أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فجر يعقوب - فلسطين ذلك الصباح














المزيد.....

فلسطين ذلك الصباح


فجر يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 1675 - 2006 / 9 / 16 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقدم الفضائية الفلسطينية برنامجاً يومياً باسم (فلسطين هذا الصباح)، وهو لا يشبه الصباحات التي تتبارى الفضائيات العربية الشقيقة على تقديمها مع إطلالة كل صباح. وبالطبع لكل فضائية صباح يوازي أهليتها الإخبارية والترفيهية المنوعة بما يتناسب مع حجمها وإمكانياتها ودرجة "عولمتها".
وجولة تفقدية بالريموت كونترول على هذه الصباحات قد تروي ظمأ، وقد تزيد من عطش بحسب الحاجة، ولكن ما هو مؤكد أن الصباحات الأخرى التي تلتقي في معاينتها أخبار الطقس وأسواق المال والبورصات والأبراج لا تشبه صباح فلسطين المعكور اليوم أكثر من أي وقت مضى مع كل هذا الاحتقان في الشارع وفي البيت.. والبرلمان الذي خسر "رايته العمومية" لحساب راية أخرى.
حتى SMS "فلسطين هذا الصباح" لا تشبه SMS أي فضائية شقيقة، فكلها تحيات للأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية الكثيرة، وأمنيات لهم من ذويهم وأصدقائهم بالفرج القريب.
البرنامج استضاف أخيراً كاتبة فلسطينية اسمها ماجدة غوشة وللوهلة الأولى بدت وكأنها عرَّافة، فحديثها عن اتحاد النفس والروح والجسد في كتابها (خارج الحياة) - الجزء الأول وهي تستعد الآن لإصدار الجزء الثاني – والإفاضة في أحاديث عن قدرتها على لقيا الأحبة الغائبين في منامات لا يحسدها أحدٌ عليها أخافتنا. وقد ضربت مثلاً على ذلك عن رؤيا في المنام جاء فيها من يقول لها إنها ستلتقي ابنها بعد طول غياب، وما عليها سوى السفر إلى الأردن، وهناك التقته بالفعل بعد حوالي عقدين من الاختفاء. وقالت إنه هو من سيأخذ مكانها في الاستشراف، وقراءة المستقبل الذي هو برأيها حكمة الماضي.
حتى هذه اللحظة بدا كل شيء وكأنه ترويح تلفزيوني عن النفس، ولكن سؤال المذيعة شيرين الخالدي لها عن مستقبل فلسطين بدا مظلماً، وجاءت إجابته مفزعة، وهذا هو سبب خوفنا من رؤيتها الأولى، فقد تبدت لها رؤيا في المنام رأت فيها نفسها سائرة باتجاه أريحا، وعند لافتة كتب عليها مستوى ارتفاع المدينة عن سطح البحر رأت شقوقاً هائلة في الأرض وقتلى بالآلاف لا يعدون ولا يحصون.
لافتة فلسطين هذا الصباح كما شاهدناها، قد لا تشبه لافتة فلسطين في ذلك الصباح الذي ستحدث فيه الهزة الأرضية، وكأن الأمر برمته يتعدى الأحجية التلفزيونية إلى كوابيس النهارات الفلسطينية الواقعية التي بتنا نشاهدها يومياً على شاشات الفضائيات العربية والأجنبية.
أحجية تلفزيونية عند سطح حلم كانت بطلته حتى اللحظة الكاتبة العرَّافة ماجدة غوشة.. نأمل أن يظل في مرتبة الحلم، فالزلزال قد لا يكون بعيداً إن استمر الوضع على حاله..!!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باربي الجزيرة
- تجار الألم
- يوميات بيروت: الطيران فوق المجتمع المثالي بعكازي خشب
- حصافة الصورة التي لم يعد بالإمكان تقليبها بين الأصابع


المزيد.....




- بعد موقفها من الضربات الإسرائيلية.. الرئيس الإيراني: مستعدون ...
- السياحة تعود تدريجياً إلى أفغانستان.. وطالبان تفتح الأبواب ر ...
- رافائيل غروسي -شرطي نووي-.. على تقاطع نيران إسرائيل وإيران
- ما قصة الطفلة التي أعلنت السلطات الجزائرية عن العثور على جثت ...
- الولايات المتحدة: مقتل اثنين من رجال الإطفاء بإطلاق نار خلال ...
- لماذا أصبحت كوريا الشمالية -أكثر إصرارا- على الاحتفاظ بأسلحت ...
- مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قاعدة عسكرية في الضفة الغربية.. ...
- سيناتور أمريكي بارز يعارض ترامب بشأن مصير اليورانيوم الإيران ...
- ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و-النووي-
- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فجر يعقوب - فلسطين ذلك الصباح