مجرد كلام

علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 6827 - 2021 / 2 / 28 - 20:49
المحور: المجتمع المدني
    

(ارخص من الماء)مثل كنت اسمعه كثيرا يردده الناس في الاسواق وفي الشوارع وعند جلساتهم الخاصه كدلاله على توفر الحاجه ورخص ثمنها حد الابتذال الا ان الماء الصالح للشرب والاستخدام البشري اصبح نادرا
هذه الايام وثمنه اغلى من النفط فالقنينه البلاستكيه الصغيره والتي لايزيد حجمها عن نصف لتر تباع في تقاطعات المرور المزدحمه او في السيطرات المنتشره انتشار الذباب في الاسواق من قبل الباعه الشباب العاطلين عن العمل والذين يكسبون معيشتهم ببيع الماء او الشاي او المناديل الورقيه بربع دينار اما في المطاعم ففي بعضها يباع بنصف دينار وبالاخرى التي تقع في الطرق الخارجيه والتي يبتز فيها المسافر باتفاق السائق مع صاحب المطعم فقد يصل ثمن هذه القنيه الى دينار وعليه فثمن لتر الماء يبلغ ضعف ثمن لتر النفط الذي اصبح نقمه علينا فنحن لم نكسب منه سوى الامراض التي ينشرها عند استخراجه او طمع القوى الكبرى التي تحاول الحصول عليه بالقوه عن طريق الغزوات العسكريه اوبالخيانه حسب الاتفاقيات المسمات استثمار او تراخيص وها نحن نستدين لنأكل ونفطنا الذي يصدر يذهب في جيوب الشركات المستثمره او العامله بجولات التراخيص او في جيوب الساسه وهكذا و مردود النفط للمواطن فهو كالمثل( ومن التمر انه النوه) فلكل حصته في العقود الاستثماريه او عقود التراخيص الا المواطن ..
وانا هنا والكثير من امثال يقولون .. ان النفط جاء علينا نقمه.لذلك ترانا نرفع ايدينا بالدعاء ونسأل الله ان يجفف النفط في الابار وفي باطن الارض قبل ان نستعبد نحن وابنائنا واحفادنا كعبيد لعدم تمكن بلدنا المنهوبه خيراتها من تسديد ما تقترضه الحكومات لجيوبها ونثرياتها والتي لايستفاد منها الناس بل تذهب الى ما يأكله الساسه من اعضاء حكومه وبرلمان وحاشيتهم وان يزيد منسوب الماء فنلتفت للزراعه ونقطع الطريق على من يريد ان يستولى على المياه الجوفيه بدعوى الاستثمار.
اللهم عجل وجفف النفط كما يجف اللبن في ضرع المرضع من الحيوان والانسان برحمتك يا ارحم الراحمين

#علي_العجولي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات