أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العجولي - طقم اسنان /3














المزيد.....

طقم اسنان /3


علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 7629 - 2023 / 6 / 1 - 00:24
المحور: الادب والفن
    


بعد ان انتهت مراحل التعذيب على يد ابنت ابن عمة زوجتي الحبيبه والذي يسمونه التدريب على صناعة طقم اسنان في فمي المسكين والذي تجرح وتقرح من كثر الايادي التي جالت به ...حمدت الله وشكرته وصليت صلاة تامه باربع ركعات شكرا وحمدا لله لانتهاء عذابي ...
وبقيت انتظر متى سيحل الفرج بحصولي على الطقم الذي سينهي عذاب زوجتي ويرحم معدتي فحالي كحال الذي لم يحصل على بلح الشام ولا عنب اليمن فقد مر اكثر من اسبوعين على انتهاء اخر جلسه لانتاج الطقم المقدس ولم تتصل ابنت ابن عمة زوجتي لتخبرني بان طقم اسناني قد اصبح جاهزا فبقيت على المبروش والمهروس من الطعام الذي تحضره زوجي المصون متكرمه.. وفي يوم من ايام الاسبوع الثالث رن هاتفي واذا بها الطبيبه المنتظره ابنت ابن عمة زوجتي تطلب مني الحضور غدا الى الكليه لاجراء اخر تجربه على الطقم الثمين من قبل الاساتذه وتسليمه لي وبالطبع حصولها على التقيم..
قلت لهاحاضر ..وانا اشعر ان قدمي تتراقصان على الارض فرحا وسعاده ..وفمي يتحرك بفكيه ماضغا الهواء واللعاب كانه مملوء بالطعام...
ثم سمعت صوت الطبيبه ابنت ابن عمة زوجتي تقول .
عموا هذا الطقم كلف 170الف .
سالتها هل هو من النوع المرن .
غلست ولم تجبني سألت مرة اخرى لكني لم اتلقى الجواب بل قالت.
عمو اتريد تدفعهن كلهن ..نصفهن ..بكيفك..متريد تدفع هم بكيفك .
سكت متجاهلا ما قالته عن النقود كما فعلت هي عند سؤال عن الماده المصنوع منها هذا الطقم ..
ثم قلت .
ان شاء الله غدا ساحضر في الساعة التاسعه صباحا .. واغلقت الهاتف مودعا ..ثم التفت الى زوجتي .
سمعتي ماقالته قريبتك.
قالت .لا ماذا قالت..
تقول ان الطقم كلفها 170 الف وتريدني ان ادفعها كلها او نصفها. هؤلاء طلاب لم يتنجسوا بمطامع كسب المهنه وكل همهم التقيم الذي سيحصولن عليه
قالت .لا اعتقد ربما تمازحك .
اجبتها قائلا..ايه نعم مثلما تفضلتم تمازحني بوضعها ثلاث اختيارات للدفع .دعينا من كلامك.. ثم اكملت كلامي.. لوكانت انتظرت حتى ارى تحفتها احتراما لك ولتعبي وتعب اخيك ربما لقلنا انها تمازحني ولم يصبها جشع ذوي المهن الطبيه..فهي تدربت بفمي المسكين وربما هو اول فم تمسكه لهذه الغايه ... لكن ماذا اقول وانت تثرمين برأسي ..لايهمهم سوى التقيم.. قلت ساخرا
ساذهب غدا ان شاء الله وسنعرف كل شئ .. ردت على كلامي قائله ..ثم صمتت قليل.. واردفت قائله المهم ترتاح من الشوربه والعصيده ومن المطحون والمهروس من تلبس الطقم الذي صنعته لك حفيدة عمتي قالت متباهيه كالطاوس.
قلت ان شاء الله ..الاعمى ماذا يريد غير اتفتحت اعيونه .
ردت زوجتي قائله ..ان شاء الله .
وفي صباح اليوم التالي جاءمحمد وذهبنا الى كلية ابنت ابن عمة زوجتي للاحتفال باستلامي طقم اسناني الذي صنع هناك وبعد ان وصلنا ودخلنا الكليه جاءت قريبة زوجتى وطلبت مني الدخول الى العياده كما تسمى.. واجلستني على كرسي المعالجه ثم اخرجت الطقم وعندما رأيته ارتعبت من حجمه وبشاعة شكله ولكني لم اتكلم وانتظرت ان تركبه لكنها لم تفعل وعندما رأت تململي على الكرسي من طول فترة الانتظار.
قالت ..يجب ان تأتي الاستاذه لتضعه في فمك.
فقلت.. لابئس فليس وراءنا شئ .
ثم جاءت الاستاذه بدون سلام اوكلام..ها انت مكمله سالت قريبة زوجتي
اجابتها ..نعم دكتوره.
اذا دعيني ارى..قالت ...ثم طلبت مني ان افتح فمي وابلع ريقي ووضعت الفك العلوي في فمي حشرا ثم طلبت مني ان افتح فمي اكثر ودفعت الفك الاسفل في فمي ..
ثم سألتني هاه مرتاح بيه.
ايت راحه وانا اشعر كأن حجرين يملان فمي ..
قلت ..انهما يضغطان بقوه على لثتي.
قالت .بسيطه وامرت قريبة زوجتي ان تخرجهما من فمي ..
اخرجت قريبة زوجتي الطقم من فمي ونظرت الاستاذ اليه ثم اعادته الى فمي من جديد وقالت ..
ليس به شئ ستتعود عليه تدريجي.. ثم استدارت وذهبت تتبعها قريبة زوجتي وبقيت انا على الكرسي يملاء فمي ثقل لا اعرف ما اسميه.. اردت ان انهض واصرخ في وجه الاستاذه هذا هو ما تعلمونه للطلاب الغش ...تخدعون به الفقراء الذبن لايملكون ثمن صناعة طقم اسنان في عياداتكم الخاصه فيصنعون لهم شئ يرمونه بعد ذهابهم منكم بيوم او يومين انه ردئ في كل شئ في صناعته وفي مادته اذا من هنا تعلموا الطلبه ان الملايين التي دفعوها اجورا للدراسه يجب ان تسترد باسرع وقت... كيف عند الجلوس في العياده الخاصه بعد التخرج.
لكني لم استطع ان اقول ليس خوفا ولكن خجلا لاني جئت متطوعا وكان الاحرى بمن تطوعت لاجله ان يقدر ذلك



#علي_العجولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موازنة 2023 وما بعدها هل هي موازنه ام ميزانيه
- امريكا وسياسة العصى في العراق
- رساله الى السيد محمد شياع السوداني
- قدسية السلوك المهني
- التاريخ
- المجمعات الطبية التعاونية
- التزلف واللكلكه
- .. هذا يحدث يوميافي العراق
- الحكومات العراقيه كثرة اوصاف وقلة انجازات
- النزاهه والشفافيه في الانتخابات وخاصة الانتخابات العراقيه
- الشجاعه ان تقول الحق في وجه سلطان جائر
- رساله الى الاعلامي الاستاذ جورج قرداحي
- مدينه يحكمها الغرباء /2
- كصوغة الخال انجازات حكومة الكاظمي
- مدينه يحكمها الغرباء
- انهض يا صبري افندي فهذا هو عصرك
- سقوط افغانستان بيد طالبان هل هو هزيمة امريكا هناك ام انه خطو ...
- الانتماء
- اغنية مشمشة والاستثمار
- لاحضت برجيلها ولا خذت سيد علي


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العجولي - طقم اسنان /3