أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - سعار الوطنيّة، و الدفاعِ عن الوطن














المزيد.....

سعار الوطنيّة، و الدفاعِ عن الوطن


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 7732 - 2023 / 9 / 12 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلنا هنا يعرف قذارة شخص يدعى سميرة سيطايل، و لكن ..
السعارُ الذي أصاب سميرة سيطايل في سياق دفاعها الكلبوني المستميت على "خيارات" السلطة الاستراتيجية، لا يفهم فقط من خلال طبيعة دورها داخل المنظومة من منظور عضوي، و الحديث هنا عن استضافتها من قبل قناة اعلامية فرنسية، بعد يومين من تاريخ حدوث الزلزال، للترافع عن "خيارات" الدولة في مسألة قبول المساعدات أو عدم قبولها، او تحديدا رفض المغرب الغريب و السريالي و السروالي، للمساعدات الفرنسية.
قبل سنوات، و بالضبط سنة 2018، بدأت تحدث هزّات من نوع آخر، تهم مركز الحكم، و بالتحديد، صديق سميرة، المستشار الملكي "الهمة"، و ذلك على خلفيات مجهولة، او لم تكن من الوضوح آنذاك، بحيث يمكن رصدها او تحديدها بدقة، رغم ان هذا الامر غير ممكن كذلك لحد الآن، بعيدا عن الفرضيات التي نسوقها في معرض هذه القراءة العابرة.
جميعُنا لاحظ، كيف شَربت "سميرة" فجأة حليب السباع، و دوّنت على صفحتها في فيسبوك، ادانة واضحة للاحكام ضد معتقلي حراك الريف، بشكل ادهش الجميع ! (لا يمكن)، كيف لا وهي مديرة قسم الاخبار و الشخص للاكثر نفاذا في منظومة الاعلام الشبه الرسمي، أي سحرة فرعون !
نتذكر كيف أدانت احكاما قضائية، هكذا بسهولة، و تحدي و تهكم، و بشكل لا يجرؤ على اقترافه حتى بعض "المعارضين" المعتدلين، الذين يتضامنون مع القضية لكن في اطار انتظار حكم القضاء، و كذلك كيف أنها افردت منشورا آخر، تتحدث فيه عن برمجة عدة افلام سياسية .. عن الاستبداد و القمع و تكميم الافواه ! كرد على قسوة الأحكام، على حسب تعبيرها، و على القناة الثانية طبعا .. (لا يمكن مرة أخرى، كيف يُعقل ؟ ).
نتحدث هنا، عن المرأة النافذة في الحكم، التي بمجرد تلقيها رسالة / شتم على فيسبوك، من قبل مناضل ينتمي لحركة عشرين فبراير، بُعيد سنة 2011، قامت بتحريك جيش كامل من الامن، قام بتحديد هويته و عنوانه في ساعات قليلة، ثم اعتقاله !
يبدو الأمر غريبا و غير متناسق، بخصوص تحولها المفاجئ، الذي اعقبه كذلك، ميل نحو كل ما هو يساري، و راديكالي خصوصا، و امازيغي، و تنزيل تلك "الميولات" بشكل سريالي، على شكل برمجات سنمائية و وثائقية ضمن برامج القناة الثانية، و البداية من وثائقي "ديهيا" سنة 2016 لمن يتذكر، و الذي اثار عرضه كثيرا من القيل و القال، و النهاية ربما كانت، ظهور الامين العام لحزب النهج الديمقراطي، وسط الوصلات التوعوية ذات العلاقة ب "كورونا"، و من فرنسا.
لكن.. و في خضم ادانتها لاحكام القضاء، بخصوص "حراك الريف"، حدثت امور كثيرة، او اختمرت، تحت الارض، منها اعتقال توفيق بوعشرين، اختفاء سلمى، قبل الاعلان الرسمي عنه، او في وقت كان مجرد اشاعة لا يصدقها احد، و غيرها من الاخبار المتطايرة هنا و هناك.
بعد مغادرة "سميرة سيطايل" للبلاد نحو "الماما فرنسا" ربما اواخر سنة 2018 او 2019، ظهر الجزء المخفي من الصراع، او نصف الشجرة الآخر، بسبب ما نزعم انه السبب الرئيس او الحقيقي، و هو قرب اعلان اتفاق التطبيع، الذي لم يكن مقبولا من طرف جهات نافذة، في تقديرنا هي معسكر ( الهمة، سيطايل، و آخرون).
و هنا، نلاحظ كيف بدأ المعسكر المحسوب على "ياسين المنصوري" مدير "لادجيد"، كيف بدأ في تقطير الشمع على ادوات "المعسكر المدحور"، بامر التطبيع، حيث اطلق كلابه في الاعلام، و بالخصوص غلمان "مقاولة الشرعي" لمهاجمة "سيطايل" و "متعلماتها"، و منهن صحفيات و اعلاميات يشتغلن في القناة الثانية قبل ان يعمد الشرعي نفسه، الى كتابة مقال يتحدث فيه عن "ضعف ولاء مزدوجي الجنسية " لوطنهم، و يقصد طبعا "سميرة" ، التي لم يتأخر ردها، على مواقع التواصل، و كان بالحرف تدوينة عبارة عن كلمة "تفوووو" مهداة للشرعي، و هي كلمة سوقية بذيئة جدا تدل على انحطاط مستوى قائلها .. "الثقافة بالمفهوم الجابري هي كل ما يظل في ذهن الانسان بعد نسيانه لما تعلمه في المدرسة" ..
و كما هنا كذلك يلمح الشرعي، بلسان مخابراتي مبين، الى مواقف هذه الاخيرة بالخصوص، من "حراك الريف"، او كيف انها جائت كرد فعل بمعنى الابتزاز، على سحب "الرضّاعة" من فمها، و من فم ولي نعمتها، المستشار الذي يعتبر في عداد شبه المفقودين الى لحظة كتابة هذه السطور، مع كل الحكايات التي رافقت هذا الاختفاء او الغياب عن المشهد الرسمي .
بعد غياب طويل و نسيان، و في منظومة يتحول فيها اعتى المسؤولين الى كلاب جرباء او مومس موبوئة (و التعبير الأول للوزير النافذ سابقا في الداخلية ادريس البصري من منفاه الباريسي كذلك).
كان لابد لسميرة من نفض غبار النسيان عنها .. و العودة للتذكير بأن "النخب المزدوجة الجنسية" كلاب شرسة و وسخة في الدفاع عن الوطن و خياراته الاستراتيجية، ليس تكذيبا للشرعي و غيره .. بل فقط ربما لضمان عودة مريحة او شيء آخر سنعرفه فيما بعد، او ربما هي عقدة الذنب بالمفهوم السلطوي.

