لاحضت برجيلها ولا خذت سيد علي

علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 6920 - 2021 / 6 / 6 - 16:30
المحور: كتابات ساخرة
    

الكثير منا يعرف حكاية المثل العراقي (لاحضت برجيلها ولا خذت سيد علي )حيث يقول من نقل حكاية هذا المثل ان فتاة جميلة الشكل تزوجت من شاب فلاح من قريتها لا يوصف بالجمال ولا بالوسامه لكنه اقرب الى القبح منه الى الجمال فقير الحال قليل المال وقد عاشت هذه الفتاة مع زوجها غير قانعه ولا مقتنعه بحياتها معه لكنها مفروضة عليها وفي يوم من الايام ذهبت هذه الفتاة الى سوق المدينة للتبضع فوقعت عينها على شاب (بزاز)يبيع القماش فسلب لبها لجماله وضرفه وكلامه المعسول وهو ما تدرب عليه اصحاب المهن التي تجهز بضائع ولوازم السيدات فالمرأة تشتري ما يطريها من الكلام اكثر مما تشتري لما تحتاجه من اللوازم لبيتها او حياتها فعلا .. فوقع هواه في قلبها وكان هذا الشاب يدعى علي ولكونه من سلاله النبي محمد صل الله عليه وعلى اله كان يكنى بسيد ولذلك اصبح اسمه سيد علي. ومنذو ذلك اليوم بداءت تفتعل الحاجات والاعذار للذهاب الى السوق لمشاهدة السيد ولفت نظره وقد استطاعت بالدهاء او الشطاره التي تمتاز بها المرأة من ايقاع سيد علي في شباك مودتها لكن بقت مشكله او عقده لاتمام زواجها من سبد علي هي زواجها فعملت على خلق كل المشاكل مع الزوج المسكين للحصول على الطلاق والفوز بالسيد وفعلا حصلت على الطلاق بعد ان عجز الزوج عن ارضاء رغباتها التي كثرت بشكل لايعقل لكنه فرض عليها ان تتنازل عن كل ما لها من حقوق شرعيه او قانونيه فوافقت بلا تردد فسبد علي سيعوضها عما ستتنازل به للزوج من حقوق وبعد ان تنازلت عن كل ما لها من حقوق تم الطلاق .
وذهبت من فورها لتخبر السيد بانها اصبحت حره وبان عليه ان يحقق ما وعدها وهو زواجه منها لكن السيد لم يفرح بما اخبرته به بل فكر طويلا ثم قال لها ..لقد تعجلتي بطلبك الطلاق ثم اني لا اثق ان اضع حياتي بيد امرأة تنازلت عن سنين عاشتها مع رجل عمل بكل جد لاسعادها ان لا تفعل بي مثل مافعلت بزوجها.. ثم قال لها انا اسف لا استطيع ان اتزوجك.
ندمت المرأة وحاولت الرجوع الى زوجها الاول لكنه رفضها وقال لها انت ( كالتي في الصيف ضيعت اللبن.)
وانا هنا لم اورد ما ذكرت عن حكاية هذا المثل الذي وضعت اكثر من طريقه في كتابة مضمونه وقد نمقته ايضا بل لان حالنا هو حال التي( لاحضت برجيلها ولا خذت سيد علي) فقد جاءت امريكا ومعها عربان الجزيره الذين تعيش بلدانهم في ظل الديمقراطيه والانتخابات الحرة المباشره لتحرير شعب العراق من حاكم دكتاتوري حكم البلاد بالحديد والنار تصور امريكا التي تتبجح انها من اكبر الديمقراطيات بالعالم وقد زينت سواحلها بتمثال الحريه والذي لم يصمم ولم ينفذ من قبل امريكي بل من قبل دولة فرنسا وقد اهدته الحكومه الغرنسيه الى امريكا وهو من تصميم الفنان الفرنسي فردريك اوغست وغوستاف ايفل الذي بدوره هو من صمم برجل ايفل في باريس وهذا التمثال يعبر ويدل اسمه على ان الحريه تضئ العالم الا ان امريكا ما دخلت مكان الا وزرعت فيه الفوضى والظلام فهي صامبة شعار الفوضى الخلاقه نعم الخلاقه لمصالحة امريكا واستغلال خيرات الشعوب وبرغم تاريخ امريكا السئ معنا فقد فرح الكثير بغزو امريكا للعراق فقد صدقوا ان امريكا جاءت لتخليصهم من حاكم ظالم فقد غسلت ادمغتنا تماما بان الديمقراطيه هي حكم الشعب وان لاحاكم ظالم ولا فاسد في ظلها فالكثير من الناس لايعرف ولا يعلم ان للديمقراطية اشكال وانواع منها انواع لابرضى بها خالق ولا مخلوق وبما اني بداءت بمثل فسأصف بعض هذه الديمفراطيات بقسمة الاسد والثعلب عندما اتفقا على تقاسم صيدهما وعندما حاءت القسمه وكانا قد اصطادا ارنب وغزال فقال الاسد للثعلب (اتريد ارنب اخذ ارنب اتريد غزال اخذ ارنب )وهناك نوع من يجعل الشخص حمارا يمتطيه من انتخبه باسم الديمقراطيه لمدة اربع سنوات وعندما تعترض يقال لك انت من انتخبتهم وساذكر بعض هذه الديمقراطيات .
1. ديمقراطية ليبرالية .
2. ديمقراطية مباشرة.
3،ديمقراطية اثنية .
4. ديمقراطية شعبية .
5.ديمقراطية توافقية .
6.ديمقراطية موجهة .
7.ديمقراطية شمولية .
8.ديمقراطية اجرائية .
9.ديمقراطية طائفية وديمقراطية قاعدية .
وقد طبقت علينا اسوء انواع هذه الديمقراطيات وهي التواففبه فرغم اجراء الانتخابات ولا اريد ان اخوض بنزاهتها او شفافيتها فقد شبعت من شفافية ابراهيم الجعفري ولكني حزين على المليارات التي تصرف عليها باسم قانون الانتخابات اضافة لمى يسرق بمزاد العمله والمشاريع التي لم نرى منها سوى حجر الاساس فان الشخص الذي ينتخب لايمكن ان يكون في المكان الذي انتخبه الشعب مالم يوافق عليه ( الكرعه وام الشعر) اليس حالنا كحال تلك الفتاة

#علي_العجولي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل