أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فجر يعقوب - تلك القائمة














المزيد.....

تلك القائمة


فجر يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 1740 - 2006 / 11 / 20 - 08:13
المحور: الادب والفن
    



حملت إلينا قائمة مخرجي الدراما السورية لموسم هذا العام اسمين جديدين بعد أن خرجت منها-طوعاً- بعض الأسماء المشهود لها ،وهي قد اختارت العمل لحساب درامات عربية شقيقة.
وهذه القائمة مرشحة بالطبع لأن تزيد وتنقص ،فهذه حال الدنيا ،والدراما التلفزيونية هي جزء من هذه الدنيا الواسعة التي تضيق أيضاً وتتسع بحسب الاقبال عليها أو الادبار منها.
والقائمة التي ننظر اليها الآن من بعد هدوء العاصفة الدرامية المثيرة، وقد غصّت بوساوس أسياد المال ،وعدو الغزلان الممسوس في غابات الذئاب ،وكل تلك الدروس الانشائية التي تقتحم التاريخ بالنيابة عن التاريخ نفسه من دون ابداء أي جهود حقيقية في محاولات فهمه ليأخذ بأيدينا قبل أن يطلق نيران مدافعه علينا – ونحن كما يعرف القاصي والداني- لم نعد نحتمل كل تلك المدافع المصوبة علينا من كل حدب وصوب.
بما يخص هذه القائمة ،وهي قد أصبحت عزاؤنا الوحيد في كون اشتهر بانتقاصه لحقوقنا ،ويزيد في نفس الوقت من حجم طلباته على مدار الساعة بخصوص تلك المشاكل المؤجلة ،ونقصد بها كل ذلك الموروث الضخم المتعلق بالجوع والتعليم والبطالة والصحة وكل تلك الأمراض المستوزرة في حياتنا ،وكأنها قد حلت جميعها في وقت واحد ،فالتفتنا الى قضايا تبدو للوهلة الأولى وكأنها وافدة من واقع الحياة نفسه،ونكتشف من بعد تأمل قصير أنها حصيلة للأوهام التي لاتنتهي .
وتتوسع هذه القائمة في الواقع مثل أي شيء يتوسع في هذه الحياة ،وتفرض علينا رسم الهوة التي تريدها بين مانصبو إليه من رفض لهذه الأوهام المفروضة علينا ،وبين الأوهام الجديدة التي نقع فريسة لها ونحن نتخلى طواعية عن شجاعة التجريب وقوة الالهام اللذين لايعزز التلفزيون من وجودهما لاعتبارات تتعلق بهويته هو نفسه ،وليس بهويات من يقترب من روحه ،فهو يؤمّن الفرص لمن يريد أن يتعامل معه،وهو يفترض سلفاً إنه الأقدر على اطلاق الأحكام حتى وان جاءت غاشمة أحياناً لأنها تقلص من مساحة التجريب ،بل وتلغيها الى الحدود الدنيا بحجة أنه يدخل كل بيت ،ويزور كل أفراد العائلة ،ويساوي بينهم من دون تمييز ،ناهيك عن أن أصحاب رؤوس الأموال لايدخلون بأموالهم في هذه المتاهة الانتاجية التي يضيع معها جنى العمر بأبسط الطرق..!!
في الاتجاه المعاكس يبدو زهير قنوع وسامر برقاوي اللذين قصدا عالم الدراما من واحة الأفلام التجريبية القصيرة كأنهما كانا يعدان العدة سلفاً للانضمام الى هذه القائمة من بعد تجريب التجريب ،بالرغم من أن هذه الواحة قد بدأت تشكل مساحة مطمئنة لموجة السينما الجديدة في سورية بعد أن تأخرت فعلياً عن الانصباب في الموجات الشقيقة التي بدأت في لبنان وفلسطين وغيربلد عربي .نحن نفرح عندما ينضاف اسم جديد الى القائمة ،لأن هؤلاء يقصدونها وهم مسلحون بالقدرة على الافلات من وثوقية الصورة التلفزيونية الجاهزة ،وكما اعتدنا عليها،هذا من جهة ،لأن ثمة ثورة ديمقراطية بصرية تحدثها الكاميرات الرقمية الخفيفة بين الشباب تجري "خيانتها" بسهولة لحساب الاستنساخ والاستسهال الدراميين ،كما ظهرا بشكل فاقع هذا العام.
المخرجان الشابان سامر برقاوي وزهير قنوع جاءا هذا العام الى ساحة الدراما من واحة الأفلام القصيرة ،وحملا معهما في مسلسليهما "سعادة الوزير وحرمه" و "وشاء الهوى" بعضاً من ولعهما بالتجريب على صعيد الصورة ،ونأمل مع تقدمهما أن يحافظا على بعض هذا الولع الذي عادة مايختفي منذ التجارب الأولى من أجل حسابات تتعدى الشغل على الذاكرة البصرية وتفرعاتها التي لاتنتهي..!!



#فجر_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصورة الانكشارية
- في فيلم رشيد مشهراوي الجديد
- انفلونزة كونية
- دمشق في السينما
- الماكييرة الصلعاء
- الصورة أصدق انباء من الكتب
- عنف أقل
- وجوه معلقة على الحائط للبناني وائل ديب:الغائب الذي يعذبنا با ...
- الآثار العراقية في فيلم وثائقي
- جان جينيه والارتياب على آخر نفس
- لأدوية البطولية بحسب بودلير
- في فيلم باب المقام لمحمد ملص حلب لم تتغير.. بورتريهات شيوخ ا ...
- سيناريو لقصي خولي:يوم في حياة حافلة سورية
- سوردا للعراقي قاسم عبد
- الحياة معجزة
- فلسطين ذلك الصباح
- باربي الجزيرة
- تجار الألم
- يوميات بيروت: الطيران فوق المجتمع المثالي بعكازي خشب
- حصافة الصورة التي لم يعد بالإمكان تقليبها بين الأصابع


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فجر يعقوب - تلك القائمة