أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - نَحْنُ هُنَا فِي آلأَعَالِي














المزيد.....

نَحْنُ هُنَا فِي آلأَعَالِي


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7835 - 2023 / 12 / 24 - 20:41
المحور: الادب والفن
    


_فَجْرٌ أبيضُ تتهادى في فَلَقِه شاهقاتُ آلنجوم تتضاحك الصبايا بخفوت بحبور كغواني جزيرة العذارى في حكايات الكنانيش التي حُرمتُ من متابعة قراءتها .. لم تك بينهن بدر البدور شامة ولا مُنية النفوس ولا ذات الخال والخلخال ولا عبلة آلفرسان ولا ليلى المجنون ولا بَثْنَةَ قيس آلعذاب ولا جولييت روميو .. كانت الصغرى (تامَزْيانتْ) بهمتها تأبى إلا أنْ تطير كالبواشق في الأمام .. (تاوَنْزا) تتسلى بخصلات شقراء متدلية على جبهة رحيبة كخفق نبضان لا يلينُ لا يضطربُ .. (إيتْري) و(تيفْ إيتْري) وصُويحباتها رشيقات كالفَراش ظللن صاعدات هابطات بين أنوار غيدِ الجبال بين ثنايا الشعاب بين الفجاج رأيتهن عند الينبوع يسقين تَايْمَنْتْ إيسْطِيلْنْ تْقْبُوبِينْ وْمَانْ بعد رواحهن بعنازهن الصغيرة من المرعى أين ظللن طيلة النهار يبحثن عن كلإ مناسب يحتطبن كما هو ديديهن في سائر الأيام يضعن الأعواد في أمكنة معلومة حتى يأتي إليها مَنْ يستطيع حملها على ظهره أو مستعينا بدواب..

_بعيدا عن آلأعالي بعيدًا عنه آنتفش ريشها بعد مجهود كبير بذلته في آلسفاد.لم تك تحب طريقة الأوغاد في معاملتها.إنها تحن الى أيامها الخوالي مع هدهدها المفضل هناك فوق الجبل حيث الصفصافات يعانقن في رواء كل حساسين العالم دون آكتراث.لقد أمسى بعيدا في مملكات الغير يرنو الى الجبروت ولا يستطيع تسويد رسالة تصف اللواعج ومتاهات الانهيار.هي مجبرة على فعل ذلك مع الغرباء حتى أصبحت علكة تعلكها الأفواه في الدرب الفقير،لكنها ستقعي هنا في حِضن جدارها آلمشلوح صابرة لا تبالي .. عندما كانت تخلد الى النوم، ورأسها على الوسادة،كانت تفكر في هدهدها الغابر تتنهد وتقول .. "هَانَّا الْمَكْتَابْ إينُو ..." ممم إنه قدري .. وفي الصباح الباكر، تباشر آستقبال الزبائن ...

_مقلتاها في غياهب الليل تبحثان عن طيف حفيدها (عُمَرَ) أتراه هنا ينجدها ذاك الصغير من الضباع الضالة المفترسة تفتح فاها تريد آلتهامها حية .. عَيْني عَيْني .. !! .. راحت تصرخ مستنجدة عَلَّ آبنتها تنتبه لها تستجيب، ولما لَمْ يأتِ أحد قامت قومتَها الشقية الفاترة المهيضة الجناح .. عُمر .. عَيْني .. عُمَر .. لَكْلابْ لَكْلاااب .. آه .. لو تسمع عَيْني .. آه .. لو يسمع عُمر ما يتحشرج في عُتي الأعمار ...

☆إشارات :
_عَيْني /عمر / أم عيني ... شخوص رواية " الدار الكبيرة " لمحمد الديب...
_إيتْري : نجمة
_تيفْ إيتْري : أبهى من النجم
_تامَزْيانْتْ : الصغرى
_تامَقْرانْتْ : الكبرة
_هَانَّا الْمَكْتَابْ إينُو : هذا قدَري



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَتْنٌ، إِشَارَاتٌ، وَ حَوَاشٍ
- ضَادُ عِياض
- آلَااالِي آلَاااالِي
- .. فَ .. رَ .. أَ .. يْ .. تُ ..
- أَزَلِّيفْ نْسِيزِيفْ / رَأْسُ سِيزِيفْ
- إِنَّنِي أَنَا : الْأُمُّ .. أُمُّكُمْ جَمِيعًا
- أَخِيرًا جِئْتَ .. آآآهْ .. مَا أَقْسَاكَ مَا أَبْطَأَكَ
- رَيْثَ يَأْتِي رَبِيع
- كَأنِّي أَفَقْتُ مِنْ غَشْيٍ كَادَ يُصِيبُنِي
- حَتَّى إِذَا أَتينا عَلَى وَادِي النَّمْلِ
- فخاخ آلحياة ( بخصوص شخصية عَدْجُو مُوحْ نَايَتْ خُويَا عْلِي ...
- حكاية البدن المكدود آلمُعَفَّرُ في آلعراء، عن الأديب الشاعر ...
- فٍي خَلَاءٍ يُفْنِي وَلَا يَفْنَى
- ذَلِكَ الشَّيْءُ الذِي ...
- وَاجِمًا تُكَلِّمُ آلِعِنَاااازَ عَيْنَااهُ
- حَبيبَتَاانِ
- لَيْلَةَ بَكَتْ فِيهَا أخْتُ أبِي آلْوَحِيدَة
- يَاااا شَيْخَ آلْجِبَالِ
- أَحْدَاتٌ بِلَا دَلَالَة
- أَمَّا أَنَا، فَالْأَتَانُ أَفْضَلُ مِنِّي


المزيد.....




- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟
- -كأنه فيلم خيال علمي-: ولادة طفل من جنين مجمد منذ 30 عاماً
- قمر عبد الرحمن لـ -منتدى البيادر للشعر والأدب-: حرب الوجود ا ...
- -الشاطر- فيلم أكشن مصري بهوية أميركية
- رحلتي الخريفية إصدار جديد لوصال زبيدات
- يوسف اللباد.. تضارب الروايات بشأن وفاة شاب سوري بعد توقيفه ف ...
- بصدر عار.. مغنية فرنسية تحتج على التحرش بها على المسرح


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - نَحْنُ هُنَا فِي آلأَعَالِي