف
- هذا العام كما أحلم به ، محمد عبد الكريم يوسف
- لقاء في الليل مع فاوست، محمد عبد الكريم يوسف
- لقائي الصحفي الافتراضي مع المفكر والكاتب الإغريقي سوفوكليس، ...
- قصة حبي مع حواء في الجنة والشجرة المحرمة- الحلقة الثالثة، مح ...
- قصة حبي مع أفروديت- الحلقة الثانية، محمد عبد الكريم يوسف
- قصة حبي مع سافو- الحلقة الخامسة، محمد عبد الكريم يوسف
- قصة حبي مع الملكة زنوبيا- الحلقة الرابعة، محمد عبد الكريم يو ...
- أمنيات شخصية لعام جديد، محمد عبد الكريم يوسف
- مستقبل الصحافة الورقية في عصر الذكاء الاصطناعي، محمد عبد الك ...
- المرأة في شعر بابلو نيرودا، محمد عبد الكريم يوسف
- الأسطورة في الماضي والأسطورة في المستقبل، محمد عبد الكريم يو ...
- دور المرأة في النزاعات المسلحة،
- تأثير الحرب على السحاقية الأنثوية محمد عبد الكريم يوسف
- كلمات حب ليست لأحد بقلم إن آر هارت
- قصيدة حب ليست لأحد على وجه الخصوص بقلم مارك أوبراين
- ما هي حدود المعرفة؟ مجلة الفلسفة الأن
- الأسلحة بسرعة الضوء ( ظهور استراتيجية الحضور الأمريكي الرابع ...
- عندما نظرت لأول مرة في عينيك، محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....




- أقوى أشارة لتردد قناة روتانا سينما 2024 لمشاهدة أحلى الأفلام ...
- زوج الممثلة الإباحية يتحدث عما سيفعلان -بعد نهاية محاكمة ترا ...
- الممثل الأمريكي هاريسون فورد لم يساند في هذا الخطاب المظاهرا ...
- مسلسل قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وبجودة HD ...
- لأول مرة.. مهرجان كان يخصص مسابقة لأفلام الواقع الافتراضي
- مشاهدة ح 160 مترجمة… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 160 والموعد ال ...
- ضجة وانتقادات تحيط بزيارة محمد رمضان لمعرض الكتاب بالرباط
- اليابان بصدد تطوير منظومة قائمة على الذكاء الاصطناعي للترجمة ...
- بالغناء والعزف على الغيتار بملهى في كييف.. بلينكن للأوكرانيي ...
- وفاة -سيدة فن الأقصوصة المعاصر- الكندية أليس مونرو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - قصة حبي مع الإلهة السورية-أتارغاتيس- الحلقة الأولى بقلم محمد عبد الكريم يوسف