أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - من المسافة صفر!!














المزيد.....

من المسافة صفر!!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 7789 - 2023 / 11 / 8 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عظمة الاقصى اولى القبلتين، وأحد المساجد التي يشد اليها الرحال، وعظمة المقاومة في يوم النصر او في الجمع بينهما في العملية التي اطلق عليها طوفان الاقصى كانت الرسالة الواضحة لكل الاشراف بالعالم لنصرة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة. السابع من تشرين الاول كان الحلم الذي تحقق بقهر الجيش الذي كان يتغنى بأنه لا يقهر. ما كان اجمل تلك السيدة التي تسكن في احد مخيمات الشتات وهي تجيب على سؤال اعلامية بسؤال اخر: انت مصدقة اللي صار؟ نعم ان ذلك اليوم كان حقيقيا تابعنا مجرياته برا وبحرا وجوا بالصوت والصورة. تابعنا نصر المقاومة المنتظر منذ احتلال فلسطين، تابعنا سيطرتهم على اقوى نقاط التماس في غلاف غزة والذي اسفر عن تحقيق العديد من الاهداف بالسيطرة على الجيش الذي لا يقهر!! في عملية باسلة لا مثيل لها في التاريخ. عادت قضية فلسطين الى اهتمام العالم، واصبح الناس بشوق لسماع ابو عبيدة المغوار رجل المواقف وكشف الاسرار، قبلة الاحرار ومحطة الكرامة، الذي ينتظره الملايين من شتى انحاء العالم ليبث لهم رسائل النصر واخبار المقاومة بقصد الدعاء لهم. ابو عبيدة وجميع المقاومين في غزة يعلمون ان اهل الفزعة والنصر ما يزالوا في مرحلة الحياد والعناية المركزة، بيدا اننا نثق في ما يقوله ابو عبيدة بأننا على طريق النصر. استذكر هنا رواية الاديب يوسف السباعي "ارض النفاق" والتي قرر فيها ان يكون شجاعا بتناوله حبوب الشجاعة بعد ان كان رائجا استخدام حبوب النفاق التي شحت لكثرة استخدامها في صفوف الشعب. ولم يجد افضل من فلسطين في توجيه شجاعته اليها لكنه استدرك ان المقاومة الفلسطينية غير مسلحة وبأن شعبها يقاتلون بالإرادة الصلبة فخاف من الموت، لانه يعرف ان امة الجهل والتعاسة والهزل لن تستجيب لصوت استغاثة الشاة، وان امة الخطب! ما تزال على موقفها، تضمد بالكلمات جراح فلسطين وان وجود الجيوش المسلحة القوية من اجل نصرة فلسطين ما تزال حلما وحديث الحرب فيما بينهم صامت واخرس. اقول للاستاذ يوسف السباعي ان امة الجهل ما تزال على حالها، لكن فلسطين الجريحة بحسب تعبيره انتصرت وصنعت مجدها بقوة المقاومة، وان طوفان الاقصى كان الفرحة المنتظرة والعنفوان الذي ترسخ في صورة حية في اذهان الامة التي لطالما بحثت عن النصر ولم تجده.. ونقول ما يمكن ان يصدق ان ما بعد هذا النصر التاريخي للمقاومة الفلسطينية لن يكون هناك نصر لجيش العدو رغم حرب الابادة، ورغم ارتكاب المذبحة تلو المذبحة لكل ما يقع تحت سماء غزة. النصر آت، ما دام هناك شعبا لا يخشى الموت، وما دام هناك مقاوما يخرج من الركام ويضرب من المسافة صفر محققا النصر تلو النصر.
امام حيرة جيش الاحتلال حول ما يمكن فعله بإصراره البحث عن نصر ينسف النصر الذي تحقق للمقاومة بعملية طوفان الاقصى، يجعلنا نثق بأن ما قامت به المقاومة لم يكن جنون، ولا هو النكش في عش الدبابير، وانما هو خلق لمحور مقاومة حقيقي رغم عدم التوازن بالعتاد. اعود الى رواية الاستاذ يوسف السباعي ارض النفاق واقول علينا جميعا تناول عقاقير الشجاعة لعلنا نصل الى عنفوان المقاومة من المسافة صفر حتى لا نتحول جميعنا الى عبيد بانتظار قيامة اخرى لن تكون الا ما قبل يوم القيامة.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل الخفيّ حاضرا
- حول العالم في ثمانين يوما
- الاطفال في سوق العمل لا حقوق لهم!!
- المرأة شيطان رجيم في الدراما التلفزيونية
- لوجه الله افعل شيئا
- عظماء واحلام مزعجة
- وداعا سيمون خوري
- لست احقد عليك.. مدام بوفاري
- حالة طلاق لا تنسى
- عروس بفستان اسود!!
- زوج في ملكوت الاخرى
- مخيم الزعتري ومال ليس لنا!!
- عريس لابنتي!!
- مخيم الزعتري وشعوب ستبقى ضائعة!!
- التوجيهي.. وماذا بعد!!
- اعترافات تولستوي
- طعام.. صلاة .. حب!!
- قليلا من المربى!!
- هل كانت مجنونة!!
- نجاح الكوتا ليس نجاحا!!


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - من المسافة صفر!!