أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - عبله عبدالرحمن - عمل المرأة في بيتها!!














المزيد.....

عمل المرأة في بيتها!!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 15:06
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


يمر عيد العمال هذا العام ومعظم العمال في بيوتهم بسبب جائحة كورونا. يمر عيد العمال والعامل في اشد حاجاته لإثبات حقه في الحياة وقوت يومه مفقودا ولا يقوى على تأمين خبزه. لا بواكي لعمال المياومة لان الغالبية اصبحت في حالة بكاء. اذا كان يوم العمال قد كلل بنجاحات العديد من الاشخاص الذين رهنوا حياتهم من اجل غيرهم من الطبقة الكادحة لنيل الحقوق كاملة سواء اكان ذلك بتحديد عدد ساعات العمل او بالأجور المناسبة دون استغلال للجهود والطاقات، فأن الوقت ما زال مبكرا لنقول ان التضحيات التي بذلت من اجل العامل وحقوقه قد وصلت الى سقف العيش الكريم. في كل عام لنا وقفة نستذكر فيها عرق العمال بحسرة فالطريق مازالت في اولها دون ان نغض الطرف عن الجهود التي بذلت من المؤسسات المدنية والحكومية لاعطاء العمال حقوقهم. حزن العامل مع جائحة كورونا اكبر من ان تصفه الكلمات فالعديد من العمال فقدوا وظائفهم واعمالهم، وتقطعت بهم السبل واصبحت امورهم تسير من قلة الى قلة. لمن يشكو ذلك الشاب حكايته وقد انتهت سعادته بسرعة وتبدلت النهاية السعيدة لقصة الحب التي جمعته مع زميلته بالجامعة الى حزن ودموع ومشاكل لن يتم حلها الا بفتح المحاكم المتعطلة بسبب كورونا. يقول: انه لن يتمكن من العودة الى عمله في الدولة الخليجية بسبب اغلاق المطارات وهذا يعني انه فقد وظيفته. ولن يستطيع اتمام مراسم الزفاف بموعده المحدد كما كان مقررا له لانه لن يستطيع الايفاء بالالتزامات المادية التي عليه من تكاليف حفل الزفاف وتأمين المسكن. والان وبعد ان اصبح عاطلا عن العمل بسبب جائحة كورونا انتهى الود الذي جمع بينه وبين عائلة خطيبته الى كيل الشتائم والتطاول بالايدي. هذه حالة من ضمن حالات كثيرة تضررت من جائحة كورونا التي تسببت بانتشار الوباء الذي اقعد العالم في بيته دون ان يتم احتواء الوباء لغاية اللحظة. كثيرة هي البيوت المستورة التي فقدت سترها، وكثيرة هي البيوت الفقيرة التي اصبحت تحت خط الفقر. ما اشد الحزن الذي اصبح معروفا سببه ولا نقوى على مواجهته. هل هناك جرس ما زال ممكنا الدق عليه نأمل ذلك.
يوم العمال ذكرى تمر بأوضاع مغلفة بالحزن والضيق وفقدان الصبر وفي ظروف اشد ضنكا من الاعوام الماضية. الامور ما تزال غائمة وغير واضحة في كيفية الخروج من هذه البطالة المفروضة نتيجة الوباء الذي يجتاح الكرة الارضية اضافة الى البطالة المتفشية قبل الوباء.
ذات صيف قمت بالمشاركة بمسح ميداني اثناء عملي بمخيم الزعتري عن عمالة الاطفال التي كانت منتشرة بالمخيم لغياب رب الاسرة لانشغاله بالحرب او لوفاته او لوجوده بالسجن. كان الطفل يحمل صفة رب الاسرة وعليه البحث عن وسيلة لكسب المال. في هذه الاستبانة كان التركيز على الاطفال ذكورا واناثا! اذ كانت الاعمال المنزلية التي تقوم بها الفتاة او الطفلة في ببيتها (الكرفانة حينها) يعتبر شغل علينا توثيقه حسب الاستبانة ولكن عملهن هذا كان من غير اجر مادي. الحقيقة ان المرأة في المخيم عند اقامته كانت تقوم بأعمال شاقة تنقل الماء وتغسل الملابس من غير غسالة وتطبخ وتخبز. في ازمة كورونا النساء هن العمال الحقيقيون وهن الجنود المجهولة اللواتي تحملن الجهد الاكبر في تدبير شؤون المنزل مضاف عليهن مهمة التعقيم لكل افراد العائلة ولجميع الاغراض التي تدخل المنزل خوفا من وباء كورونا، بيدا ان هذه النظافة الطارئة تسببت بإصابة النساء بضيق التنفس. لا ادري ان كن النساء يعرفن ان عملهن هذا في منزلهن يجب ان يكون بأجر بحسب قوانين العمل والعمال.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا وحصار طروادة
- المرأة بصورتها المشرقة
- رائحة الجوافة العطنة!!
- السلامة في الحذر!!
- كلن يعني كلن تحت القانون!!
- من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟
- انا كارنينا ودروس بالحب
- الخاطبة والازمة السورية!!
- هل نحتاج عرفات جديد....؟؟
- ثرثرة حول قصة موت معلن!!
- رواية العاشق!!
- صاحب السعادة عادل امام!!
- انت قلت!!
- طلاء اظافر
- المرأة اللاجئة في عيدها
- حين يختلط الحابل بالنابل!!
- ملعب رياضة ام إبادة!!
- لطفا بنا ايها العام الجديد
- زوجة في الاربعين!!
- ثوب الاثارة والوصول الى العالمية!!


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - عبله عبدالرحمن - عمل المرأة في بيتها!!