أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - اعترافات تولستوي














المزيد.....

اعترافات تولستوي


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 6929 - 2021 / 6 / 15 - 22:21
المحور: الادب والفن
    


اثناء قراءة كتاب (اعترافات تولستوي) خطر ببالي مجموعة من الاسئلة: لماذا ساءت حياتنا ولم نحصد ثمار الكمال الذي سعى اليه العلماء والمفكرين آنذاك ! ولماذا بقي تساؤل تولستوي معلقا دون اجابة: كيف يمكن للفرد ان يعيش افضل مما هو عائش؟ هل كانت ادارة الدفة وما وصلنا اليه من سوء حال بأيدي امينة؟ في ما اعتقد: فأن هذا يلخص ويفسر بطريقة ما نظرية المؤامرة ويقينها في عقول معظمنا ممن لا حول لهم ولا قوة، واخشى ان اضيف ان بعض المفكرين اصبح حالهم لا حول لهم ولا قوة وهم يقبلون على الكمال المنشود بروح مكرهة اقرب الى التردد في تحديد ما هو ضروري لخير الناس بقبولهم الحياة وهي تذهب لما هو اسوء بدلا من السعي لما هو افضل. وعد البشرية بالكمال والانتقال بها من ظلمات الجهل الى النور كان مجرد سراب. تعثرنا بنور العلم الذي اصبح خطرا على كوكب الارض، صرنا نقترب اكثر واكثر من نهاية العالم بسبب الزيادة في الكوارث البيئية والاوبئة والنفايات الكيميائية وان كل ما يجري يؤكد وبحسب الدراسات ان انجاب اطفال اصحاء سيصبح وهم افتراضي.
العلم يتلازم مع التربية لذلك كان تولستوي صادقا باعترافاته حين قال بشفافية: ان الغاية الحقيقية من الحياة كلها يجب ان تنحصر في الحصول على سعادتنا، وسعادة عائلاتنا لا اكثر ولا اقل. فاذا استطعنا انجاب اطفال سعداء فأن المجتمع لابد ان يكون سعيدا. ومقولة اذا صلحت الاسرة صلح المجتمع لابد انها صحيحة لذلك ليكن سعينا من اجل عائلاتنا.
يتوافق رأي تولستوي بما جاء بمسلسل (اولاد ناس) الذي عرض في رمضان 2021 بأعاده مسار العلاقة بين الاباء والابناء بترسيخ الترابط الاسري بقالب درامي وبتفاصيل يومية حياتية. كان جميلا قسم الابوة بأداء الفنان ماجد الكدواني في الحلقة الاخيرة منه والذي جاء فيه " اقسم بالله العلي العظيم الذي رزقني هذا الطفل واوكلني على رعايته، ان اعمل جاهدا على نفسي، ومنكرا ذاتي لابني فيه انسانيته ليكون نافعا لكل عمل صالح لاهله ووطنه". نعم الابوة عمل يحتاج الى رخصة مثلما يحتاج الى قسم يتحمل بموجبه الاب والام شرف المسؤولية لممارسة عملهما العظيم. يقول كونفوشيوس اذا كانت خطتك ل 100 عام فقم بتعليم الاطفال.
يا ايها العلماء ليكن علمكم لخير الناس ولخير الحياة. لا نريد افكاركم بوجود سياحة فضائية، لا نريد احلامكم بأطفال روبوت عوضا عن اطفالنا، ولا نريد علمكم الذي يدرس لنا امكانية الحياة على كوكب اخر. فكروا بإعادة نقاء الهواء الذي نتنفس. فكروا بإنقاذ كوكبنا من دون التخلص القسري بمليارين من البشر.
اجابات تولستوي تعددت وانتهى باعترافاته الى: ان الايمان الحقيقي الكامل هو معرفة معاني الحياة الانسانية معرفة حقا، المعرفة التي تحمل الانسان على محبة الحياة والمحافظة عليها، بالإيمان وحده تكمن هو قوة الحياة.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طعام.. صلاة .. حب!!
- قليلا من المربى!!
- هل كانت مجنونة!!
- نجاح الكوتا ليس نجاحا!!
- الحلول لا تأتي خلعا!!
- الارتزاق بالتمويه!!
- الزنبقة السوداء للكاتب الكسندر دوماس
- جنون الثرثرة ام جنون الابداع فرجينيا وولف
- عمل المرأة في بيتها!!
- كورونا وحصار طروادة
- المرأة بصورتها المشرقة
- رائحة الجوافة العطنة!!
- السلامة في الحذر!!
- كلن يعني كلن تحت القانون!!
- من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟
- انا كارنينا ودروس بالحب
- الخاطبة والازمة السورية!!
- هل نحتاج عرفات جديد....؟؟
- ثرثرة حول قصة موت معلن!!
- رواية العاشق!!


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - اعترافات تولستوي