أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي العجولي - التاريخ مرة اخرى















المزيد.....

التاريخ مرة اخرى


علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 7804 - 2023 / 11 / 23 - 12:43
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قبل ايام جمعتني الصدفه مع انسان في سفر وكان واجبه القاء محاضرات ارشاديه تخص السفر الذي تجمعنا من اجله اعجبني طرحه وطريقة ايصاله للمعلومه والموضوع فجرت بيني وبينه عدة نقاشات قال في احداها ان معلوماتك في بعض المواضيع تستند على التاريخ والتاريخ قديشوه الحقيقه ويصلها لمن لامعلومه كافيه لديه الى الخطاء وهذا هو رأي بالتاريخ فقد كتب التاريخ اما بيد معارضه محرومه من كل شئ او بيد مواليه مستفيده من كل شئ فكلا اليدين لاتذكر الحقيقه كما هي فالمصلحه لها الدور الاكبر في عملية التدوين ونقل المعلومه ومثال على ذلك لو سألنا اردني او فلسطيني عن صدام حسين لاخبرنا انه الفارس الشجاع والحاكم العادل والبطل القومي والكثير من هذه الالقاب لانه كان يغدق عليهم بالاموال... ولو سأل عراقي من الوسط والجنوب او من الشمال لقال لم يمر على العراق حاكم اسوء من صدام فهو الذي دمر العراق بحروبه العبثيه التي جرت الويلات والتخلف على العراق وجعلت الكل يطمع فيه... ولم اناقشه فيما يعني التاريخ وكيف نثبت حجج اقوالنا ان لم نستند على التاريخ ولكن يجب قراءة ما وضع بين السطور فمهما حاول المستفيد او المحروم من اخفاء ماجرى لابد ان يظهر الواقع الصحيح ثم لننزع عن التاريخ الهاله والتقديس ونخضع مافيه للعقل السليم المدرك عند ذلك سنجد هناك ضالتنا..فقد منح الكثير من الناس القداسه للتاريخ واصبحت مناقشة ماجاء في بعضه من المحرمات فلايجوز التشكيك في رواياته ولا في شخوصه ولافي اماكن تواجد هذه الشخوص وحكاياتها وهذه القدسيه التي منحت للتاريخ لم تقتصر على مكان ولازمان معينين ولاتخص امة او شعب بعينه بل شملت جميع الامم والشعوب مع اختلاف ثقافاتها ومعتقداتها والعله في ذلك انها الجينات الوراثيه التي تنقل الضار والنافع من جيل الى اخر..
وانا اجزم بان الانسان هو الماضي والحاضر اي ان تصرفاته وممارساته هي انعكاس لممارسات اسلافه نقلت اليه بالجينات الوراثيه كما قلت او عن طريق النقل المباشرحيث يقوم الناس بنقل بعض العادات والتصرفات من اجدادهم الى ابنائهم واحفادهم وهكذا والا ماذا تسمي الاكاذيب التي يحملها البعض ويسمونها التاريخ بان الشيعه مرودوا على الخيانه والنفاق وهم من خانوا كل شئ حتى الاسلام والمسلمين وان من اسقط الحكومه العباسيه الرشيده هو ابن العلقمي وزير الخليفه حيث طلب من الخليفه العباسي ان يسرح الجيش الذي كان تعداده 100 الف مقاتل ولم يبقي منه الا 10 الف مقاتل لحماية الخليفه وجواريه وخصيانه بدعوى ان الخزينه خاويه وفي الحقيقه هي خطه لاضعاف الحكومه وتسهيل سيطرة المغول عليها لانه كان يتراسل سرا مع هولاكو وقد اخذ الخليفه بتوصية وزيره الشيعي الرافضي الذي يكره الخليفه العباسي السني والشيعي لايحب السني.. نعم هكذا يقول من كتب التاريخ فسرح 90الف من المقاتلين الاشاوس الذين كانوا يدافعون عن حياض الدوله السنيه فبذلك اصبحت بغداد لقمه سائغه بيد هولاكو ..لكن فات من كتب هذا ان المغول وصلوا الى الجانب الشرقي من نهر دجله ولازال هناك من يسمي الدوله العباسيه كما يذهب بعض من كتب التاريخ ولا اعلم اكان من الموالين او المعارضين كتب قائلا ان سهما اطلقه جنود هولاكو فاصاب جاريه كانت ترقص امام الخليفه المستعصم بالله العباسي الذي يبدو انه كان يدافع عن الدين والدوله ويقاتل قتال الرجال الشجعان بين احضان الجواري ودنان الخمر دفاعا عن الدوله الاسلاميه كما قلت لكن خيانة الشيعه كما قراءنا فيما كتبه التاريخ (الذي سنثبيت زيف وكذب ماكتب فيه بعد قليل )سهل الامر على المغول ليدخلوا بغداد ويقتلوا الخليفه وهو في ساحة الوغى بين جارية سكرانه وخصي ثمل وحرقوا المكتبات حتى اصبح ماء دجله اسود من رماد اوراق الكتب التي رميت به بعد حرقها ثم اصبح لون ماءه احمرمن دماء الابرياء الذين قتلوا من النساء والاطفال على يد جنود هولاكو ويبدو ان من وضع هذه القصه قد ارد ان يقلل من هول وبشاعة ما فعله خالد في معركة (اليس )او معركة نهر الدم ان صدق التاريخ فيما نقل واغرب ماسمعته قول الداعيه الكويت طارق سويدان لمريده واتباعه عندما تكلم عن هذه الواقغه ( ان الله استجاب لنذر خالد ابن الوليد في معركة نهر الدم )حيث يقول التاريخ ان خالد قال ان مكنني الله من رقابهم لاجعلا نهرهم يجري دما وفعلا مكنه الله هكذا يقال في التاريخ ويفرح الكثير ممن يسمون دعاة الدين وهم بالحقيقه دعاة للفتن وللقتل والتفرقه وللحكام الذين يسمونهم اولي الامر...