أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العجولي - طقم اسنان














المزيد.....

طقم اسنان


علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2021 / 1 / 1 - 04:46
المحور: الادب والفن
    


لا اعرف هل هو سوء الطالع او سوء الاستخدام من اوصلني الى ما وصلت اليه حيث اصبح فمي نظيف من الاسنان تماما فقد قلعت اخر وجبه منها قبل اكثر من شهرين بعد ان توصلت الى نتيجه قطعيه بان ماتبقى من ما وصفها محمد عبد الوهاب في اغنية حكيم روحاني ( بطقم اليليو ) والذي رافقني اكثر من ستين سنة وعام لكنه وياللاسف. لم يعد يؤدي عمله باي نسبة ولا تعتقدون اني فرح بما الت اليه احوالي فانا من النوع الذي لايخلع صاحبه كما يقول مظفر النواب لكن هذه هي سنة الحياة خلقنا فيها ثم تستهلكنا جزء بعد جزء وقد شهدت البعض ممن حلت عليهم المصيبه التي احدثكم عنها قد كيفوا حياتهم كيف ..لا اعلم فانا لم استطع حتى سحق حبة الرز المهروسه كما يفعل بها للاطفال فبقيت اعيش على المطحون والمبروش الذي تعده زوجتي جزاها الله عما تفعله خيرا واعتقد انها سأمت وملت من الطحن والبرش فقترحت ذات يوم لم لا تركب اسنان .
اجبتها قائلا..لكن يقولون انها غير مريحه.
قالت . من قال هذا.
قلت لها..دكتور احمد عندما سألته عن انواع طاقم الاسنان فقال كلها نوع واحد لكنها تختلف في الماده المصنوعه منها ..واستمرفي حديثه حينها لقد صنعت لخالي احداها لكنه لم يستطع تحمله.
قالت وكأنما فاض بها الكيل مما تقوم به من جهد وقت اعداد الطعام الذي استطيع ان ازدرده...لا تصدق مايقول فالالاف ان لم يكن الملايين يستخدمون طواقم الاسنان الصناعيه.
رددت عليها بشده وانا ارى تنمرها ..ماهذا يامرأه هل انت افهم من اصحاب الاختصاص انه طبيب وبالذات طبيب اسنان ولو كان الطقم ذا فائده لعمله ولجنى مني بعض المال .. وهو اصلا قد درس وفتح عياده لاجل هذا.
سكتت ..
وبعده فتره من الزمن قالت ونحن نشاهد التلفاز حجي..وصاحبت حديثها بنظره تجعلني انسى غضبي وقالت.
ابنت ابن عمتي طالبه في كليه طب الاسنان تريد احدا لايملك اسنان فلماذا لا تذهب اليها لتصنع لك واحدا ثم سكتت وعندما لم تسمع ردا مني بالرفض او الموافقه قالت..
جرب لن تخسر شيئ لكني لذت بالصمت فاستمرت بتبسيط الامر سيوصلك اخي محمد الى هناك.
لكني فضلت الاستماع دون المشاركه او التعليق لكي ارى ما عندها.اضافت لقد ركبت اسنان متحركه لام امير وستعمل طاقم لعباس حتى عدت جميع افراد العائله ..
لم اعد اطيق السكوت ..فرددت بنبره ليس فيها من الغضب او العداء شيئ.
يبدو ان جميع افراد العائله قد تطوعوا لتدريب بنت عمتك هذه حتى وصل الامر لفمي.
قالت ..ليس الامر هكذا يا رجل لكني اعرف ماتحب وتشتهي من الطعام وعدم وجود اسنان يجعلك تحجم عن طلبه وهذا يؤلمني كثيرا.
نظرت اليها طويلا ثم قلت لها اين تدرس ابنت ابن عمتك هذه .
قالت في جامعة اوروك قرب ساحة الواثق.
قلت ..هذه جامعه اهليه.
ردت والابتسامه تملاء اسارير وجهها الطيب وهل بقى شيى تملكه الحكومه.
هززت رأسي مؤيدا وقلت في نفسي لوان عصر الرق موجودا لباعونا هؤلاء كالرقيق كما باعوا كل شيئ في العراق



#علي_العجولي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يقتلون العراق
- الموصل فلم سلب حق المضحين فسقط في المعاير الفنيه
- حكومة الفيس بوك ومنجزاتها
- متى يحصحص الحق
- الكلب..قصه قصيره
- الحكومات العراقيه منذو 2003 الى يومنا الى اين اوصلت البلد
- حرية التعبير عند الاقوياء
- حكومة الكاظمي وما سبقها
- لا بارك الله بكم
- ماذا حققت غزوة سيد دخيل
- الاخوه العربيه
- واقغة الطف
- الحضن العربي
- الفانيله
- لو ما الغيره ما ولدت الخنزيره
- يكفر بالدين وقت اللين ويعكز عليه وقت الشده
- أمريكا.... بضاعتها ردت لها
- الكبوش والحملان
- نصب جورجيا الغامض ..ستونهنغ امريكي
- الفاسدون واللصوص الأكثر تضررا من كورونا


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العجولي - طقم اسنان