أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - هل باعت إيران المقاومة ؟














المزيد.....

هل باعت إيران المقاومة ؟


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 7798 - 2023 / 11 / 17 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل باعت إيران المقاومة، و بلغة أخرى، هل ايران مستعدة للتضحية بشيء من أجل مشروع مقاومة ؟
هناك بديهيات في الجيوستراتيجيا بعيدا عن لغة الحماس و المقاومة، تقول بأن الولايات المتحدة تتجنب و لا تخشى حربا مع ايران، و ذلك خوفا على مصالحها في المنطقة، من قواعد و منشآت نفط و غاز و كل ما يمكن اعتباره وجودا او تواجدا امريكيا في المنطقة، و ليس لان المعركة خاسرة، بل فقط لان كلفتها باهظة، و بمعنى انها لن تكون نزهة صيفية.
هذه هي حقيقة و طبيعة المعادلة، ايران مهزومة قبل ان تطلق اول صاروخ او تنطلق لأي استهداف جاد لاسرائيل، و هي تعلم هذا جيدا، بينما امريكا منتصرة، دون نقاش، و في ظرف لا يتعدى اسابيع قليلة، على اقصى تقدير، يتم خلالها دك كافة مراكز السيطرة و الحكم و التحكم داخل ايران، بكل حرية و اريحية، و تحويل نظام ولي الفقيه المسردب الى نظام مسردب في حد ذاته، على شاكلة القذافي المقذوف تحت مجاري طرابلس ابان ربيع 2011.
و بلغة الواقع، كل الجغرافيا الايرانية الارضية و التحت ارضية، هي اهداف سهلة للقاذفات الامريكية الشبحية الثقيلة، و المقاتلات الشبحية و المتعددة المهام، اضافة الى الاسناد الصاروخي البحري، المدمر جدا، في ظل غياب اي وسائط دفاع جوي ايرانية من الجيل الرابع، و غياب اي سلاح طيران كذلك من الجيل الرابع او حتى الثالث الذي يعادل مثلا خردة عبد الناصر او السادات.
و بلغة الواقع كذلك، كل الاسطول الجوي الايراني متهالك و مضحك و هو شبه خردة، و كمثال بسيط نذكر بمهزلة مقاتلة كوثر التي هي عبارة عن اف6 من زمن الشاه أعيد طلاؤها و تسميتها مقاتلة محلية الصنع، و هناك شكوك حول امكانيتها التحليق من اساسه.
فقط هذا الحذر، او تجنب المواجهة المباشرة، مشروط بامر محدد، و واضح، و هو عدم اقتراب ايران من اسرائيل بأي شكل، و بمعنى الحرب أو الاستهداف المباشر، و هو الخط الاحمر الموضوع في مؤخرة كل جنرال و معمم ايراني، و لا احد عاقلا في الداخل الايراني نفسه، يقول بالعكس، طبعا بعيدا عن هذيان الغلمان، أو أن بامكان ايران الصمود اكثر من اسابيع، او الانتصار، في حرب شاملة ضد امريكا، لان ايران لا تملك غير انابيب باليستية محشوة بالمتفجرات، و درونات انتحارية، و مدرعات و عربات لا تساوي شيئا، يبقى فقط سلاح البحرية او زوارق الحرس الثوري التي يمكنها فعليا ان تسبب خسائر فادحة للامريكان، لكن دون أي اثر في نتيجة المعركة الحقيقية على الأرض، و بمعنى حتمية دك النظام و الدولة بشكل نهائي، و الانخراط في دوامات من القتال و الاقتتال المتعدد الاوجه و الجبهات، و الغير نظامي طبعا، قد تستمر سنوات أو عقودا، تماما كالحالة العراقية بعد اسقاط نظام البعث، و هذا ما تخشاه امريكا فقط، مستنقع آخر.
كل ما في الأمر أن المرشد الايراني المأبون خائف على مؤخرته من اي تحرك نصرة لغزة، بينما دولة الصين كذلك تضع امامه فرامل قوية جدا، تضبط كل الافعال و ردود الافعال، وفق توافقات سافرة و وقحة على الدم، و الجثث، في غزة، و ذلك للحفاظ على استثماراتها المليارية في السعودية، و كذا اتفاق المصالحة بين السعودية و ايران، و هذان من اعظم انجازات الصين الواعدة و ذات المستقبل الاقتصادي الكبير في المنطقة، و لن تقايضها بدماء و اشلاء غزة و اطفال غزة بأي شكل.
إن كثرة الكلام تعني قلة او ضعف او انعدام الفعل، و هذا حال غلمان و جواري ايران و الممانعة، و كلهم يعلمون ان اربابهم و اسيادهم شواذ وجود و مذهب و عقيدة، و ورقة احترقت حتى شعبيا إبان ما يسمى بالربيع العربي بعد ايغالها في سفك دماء اهل السنة، و دعمها لانظمة دموية باسم الممانعة، و حتى اصطفافها الى جانب الدولة المفلسة في ابنان ضد أي احتجاجات اجتماعية بسبب تردي الاوضاع المعيشية، و رفعها السلاح في وجه المتظاهرين الى جانب الدولة طبعا،
هم لن يخاطروا بعروشهم من اجل نصرة المقاومة او أي مناوشات غير محسوبة مع اسرائيل لانه و ببساطة، مقاتلات F22 Raptor و قاذفات B52 ستدك اعشاش اللواط في طهران قبل الضاحية الجنوبية، حيث يختبئ الجرذ حسن، و بينما كذلك، و في نفس الوقت، لن تحرك الصين ساكنا، في حال تعهدت السعودية بتعويض خسائر الصين و روسيا كذلك في ايران اضعافا مضاعفة، مع بقشيش امريكي غربي بخصوص اوكرانيا، قد يقدمه ترامب كما يعد باستمرار، لانهاء ازمة اوكرانيا في يوم واحد.
وترامب على فكرة، و الذي قد يصل على اكتاف المناصرين لفلسطين و غزة اليوم، ضد ادارة جو بايدن، هو الاكثر تحمسا لضرب ايران.. و انهاء وجودها .. و المقابل قد يكون اوكرانيا ؟



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهيونية و الصفيونية وجهان لعملة واحدة
- اوهن البيوت بيت العنكبوت
- ازرع كل الأرض مقاومة
- فَحْمُ الغرب
- شذرات .. في جينيالوجيا بعض المتصهينين
- طوفان الأقصى، نتنياهو يرقص رقصة المذبوح
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (4)
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (3)
- سعار الوطنيّة، و الدفاعِ عن الوطن
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (2)
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- ..
- فلاديمير بوتن، ضبع الصهيونية، مازال عند وعده لاسرائيل بعدم ا ...
- ايران، روسيا و اسرائيل
- مأساة كائن شقي
- خطيئة اليسار
- يهود، عبيد و أوباش
- الحداثة، من الماوراء إلى الوراء
- الياس العماري، عودة الإبن الضّال
- يفغيني بريغوجين -تَفَجَّرَ كَمَا يَنَبَغِي-
- تركيا، بين طبيعة الدولة و طبيعة النظام


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - هل باعت إيران المقاومة ؟