على علاقة و لاعلاقة بما سبق..
نفس اليوم، أي الأحد العاشر من شتنبر، و في خضم كل الفوضى المنتشرة، سيتم اعلان وفاة الجنرال "حميدو العنيكري" أخيرا ..
و هو لمن نسي، احد كبار مهندسي ما يعرف بالبنية السرية القديمة، و رفيق المستشار الهمة الاقرب، و اشياء اخرى كثيرة، و كان ذلك بعد ازيد من 11 سنة من المرض أو الغيبوبة دون أي ظهور، من اي نوع،
و السبب كما يقال رسميا أن الجنرال تعرض لحادث سير سنة 2012.



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (2)
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- ..
- فلاديمير بوتن، ضبع الصهيونية، مازال عند وعده لاسرائيل بعدم ا ...
- ايران، روسيا و اسرائيل
- مأساة كائن شقي
- خطيئة اليسار
- يهود، عبيد و أوباش
- الحداثة، من الماوراء إلى الوراء
- الياس العماري، عودة الإبن الضّال
- يفغيني بريغوجين -تَفَجَّرَ كَمَا يَنَبَغِي-
- تركيا، بين طبيعة الدولة و طبيعة النظام
- بين دعارة الجسد و دعارة العقل
- بداية الانهيار في روسيا
- اليهودي و الحمار السّامي ..
- سنة حلوة يا جميل
- المنشار و البرميل، أو البرميل و المنشار
- من فوضى الى زوال ..
- المغرب بين ثلاث تجارب حكومية
- حملة التضامن مع الحركة الاجتماعية الفرنسية
- أولى مآلات و متاهات التطبيع


المزيد.....




- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- مكتب زيلينسكي يصدر تصريحا غريبا حول الحرب بين الهند وباكستان ...
- أربعة سيناريوهات لمستقبل سوريا
- الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية يقدم استقالته
- وداع غير تقليدي.. ترامب لماسك: -كنت مذهلا!-
- مدفيديف: ترامب -يحطم نهائيا- عناد نظام كييف حول التسديد بواس ...
- مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في قصف القوات الإسرائيلية على مناط ...
- طفل في حالة حرجة و6 مصابين بحادث دهس في اليابان
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- العنف الطائفي في سوريا، بين تحديات الداخل ومطامع الخارج


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - سعار الوطنيّة، و الدفاعِ عن الوطن