أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - الجغرافيا والسياسية والمنطقة العربية














المزيد.....

الجغرافيا والسياسية والمنطقة العربية


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 7802 - 2023 / 11 / 21 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يقرأ التاريخ يعلم أن من يسيطر على شرق المتوسط يسيطر على العالم، هذا الأمر كان من عهد السومريين، مرورا بالأكاديين، ثم البابليين وبعدهم الأشوريين، وعودة البابليين مرة أخرى، ثم الفينيقيين، ومن بعدهم الرومان، إلى أن جاء العرب في القرن السادس الميلادي.
هذه حقيقة تاريخية، من هنا حاول الغرب من خلال الحروب الصليبية أن يعيدوا أمجادهم الرومانية ولكنهم فشلوا، وعندما جاء العثمانيين وسيطروا على المتوسط خضع لهم العالم، وبعد قدوم الغربيين بصورة الاستعمار الحديث تعلموا من أخطائهم في الماضي، وعرفوا أن تقسيم المنطقة هو السبيل الوحيد لبقاء هيمنتهم على العالم وليس على المنطقة فقط.
المنطقة العربية كجغرافيا مجردة لها أهميتها، وذلك لوجودها على أهم ممرين بحرين في العالم، مضيق هرمز ومضيق باب المندب، وزادت أهميتها بعد فتح قناة السويس بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، واكتشاف مصادر الطاقة، النفط والغاز.
وهذا يقودنا إلى تداخل التاريخ بالسياسة بالاقتصاد، هناك عداء تاريخي بين الغرب والمنطقة العربية يعود إلى زمن الهيمنة الفينيقية على المتوسط والرعب الذي أحدثوه لروما، ويعود إلى القضاء على الإمبراطورية الرومانية في العهد العربي الإسلامي ووصولهم إلى إسبانيا وقيام شواهد حضارية وثقافية ما زالت قائمة حتى الآن، وكما أن محاول العرب التمدد إلى الشرق وتحديدا إلى فرنسا ـ معركة بلاط الشهداء ـ جعل الغرب يعي أن صراعهم مع المنطقة العربية تاريخي ولا يمكن أن يمحى، فهم يعلمون أن الرومان حكموا العالم وسيطروا عليه بعد أن قضوا تماما على الفينيقيين، وما جرى في قرطاج والحصار الذي تعرضت له، ثم محوها من الوجود بعد أن أشعلوا فيها النيران ولمدة خمسة عشرة يوما إلا صورة عن هذا العداء.
أما عن المظاهر السياسية والاقتصادي فنجدهما في الثروات التي يستفيد منها الغرب بشكل كلي من خلال وكلائهم من العائلات في الخليج العربي، فنجد خمس عائلات فقط (تمتلك وتتحكم) شكليا بثروة الأمة العربية والإسلامية، بحيث نجد عائدات النفط والغاز لا تسفيد منها الأمة بتاتا، وكل ما يأتي من عائدات هذه الثروات الهائلة، تأتي بشكل رفاهية شكلية فقط، سيارات/ بنايات، نوادي رياضية ولاعبين عالمين، تكنولوجيا رقمية، سلاح (حديث) غير فعال.
من هنا، من يريد أن يعرف ما جرى ويجري في المنطقة العربية عليه أخذ هذه الحقائق والبناء عليها، وهذا يقودنا إلى الهدف والغاية من وجود دولة الاحتلال الصهيوني في فلسطين الذي يكمن في دورها كشرطي/كقاعدة عسكرية وأمنية متقدمة للغرب، بحيث إذا ما أراد أي حاكم عربي التمرد على خطة الغرب التي قسمت المنطقة فسيواجه بالعزل أو بالتصفية الجسدية، وما حدث مع عبد الناصر وهواري بو مدين وصدام حسين وياسر عرفات، إلا صورة مصغرة العقاب لكل من يحاول أو يسعى للخروج عن حكم السيد الغربي.
وهذا يقودنا إلى العلاقات الوطيدة بين العائلات الحاكمة ودولة الاحتلال، القاعدة المتقدمة للغرب، فرغم أن هذه العلاقات ظهرت للعلن بعد عقود على وجودها، إلا أن نهج العائلات الحاكمة وتقاعسها عن إسناد الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 مرورا بحصار بيروت ووقوفها متفرجة ولمدة 82 يوما وهي تقصفها برا وجوا وبحرا، ولاحقا تأمرها على المقاومة اللبنانية، والآن في معركة طوفان الأقصى في فلسطين، إلا تأكيد لنهجها ولدورها الوظيفي في تأمين مصالح الغرب الإمبريالي والمعادي لكل ما هو تحرري ولكل ما هو عربي إسلامي.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقعية والحرب في رواية -آه يا بيروت- رشاد أبو شاور
- الإيحاء والواقع في قصيدة -رسالة إلى يشجب بن يعرب- محمد سلام ...
- الانكسار الرسمي العربي في ديوان -الخروج من الحمراء- المتوكل ...
- الانكسار الرسمي العربي في ديوان -الخروج إلى الحمراء- المتوكل ...
- الرمزية في رواية -الهمج- عبد الرحيم عباد
- تأثر الكاتب -في داخلي- الحسن اوموج-
- شارون والمجازر الصهيونية في كتاب -قلب الحمار- عبد الرحيم الش ...
- الحرب في رواية -أحزان حزيران- سليمان فياض
- استنهاض المتلقي في قصيدة -وستنتهي مثلما اتفق- عبد الله عيسى
- الحركة في ومضة -في كل صباح- سمير البرقاوي
- أثر الألم في ومضة -سنجمع أشلاءهم- سميح محسن
- حكمة التمرد في قصيدة -الغيوم المثقلة- محمد داود
- رواية الشمس تولد من الجبل محمد البيروتي وموسى الشيخ
- كلمة الحق يجب أن تقال
- الشكل والمضمون في رواية -الخطوات- عزت الغزاوي
- المجازر الصهيونية في كتاب -مجرم لا متهم- سحر أبو زلام، ريم م ...
- القيادة في كتاب -لكي لا تكون القيادة استبدادا- خالد الحسن أب ...
- الإصلاح الحزبي في -كتاب كيف يحلو الحصاد، العودة إلى مبادئ ال ...
- الشعر وتقديم الواقع في قصيدة -طفلان يبتسمان-
- دور الإيمان في قصيدة خبر جذوعك- زيد الطهراوي


المزيد.....




- مصر وقطر ترحبان بإعلان حماس موافقتها على إطلاق سراح رهينة أم ...
- مكتب نتنياهو: المفاوضات مع حماس ستجري تحت النار
- نتنياهو: لا أعتقد أنكم ستسمعون عن دولة فلسطينية ولم نطلب إذن ...
- زيلينسكي يقول إنه سيلتقي بوتين يوم الخميس المقبل في تركيا ...
- البيت الأبيض: الولايات المتحدة تعلن التوصل إلى اتفاق تجاري م ...
- مقتل شرطيين في تفجير استهدف مركبة للشرطة شمال غرب باكستان
- وسط جدل سياسي.. تظاهرات حاشدة في ألمانيا للمطالبة بحظر حزب - ...
- مظاهرات في عشرات المدن الألمانية تطالب بحظر حزب البديل
- وسائل إعلام أمريكية تكشف عن قبول ترامب هدية فاخرة بمئات ملاي ...
- بولندا: العالم ينتظر قرارا بشأن وقف إطلاق النار فوراً في أوك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - الجغرافيا والسياسية والمنطقة العربية