يقولون ( ان الله امربطاعة اولي الامر حتى لو كان فاسقا او لصا او زانيا وبما ان خالد كان من اولى الامر فلم ينتقد احد ماقام به من ازهاقه لهذا العدد من الابرياء بل قالوا اوفى بنذره وهذا النذر هو ذبح 70 الف اسير من القبائل العربيه التي قاتلت الغزو الاسلامي للعراق دفاعا عن اراضيها واعراضها في الحيره وما حولها .. نعم هكذا يسميها التاريخ (غزوة الخندق غزوة بدر وهكذا ) لكن النهر لم يتحول الى مجرى دم لان النهر سريع الجريان والماء كثير فأقترح على خالد احد المتنطعين في الدين بان يغير في مجرى النهر فيحفرساقيه تاخذ من النهر وتعود اليه ينحر عليها الاسرى وبذلك يوفي بنذره فالرجل يخشى الله يالذكاء والفطنه مادامت في ازهاق الارواح البريئه وبالاخص تحت اصوات التكبير..
وبعد اكثر من 1400 عام عمل الاحفاد بسنة الاجداد وفعلوا كما فعل خالد فقد اصبحت سنه حسنه وليس بدعة وظلاله فحدثت مجزرة سبايكربنفس الطريقه حيث قتل اكثر من 2000 شاب على ضفة النهر ورموا اجسادهم في النهر وكأنهم يقولون دع دمه ينزف بماء النهركما فعل خالد الذي وفي بنذره فلنا نذور نذرناها لم نوفي بها سابقا.
وانا هنا لا اريد ان احاكم التاريخ على مافيه من اكاذيب وتزوير وتشويه ولا اريد ان اذكر بعورة عمر ابن العاص التي شوهت الرجوله العربيه فامثالها الكثير..منها بيع سلمان الفارسي كعبد من قبل القافله العربيه ليأتي التاريخ ويضع من كتبه حكايات تصور ان كل عربي هو صاحب غيره وشهامه مكذبا الله في قول (الاعراب اشد كفرا ونفاق )كذلك الاية (وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينةمردوا على النفاق) وعندما تقدم له شواهد ذكرها التاريخ ايضا وتسأله اذا من الذي فعل بسلمان الفارسي تلك الفعلة القبيحه يرد... فعلها قوما جهل والشواذ لايلغون القاعده ... وهذا عذر الخائب اليس كذلك ايها التاريخ فسلمان دفع للقافله اجر حمله معهم الى مكه وهو حر اساسا... ودعنا نترك سلمان ومن فعلها به.. فما تقول عن نزر خالد بليلى زوج مالك بن نويره بعد قتله وهو كان ولي الامر على تلك الحمله فاذا كان ولي الامر يفعل ذلك ماذا سيفعل اتباعه والناس على دين ملوكهم.. ولا اريد ان اغوض في حكايةمالك بن نويره وزوجه وقومه فهي تدمي القلب قبل العين....
لكني سأسل عن من امر قتل النسائي بالقباقيب لانه كتب فضائل علي في كتاب ولم يجد لمعاويه فضيله ليؤلف بها كتاب فلم اجد في التاريخ المزيف ما يثلج القلب لذلك ساترك امثلتي التي اردت ان اثبت به ان لا حياء ولا شرف ولا اخلاق ولا حرية فكر ومعتقد للعربي الا ما ممنوح من ولي الامر وفي هكذا مجتمع هل ستجد من يقول صدقا حين يرى ان عالما جليل مثل النسائي يقتل بتلك الطريقه البشعه لانه ذكر الحقيقه....
اذا كل ما ذكرته هدفي منه ان الشيعه لم يخونوا احدا لافي الماضي ولا في الحاضر ودليلي (اهل البوسنه عندما تكالبت عليهم اوربا وهم مسلمون واستبيح فيها كل شئ حتى ان اعراض نسائها وطئتها الكلاب الصربيه.. نعم الكلاب.. هكذا فعل الصرب لم يتحرك حاكم مسلم واحد لابقول ولابفعل لرد الاذى عن المسلمين البوسنيين فقط ايران الشيعيه نعم ايران وحدهاهي من ساعة البوسنيين وباعتراف البوسنيين انفسهم فاين الملوك والروؤساء السنه..ولاترك كل هذا فهو كما يقال اصبح من الماضي .. .
ولنتكلم عن مايجري في غزه الان من قتل وتدمير للحياة فالبيوت هدمت على روؤس ساكنيها والمستشفيات قصفت بقنابل وزنها يزيد على الطن حيث قتل في مستشفى واحد تم قصفه اكثر من 500 شخص بين طفل رصيع وامرأة مسنه ورجل كبير.. مريض ..ونازح محتمي كان يعتقد ان هذا المكان امن بعد ان هدم بيته ومن لم يهدمه القصف من المستشفات فقد احتلته القوات الاسرائيليه واخرجت المرضى من الردهات والاطفال الخدج من الحاضنات ورمتهم في العراء.... قطع عن غزه كل شئ حتى الهواء فهو غير صالح للانسان لانه ملوث بروائح البارود والدخان والاتربه المنبعثه من البيوت المهدمه ومن الجثث المحترقه المتفحمه من جراء القصف الاسرائيلي او روائح الجثث المتحلله التي لم تجد من يدفنها ليصون كرامتها (اكرام الميت دفنه كما يقال )بعد قتلهم بالقنابل التي ترميها الطائرات الاسرائيليه فماذا فعل الحكام العرب ...؟
انظم معظمهم الى اسرائيل فارسل طائراته لقصف غزه والبعض الاخر ارسل المساعدات الماديه والماليه والطببه تعويضا لما لحق بها جراء هجوم حماس نعم هكذا فعل الحكام السنه لكن هناك من وقفوا مع غزه ودعموها بالمال والسلاح وهؤلاء هم الذين لاتعرف جيناتهم الخيانه ولاموروثهم الغدر ولذلك يجب علينامحاسبة الماضي بما انتجه لحاضرنا لنتخلص من اكاذيب الفخفه الفارغه الجوفاء ولنضع جملة (على فرض صحة الروايه)على ماينقل الينا من الماضي القريب والبعيد فلا قدسيه لحديث ولاروايه الا بعد محاكمتها عقليا ومحاكمة اصحابها لنعرف طوطمهم وهل الصدق ثوبهم والنظافه طهر ابدانهم



