أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - ثوب الاثارة والوصول الى العالمية!!














المزيد.....

ثوب الاثارة والوصول الى العالمية!!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 6081 - 2018 / 12 / 12 - 13:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في قصة كتبت منذ اكثر من نصف قرن قال فيها الكاتب كارلو بيف: ان الانسان يميل بطبعه الى كشف النقائص في غيره من الاشخاص من دون الالتفات الى ذكر الفضائل فيه. وليس بحثا عن الفضائل في هذا الواقع الذي تطفو فضائحه على سطحه من دون تقليم او تهذيب او حتى السعي لقبول الحقيقة بمنظورها الايجابي من دون رتوش. نهرب الى قصص غيرنا نلوك اخبارهم حتى لا نلوك قصصنا التي تراكم عليها الوجع.
بوجه شاحب مريض نحاكي ما حولنا من احداث نتداولها من غير تحفظ او هدف. واذا كنت انضم الى من كتبوا عن فستان الاثارة والذي وحدنا كعالم وشرقي وغربي في حسن التداول ومشاهدة ثوب الفنانة رانيا يوسف على السجادة الحمراء في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الاربعين والذي كان فاضحا من غير حياء ومن اجل ذلك انتشر واصبح قصة نتحاكى بها بعيدا عن التفكير في اهميتها او جديتها كشغف وسر من اسرار النفوس وشرورها، فأنني اكتب مقالتي تلك دهشة ولوم من ان اقلام جادة تملك التاريخ العريق في عالم الكتابة قد تناولت الثوب وكانه ام القضايا وفتنة الزمان وصفقة القرن التي تعد بالخراب وتغيير خرائط الاوطان. العديد من البرامج والعديد من المقالات والقصص التي تم تداولها عن ثوب الاثارة ان كان ببطانة او من دون بطانة، واخيرا يحتدم الجدل حول ثمن الفستان الباهض وهو يدخل في قوائم الموضوعات الاكثر بحثا على جوجل.
الحقيقة ان العناوين العريضة التي سطرت عن هذا الموضوع والتي تدور حول التحريض على الفسق والفجور والدعوات القضائية والتحقيقات مع الفنانة انما تنبئ عن ضعف حقيقي وحرية غير مسؤولة تسير بنا في طريق الضلال بتنحية ما هو مهم لصالح ما هو غير مهم.
وكما تنتهي معظم قضايانا بالوعود الكاذبة وتحقيق المكاسب الضئيلة والضالة لمن يفتعل ويساهم في خلق مثل هذه الازمات ان كان في ازمة الفستان او غيرها من الازمات الفارغة من هويتها وهدفها بقبول اعتذار الفنانة ولا ادري لماذا الاعتذار! ونذهب فرحين الى طي الحكاية مطمئنين الى مستقبل الفنانة التي اصبحت نجمة عالمية بين يوم وليلة. مثل هذه الازمات والتي اصبحت تشغل الرأي العام عن قضاياه الاساسية والمهمة نستذكر ما قاله الرئيس السوداني عمر البشير عقب ثورة 25 يناير: قديما كنا نقول ان الناس على دين ملوكهم لكن الآن نقول ان الناس على دين اعلامهم وهذا تصريح بمدى اهمية الاعلام في حياة الناس. الهيئات الاعلامية تحتاج الى اعادة تفكير في دورها الذي لم يعد تنويري في نقل ونشر المعلومات والحقائق التي تبني الفرد وتشجع فيه حب الوطن والارض. وهي دعوة لتبني نهج اعلامي هدفه بناء الاوطان بعيدا عن شرور النفوس وفسادها.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسير سمير السرساوي يتنفس حرية
- الخاشقجي يطيح بمصداقية الاعلام
- عانس بأرادتي!!
- اوراق مهمة تحت اقدام المارة!!
- جامع الفراشات
- طلب زواج بالحافلة
- داعش في الدراما الرمضانية
- العمى!!
- نعومة الجلاد!!
- قطعة قماش!!
- انتهى وقت التحرش!!
- زوجها الثاني!!
- ايقونة فلسطين عهد التميمي!!
- ابراهيم ابو ثريا شهيدا
- كيف تعيشين مع زوجك من غير متاعب؟!
- المعطف!!
- الخرافة ورؤية الطالع!
- هامش من المرأة
- كوتا للرجال!!
- النصر للأسرى الفلسطينيين


المزيد.....




- المزيد من الفتيات يرغبن في دراسة التكنولوجيا
- مراهق يُقنع الأطفال بممارسة الجنس في العالم الافتراضي من خلا ...
- نساء في البلديات: تضييق أبوي تكسره التجارب الناجحة
- امرأة تتعرض لاعتداء جنسي على متن طائرة أمريكية (صور)
- ريبورتاج: تكريما للمرأة الفلسطينية ..انطلاق فعالية -القدس عا ...
- اتحاد كرة القدم يحظر مشاركة المتحولات جنسياً في الدوري الانج ...
- دراسة تكشف العوامل الحاسمة في خفض احتمالات العقم عند النساء ...
- الأسيرة الإسرائيلية السابقة ميا شيم تؤكد واقعة تعرضها للاغتص ...
- آلة الحرب الروسية: وراء صنع الطائرات بدون طيار... استغلال لل ...
- الاتحاد الإنجليزي يمنع المتحولات جنسيا من المشاركة في منافسا ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - ثوب الاثارة والوصول الى العالمية!!