حكومة الفيس بوك ومنجزاتها

علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 6768 - 2020 / 12 / 22 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم يكن في نيتي ان اكتب شيئ عن حكومة مصطفى الكاظمي فقد وصلت الى قناعة تامه ان ماقيل لها من نصح ونقد وتوجيه لوقيل لنمله لاصبحت النمله الحكيمه لكن يبدو ان الشاعر عمرو ابن معدي كان يقصدها في قوله (اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة بمن تنادي) وانا اضيف لاحياة ولا حياء بمن تنادي والا ماذا تسمي الاعمال التي قامت وتقوم بها هذه الحكومه فهي ضد كل ما يخدم ويفيد العراق وشعبه فقامت بتوزيع موارده وثرواته مجانا الى دول لاتحمل له من الموده الى ارسال الموت والقتل من خلال مفخخيها ودواعشها كالاردن ومصر ولنرى رئيس وزراء الاردن كيف غرد مهنئ شعبه بانه سيأخذ النفط من الجاره العراق ليس الشقيقه لانهم لا يرتبطون مع العراق بشئ سوى الحدود والتجاور بثمن بخس نعم كتب بثمن بخس ويستمر بتغريدته فيقول ان هذه العمليه ستوفر للاردن17 مليار دولار سنويا واعطت هذه الحكومه مثل هذا واكثرلمصر..
كما انها الغت الاتفاقيه الصينيه التي تبني العراق مقابل النفط وتذهب للتعاقد مع مصر ولا اعرف ما الايجابيه او المكسب الذي سيعود للعراق من هذا التحول فمصر لاتملك الخبره ولا الاقتصاد الذي تملكهما الصين التي تخشى حتى امريكا تفوقها في مجالات الصناعة والتطور
اما الطامة الكبرى لهذه الحكومه هي ميناء الفاو الكبير فهذا المورد المالي المستقبلي الذي ان انجز سيكون صندوق الاجيال القادمه لان الجيل الحالي اهدر كل ثروات العراق من خلال الحروب وتعويضاتها ومن خلال الفساد المال والسرقات حتى اصبح العراق مفلسا او على حافة الافلاس فهذا الميناء الذي تريده الصين البوابه التي تربطها باوربا لتكملة طريق الحرير من خلال القناة الجافة العراقيه الذي عطلت الحكومه اكماله ومحاولة اعطاء تنفيذه الى شركة دايو الكوريه الجنوبيه التي تعود اغلب اسهمها الى شركة جنرال ماتور الامريكيه والتي تعمل المستحيل لايقاف حلم الصين في انجاز طريق الحرير الى اوربا والتي ستكون سوق للبضائع الصينيه بامتياز مع العلم ان عرض شركة دايو اكثر من الشركه الصينه بالمال والزمن والشركه الصينه تاخذ مستحقاتها من واردات الميناء بعد اكماله بينما شركة دايو لاتعمل الا بعد استلام مستحقاتها .
ولنأتي الى القشه التي قصمت ظهر البعير والتي جعلتني ابيع القدر كما يقال في الامثال واكتب عن حكومة الفيس هذه وهي الميزانيه واقصد ميزانيه 2021 التي تشق بطن كل من يطلع عليها ما عدى اللصوص والحراميه والفاسدين فهي اعدت لهم ومن اجلهم ..فحكومة الفيس قد اقترضت ثلاث مرات خلال ستة اشهر بدعوى تسديد رواتب الموظفين وتمشية بعض الامور وصرح رئيس الحكومة ربما ستعجز الدوله عن تسليم الموظفين رواتبهم بداية 2021 وعلى اثر هذه التصريحات قام وزير الماليه الهمام مع محافظ البنك المركزي بتخفيض قيمة الديتار العراقي بما مقداره18% وتظمين الميزانيه التي سربت نسخه من مسودتها الى الناس ان هذه الميزانيه ستستقطع نسبه كبيره من رواتب ومخصصات الموظفين كما انها سترفع اسعار المحروقات بنسبة 20 % وفي هذه الحاله سيشتعل السوق وسترتفع اسعار كل شيئ الا الانسان ..لكن ويا للعجب فهذه الحكومة التي تقول انها مفلسه او على حافة الافلاس تصدر ميزانيه تعد الاضخم في تاريخ العراق القديم والحديث بقيمة103 مليار دولار وبعجز مقداره 54% علما انها وضعت سعرا لبرميل النفط الواحد هو 42دولار فهل يقبل هذا الامر عاقل او متوحد او مجنون لا اعتقد لكن مجلس وزراء حكومة الفيس هذه اقتنع ..لكن قد يسأل سائل اين بوبت هذه المبالغ الكبيره... وانا ساخبركم كيف بوب البعض من هذه الاموال 2مليار150 مليون لاظهار منجازات الحكومة التي تكلمت لكم عن بعضها... فوائد ديون لجميع مصارف ودول العالم من الهند الى فرنسا الى اليابان الى ايطاليا الى السعوديه والكويت والبنك الدولي ووو عن ما اقترضه ثالث بلد منتج للنفط،. كما انها اي المبالغ وضعت كتخصيص للتدريب على مراقبة حقوق الانسان وامور اخرى ولا اعرف ماهي الحقوق التي يتمتع بها العراقي في ظل كل تلك الحكومات هل يوجد عنده سكن هل توجد مدرسة يتعلم بها ابنائه هل توجد طرق وخدماتها.. مياه صالحه للشرب... رعايه صحيه ....اغذية مفحوصه غير ملوثة وغير مغشوشه صناعيا لا يوجد اذا لماذا تضعون 380 مليون دينار في باب حقوق الانسان والكثير منا يحسد الكلاب والقطط التي يراها في التلفاز لما تتمتع به من حياة فارهه..
والكثير من الامور التي تجعل الدموع تنهنمر من العيون حزنا على البلد الذي قال عنه رسول الله (فيه خير لا ينضب الى يوم القيامه) لا يستطيعون اهله ان يكرموا ضيفا او يقوا ابنائهم برد الشتاء بسبب السياسات الفاشله والفساد ...
فحسبنا الله ونعم الوكيل ...لكني اعتقد ان الحال لن يبقى في العراق هذا محال

#علي_العجولي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات