أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جيلاني الهمامي - مرة أخرى -أمك صنّافة- وترقيم جديد سلبي














المزيد.....

مرة أخرى -أمك صنّافة- وترقيم جديد سلبي


جيلاني الهمامي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7822 - 2023 / 12 / 11 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت وكالة التصنيف الائتماني فيتش رايتينغ تقرير تصنيف سيادي جديد لتونس. وقد حافظت فيه على الترقيم السابق في 9 جوان الماضي. وبررت الوكالة ترقيمها هذا كما جاء في تقريرها " مخاطر التمويل المكثفة: يعكس خفض تصنيف تونس للتخلف عن السداد (IDRs) عدم اليقين بشأن قدرتها على تعبئة التمويل الكافي لتلبية متطلبات التمويل الكبيرة. وهذا بدوره يعكس الفشل في تنفيذ الإجراءات السابقة لبرنامج متفق عليه مع صندوق النقد الدولي، والذي سيكون ضروريا للإفراج عن التمويل الثنائي الممدد الذي دعمته خطة التمويل التونسية". (أنظر مقدمة التقرير على الرابط التالي: Tunisia fitchratings.com)).
وللتذكير أن وكالات التصنيف التي تداولت على ترقيم الاقتصاد التونسي وبعض المؤسسات (البنوك خاصة) (الوكالات الامريكية فيتش رايتينغ وموديز Moody’s وستندار اند بورس tandard & Poor’s واليابانيةRating Investment and Information Inc (R&I) ) ما انفكت تحط من ترقيم تونس بشكل متواتر إذ نزل من ب سلبي (B - ) في 8 جويلية 2021 الى CCC+ في غرة ديسمبر 2022 إلى - CCC في 9 جوان 2023 وهو نفس الترقيم الذي حافظت عليه يوم أول أمس 8 ديسمبر الجاري.
وتعتبر الوكالة أن "هذا الوضع ناتج عن استمرار العجز المالي الكبير وزيادة آجال استحقاق الديون المحلية والخارجية". وبأكثر تدقيق فهي توعز هذا الانخفاض، بشكل أساسي، إلى اشتداد مخاطر التمويل الناتجة عن عدم اليقين بشأن قدرة تونس على تعبئة موارد كافية لتلبية الاحتياجات التمويلية الكبيرة للدولة، في سياق تعطل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض ممدد حصل بشأنه اتفاق في مستوى الخبراء ولكنه لم يقع الافراج عنه لتباين في وجهات النظر.
وتعتبر الوكالة أن إمكانية حصول تونس فيما تبقى من سنة 2023 قد باتت منعدمة وتستنتج بناء على ذلك في هذا التقرير "نتوقع أن تكون احتياجات التمويل الحكومي مرتفعة عند حوالي 16% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 (حوالي 7.7 مليار دولار أمريكي) و14% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024 (7.4 مليار دولار أمريكي)، وهو أعلى بكثير من متوسط 2015-2019 البالغ 9%".
وتفسر استنتاجها كما جاء في التقرير "يرجع إلى العجز المالي الواسع وآجال استحقاق الديون الكبيرة، محليا وخارجيا، بما في ذلك سداد سندات اليورو (500 مليون يورو في عام 2023 و850 مليون يورو في عام 2024)".
واعتبرت الوكالة أن تحسّن الترقيم السيادي لتونس سيظل مرهونا الى حد كبير بتحسّن فرص الحصول على التمويل الخارجي وتوفير الشروط للتوصل الى حل مع صندوق النقد الدولي ومن هذه الشروط على وجه الخصوص "الالتزام بتنفيذ الإصلاحات التي تعزز خفض العجز المالي".
وتوقعت الوكالة أن تونس لن تكون قادرة على تعبئة أكثر من 2.5 مليار دولار في عام 2024 وألمحت الى إمكانية الحصول على دعم محتمل من المملكة العربية السعودية. ولذلك اعتبرت ان مستقبل الاقتصاد التونسي يعاني من غموض شديد.

