أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الحركة في ومضة -في كل صباح- سمير البرقاوي














المزيد.....

الحركة في ومضة -في كل صباح- سمير البرقاوي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 7788 - 2023 / 11 / 7 - 14:10
المحور: الادب والفن
    


الحركة في ومضة "في كل صباح"
سمير البرقاوي
"في كل صباح
تصحو الفتاة باكراً
تزيح الستارة
تفتح النافذة
ليدخل ضوء الشمس غرفتها
......
هذا الصباح
لم يعد هنالك نافذة
لم يعد هنالك ستارة
لم يعد هنالك غرفة يدخلها الضوء
والفتاة كذلك رحلت
ما بقي هو الشمس ،
الشمس التي لا ترحل
تبحث عن نوافذ جديدة لتدخلها"
تشكل العقل البشري على أقران الصباح بشروق الشمس، وشروق الشمس بالصباح، فهذه بديهة عند كل البشر ولا يمكن أن تتغير ما دام هناك من هو موجود على سطح الأرض، فحركة الشمس دائمة إلى ما شاء الله لها أن تكون، وهناك تصرفات وحركات بشرية تلازم هذا الشروق، هذا الصباح مثل فتح النوافذ، إزالة الستائر، لتدخل أشعة الشمس إلى المنازل.
اللافت في الومضة أن الشاعر يسلم بحركة الشمس وقدوم الصباح، حيث هذه حقيقة لا يمكن أن تزول بفعل بشري، وأحدث تغيرات في المكان وفي الحركة البشرية، فقد (أخفى/أزال النافذة والستارة والغرفة من الوجود، بمعنى عدم وجود (مظاهر إنسانية/حضارية) ولم يعد هناك من يقوم بفتح النافذة، وهذه إشارة إلى موت/قتل الناس، البشر، وفي خاتمة الومضة جعل الشمس تقوم بفعل بشري: البحث عن نوافذ لتدخلها.
بهذا الشكل يمكن فهم ومضة "في كل صباح" لكن إبداع الشاعر لا يقتصر تقديم فكرة الألم، بل في تقديم الألم/القسوة بأقل الأضرار على المتلقي، وهذا ما فعله "سمير البرقاوي" فالمتلقي لا يجد أي ذكر/لفظ قاسي عن الموت/القتل، وأنهما حديث عن "نافذة وستارة وغرفة، وفتاة" وكلها مؤنثة، وهذا يقود المتلقي إلى أن الشاعر يريد إيصال حجم القسوة الواقعة على المكان ومن فيه من خلال الحديث عن (إناث) وما فيهن ويحملنه من جمال ورقة وخصب، بمعنى أنه يريد القول أن الجمال/الرقة/العاطفة/الخصب تم إزالته ولم يعد موجودا، وهذا يدفع المتلقي ليكون مع الجمال/الخصب، ضد من أزالهن من الوجود.
ولم يقتصر إبداع الشاعر بالحديث عن الإزالة فقط، بل نجده يبقي على حركة الشمس/الأنثى التي تبحث عن (أخوات) لها من جنسها لتأنس بهن، وهذا ما يجعل المتلقي يقدم على مساعدة الأنثى/الشمس في البحث عن (أخواتها) مخففا عنها، وبهذا يكون القارئ قد انتقل من عملية التعاطف إلى الفعل والحركة.
الومضة منشورة على صفحة الشاعر.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر الألم في ومضة -سنجمع أشلاءهم- سميح محسن
- حكمة التمرد في قصيدة -الغيوم المثقلة- محمد داود
- رواية الشمس تولد من الجبل محمد البيروتي وموسى الشيخ
- كلمة الحق يجب أن تقال
- الشكل والمضمون في رواية -الخطوات- عزت الغزاوي
- المجازر الصهيونية في كتاب -مجرم لا متهم- سحر أبو زلام، ريم م ...
- القيادة في كتاب -لكي لا تكون القيادة استبدادا- خالد الحسن أب ...
- الإصلاح الحزبي في -كتاب كيف يحلو الحصاد، العودة إلى مبادئ ال ...
- الشعر وتقديم الواقع في قصيدة -طفلان يبتسمان-
- دور الإيمان في قصيدة خبر جذوعك- زيد الطهراوي
- البعد الأسطوري للفرح في ومضة -ما تيسر من فرح- عبد السلام عطا ...
- أثر العدوان على الشاعر في ومضة -لم يتكروا- سميح محسن
- سفاهة الأدب في رواية -ليلة واحدة في دبي- هاني نقشبندي
- العدوان والمواجهة في رواية -الرب لم يسترح في اليوم السابع- ر ...
- يوميات غزة
- الفدائي بين الأمس واليوم
- لغة الشخصيات في رواية -إلا أنت- وفاء جميل العزة
- أثر الحرب في رواية -جرماتي، أو ملف البلاد التي سوف تعيش بعد ...
- دوافع التمرد في قصيدة -صاعدا شجرا عاليا- جمال قاسم
- الاجتماعية الفلسطينية في رواية -أمضي أم أعود- فوزي نجاجرة


المزيد.....




- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الحركة في ومضة -في كل صباح- سمير البرقاوي