#علي_العجولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب وحرية التعبير وحقوق الانسان
- انه الجانب الاخر
- قانون حنبعل في غزه
- مسعود(ه) العمارتلي وحسون الامريكي هل هما رواد الجندر في العر ...
- ازمة الكهرباء سبها اهمال وتقاعس الحكومات ام التدخلات الخارجي ...
- حرق الكتب الدينيه هل هو حرية تعبير ام تكريس للكراهيه
- العراق وحقه المهدور
- ازمة السكن في العراق وكيف تحل
- طقم اسنان /3
- موازنة 2023 وما بعدها هل هي موازنه ام ميزانيه
- امريكا وسياسة العصى في العراق
- رساله الى السيد محمد شياع السوداني
- قدسية السلوك المهني
- التاريخ
- المجمعات الطبية التعاونية
- التزلف واللكلكه
- .. هذا يحدث يوميافي العراق
- الحكومات العراقيه كثرة اوصاف وقلة انجازات
- النزاهه والشفافيه في الانتخابات وخاصة الانتخابات العراقيه
- الشجاعه ان تقول الحق في وجه سلطان جائر


المزيد.....




- شاهد ما جرى لحظة اقتحام الشرطة الأمريكية جامعة كاليفورنيا لف ...
- ساويرس يُعلق على تشبيه أحداث جامعة كاليفورنيا بـ-موقعة الجمل ...
- على غرار الجامعات الأمريكية.. الطلبة البريطانيون ينظمون احتج ...
- اليمين الأمريكي يستخدم نظرية -الاستبدال العظيم- لمهاجمة خصوم ...
- شاهد: لحظة اقتحام الشرطة لجامعة كاليفورنيا لفض اعتصام داعم ل ...
- بالأرقام.. عمّال غزة في مهب الحرب: بين قتيل وعاطل الآلاف يكا ...
- بوندسليغا.. طموح لمزيد من المجد الأوروبي وصراع شرس في القاع ...
- زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يزور الإمارات ويلتقي بن زايد ...
- شاحنة آيس كريم تصدم عشرات الأطفال في قرغيزستان أثناء احتفال ...
- أوربان: البعض في قيادة الاتحاد الأوروبي يستفيد من الصراع في ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي العجولي - التاريخ مرة اخرى