أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - الصهيونية و الصفيونية وجهان لعملة واحدة














المزيد.....

الصهيونية و الصفيونية وجهان لعملة واحدة


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 7785 - 2023 / 11 / 4 - 18:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لفهم شيء مما يحدث ، و بعيدا عن التبرير العاطفي المؤدلج و منطق العقل الرث و الوضيع كذلك، في صناعة الأوهام و الدفاع عنها، يكفي الاطلاع على رقم الاستثمارات الصينية الأخيرة في السعودية، و الذي تشكل على هامش مناورات ابن سلمان او شطحاته الغريبة و السريالية، و كذا رقم الاستثمارات الصينية في ايران الذي تشكل قبل هذه المرحلة.
إن هذا التحول هو الذي صنع بوادر ما يمكن تسميته بالمصالحة بين السنة و الشيعة، و المقصود سنة ابن سلمان و شيعة الملالي، و هو الذي فرض على الصين الضغط بشكل جدّي على ايران، من اجل تجنب اي تصعيد كبير يضر بمصالحها و بمصالح ايران نفسها، و يتعلق الامر هنا بغنيمة اقتصادية كبيرة جدا.
هذه كانت ببساطة خلفية موضوع الوساطة التي اقترحتها الصين قبل أيام و بشكل رسمي على الولايات المتحدة لاحتواء الوضع، و هي وساطة تشمل الضغط على ايران لتلجيم ادواتها "العسكرية" بشكل لا يستدرج المنطقة الى حرب كبرى او تصعيد كبير، و هو ما يهم الصين هنا قبل الولايات المتحدة او اسرائيل، و كذا بالمقابل التخفيف من رد الفعل الاسرائيلي او على الأقل الزام الغرب و دول الخليج باحتواء اثاره المدمرة ماديا، بينما تقوم كراكيز ايران باحتواء الأثر المعنوي للقصف و الانتهاك و الابادة الجارية، بضربات محدودة هنا و هناك، ضد اسرائيل او ضد امريكا لا يهم، فكله متحكم فيه .. و لا يمثل ضررا كبيرا بالنظر إلى "المقابل"، و هو الاستفراد بقطاع غزة، أو تصفية آخر ما تبقى من قضية، و هذا هو دور ايران القذر الوحيد الممكن هنا، تماما كما كان دورها في سوريا، و لهذا لعب حسن نصر اللاه دور الشيطان المومس القذر، بخرجته الاخيرة المثيرة للجدل و الاهتمام، سواء من حيث شكلها او موضوعها.
و أخيرا يبقى الطرف الأكثر اهتماما برفع وتيرة التصعيد هو روسيا، التي بدات تجني منذ الآن ثماره ميدانيا و سياسيا، و لكن تجد روسيا نفسها هنا كذلك مجبرة على ترك الفرصة او الاستفادة منها بشكل محدود، نظرا لتشابك المصالح الروسية مع مصالح الصين، بشكل عضوي و حيوي يتجاوز اي مكسب ممكن من خلال اِشغال الغرب بالشرق الأوسط.
إن الفخ الأمريكي الذي لم يفهمه أحد ربما كان هو الانسحاب الذكيّ أو ما يمكننا تسميته بالانسحاب الخلاّق، من نطاقات محددة في منطقة الشرق الأوسط، و الذي جعل من مهمة ضبط بؤر التوتر مسؤولية الطرف القادم باستثماراته و ثقل مشاريعه، و الذي يُفترض انه هو المستفيد منطقيا من تلك البؤر بحكم عدائها السابق و الراسخ للوجود القديم، لكنه يجد نفسه اليوم مجبرا على تحجيمها حفاظا على غنائمه الجديدة.



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوهن البيوت بيت العنكبوت
- ازرع كل الأرض مقاومة
- فَحْمُ الغرب
- شذرات .. في جينيالوجيا بعض المتصهينين
- طوفان الأقصى، نتنياهو يرقص رقصة المذبوح
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (4)
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (3)
- سعار الوطنيّة، و الدفاعِ عن الوطن
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (2)
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- ..
- فلاديمير بوتن، ضبع الصهيونية، مازال عند وعده لاسرائيل بعدم ا ...
- ايران، روسيا و اسرائيل
- مأساة كائن شقي
- خطيئة اليسار
- يهود، عبيد و أوباش
- الحداثة، من الماوراء إلى الوراء
- الياس العماري، عودة الإبن الضّال
- يفغيني بريغوجين -تَفَجَّرَ كَمَا يَنَبَغِي-
- تركيا، بين طبيعة الدولة و طبيعة النظام
- بين دعارة الجسد و دعارة العقل


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - الصهيونية و الصفيونية وجهان لعملة واحدة