في المقابل من ذلك حذرت من مراجعة القانون الأساسي للبنك المركزي التونسي، لأن هذا الاجراء سيعرض البنك للخطر وسيؤدي الى ارتفاع الأسعار وأسعار الصرف.
ينبغي التنبيه هنا الى أن هذه التصنيفات التي تقوم بها وكالات الترقيم الائتماني المعروفة تلعب دورا كبيرا في التأثير في قرارات المؤسسات المانحة لا فقط في السوق المالية العالمية وإنما أيضا المؤسسات المالية الدولية الكبرى وأعني بذلك البنك العالمي وصندوق النقد الدولي. فمؤسسات الترقيم هذه بمثابة الخبير المستشار لدى مؤسسات التسليف العالمية إذ تقدم لها المعطيات الدقيقة حول قدرة البلد المعني على الإيفاء بالتزاماته وقدرته على السداد.
بلغة أخرى يكون من باب البلاهة او من باب المزايدة الكاذبة الاستهتار بما تنشره من تقارير وترقيمات اللهم الا إذا كان البلد المعني (في هذه الحالة تونس) قد صمم فعلا على عدم اللجوء الى الاقتراض والتعويل فعلا على امكانياته الخاصة. وهو ما لا ينطبق على الحالة التونسية التي تعول في ميزانية 2024 على الحصول على حوالي 16 مليار دينار من الخارج.



#جيلاني_الهمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عينة بسيطة من الديمقراطية الامريكية
- أكذوبة فرنسية بريطانية بطعم صهيوني
- ميزانية 2024: أعلى نسبة تداين تجسيما لشعار -التعويل على الذا ...
- لماذا أجل وفد صندوق النقد الدولي زيارته الى تونس؟
- وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند
- وشهد شاهد من أهلها
- من يدفع ثمن سياسة -التعويل على الذات-؟
- هل انطلق قطار الهجوم على الاتحاد العام التونسي للشغل؟
- الاسيرة شروق دويات وفلسطين تشتركان في 7 أكتوبر
- قيس سعيّد واتّفاق الشّراكة مع الاتّحاد الأوروبي: ابتزاز وخضو ...
- الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد لماذا انعقدت وبماذا خرجت ؟؟
- وعادت الشعبوية الى أمريكا الجنوبية من بوابة الارجنتين
- سؤال الامس ... سؤال اليوم هل انطلق قطار الهجوم على الاتحاد؟
- مستشفى -الشفاء- وصمة عار على جبين الإنسانية وجبين العرب بالد ...
- حبيبتي تونس ... عزيزي قيس سعيد
- الخيانة العظمى ... والكذبة العظمى
- تقرير البنك العالمي لفصل الخريف حول الأوضاع الاقتصادية في تو ...
- الزيادة في أسعار القهوة والمشروبات إشاعة أم مقدمة لتمرير الز ...
- حتى لا تنزعج سفارة فرنسا بتونس العاصمة
- البرلمان الليبي يقطع خطوة شجاعة في تجريم التطبيع


المزيد.....




- تركيا تعلن وقف التعاملات التجارية مع إسرائيل.. ووزير إسرائيل ...
- صحيفة أمريكية تتحدث عن انتصار السنوار في الحرب وهدفه النهائي ...
- الإعلان عن بطلان محاكمة أمريكية في دعوى قضائية رفعها ضحايا - ...
- تكريم سائق الفورمولا واحد الأسطوري آيرتون سينا في إيمولا وفي ...
- حانة -الكتابات على الجدران-.. أكثر من مجرد بار في بودابست
- لمواجهة الاحتجاجات.. الحكومة الفرنسية تمنح رؤساء الجامعات ال ...
- شاهد: مظاهرة وسط العاصمة الباكستانية كراتشي للمطالبة بوقف ال ...
- اليابان في مرمى انتقادات بايدن: -كارهة للأجانب- مثل الصين ور ...
- مسؤول أمني إسرائيلي: بايدن -يحتقر- نتنياهو وواشنطن تقف إلى ج ...
- ألمانيا: تراجع عدد المواليد والزيجات لأدنى مستوى منذ عام 201 ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جيلاني الهمامي - مرة أخرى -أمك صنّافة- وترقيم جديد سلبي