أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - جامع الفراشات














المزيد.....

جامع الفراشات


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 5958 - 2018 / 8 / 9 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بعض الاحيان حين ننام تسيطر علينا افكار ظلامية وانتقامية ولكن المفاجأة ان نستيقظ وتبقى تلك الافكار الظلامية دون تغيير ويبقى الانتقام امرا لا مرد له. وكيف النجاة من تلك الافكار الظلامية ونحن نحيا على حافة العالم او الموت لا فرق.
اغلاق وفتح الابواب لم يعد امرا مجديا طالما كان الاحساس بالضيق من الداخل وطالما ان بصيص الامل من اخر النفق قد فقدنا بصيرته.
في رواية جامع الفراشات ل جون فولز نجد ان الطاغية يأخذ دور الكذاب بالرغم من انه يمتلك القوة التي تمكنه من فرض رأيه الا ان اعاقته وضعف شخصيته تسلب منه احساس القوة ليصبح ضعيفا امام الضحية.
لا مناص والضحايا دوما يشكلون الصوت الاقوى لامتلاكهم الحق والتاريخ بالرغم من كل محاولات الطمس المستمرة من الجلاد. انتصار الضحية يكون بالشموخ والمطالبة بالحرية وفي استخدام حق المقاومة لحين احقاق الحقوق واكتساب الحياة وجها من وجوه العدالة.
لا استطيع كتم الدهشة من الاصوات التي اخذت تعلو استنكارا من حجم الاحتفاء بحرية الطفلة المناضلة الفلسطينية عهد التميمي وكأننا امام حملة لاغتيال فرحة الحرية وسر المقاومة في شخص عهد التميمي يتخذون من جموع الاسيرات اللواتي ما زلن يقبعن في سجون الاحتلال ذريعة للتقليل من حجم الانتصار تماما كما هو حال الغالبية حين لا يرى من جمال اللوحة الا القبح الذي فيها. والصحيح ان نحتفي بكل اسير او اسيرة نالوا حريتهم بنفس روح الفرح والبهجة، ونرمي بأقوال الحقودين والمستائين ولا نلتفت اليها.
اعود لرواية جامع الفراشات والتي تناقش العصر الفكتوري عصر الثورة الصناعية وظهور الناس الجدد بأموالهم وتقليدهم للطبقة البرجوازية ومسألة الحرية والسؤال الذي ما يزال عالقا من غير اجابة واضحة: مدى امتلاك الفرد لحرية الفعل! للاسف فأن الحرية كانت وما زالت هي حرية السرداب الذي تحدث عنه الكاتب فولز والتي قد نتشارك فيها مع بطلة الرواية والتي كان عليها ان تقنع بالسرور والهناء الذي يأتيها على شكل منح من دون ان يكون لديها قرار بالقبول او الرفض لانها تحيا بذات الطريقة التي يكون فيها الموت حيا.
لا نبتعد عن الحقيقة اذا قلنا الا فرق بين الناس الجدد في عصر الثورة الصناعية والناس الجدد في عصر تكنولوجيا المعلومات فكلاهما يعيشان حياة السرداب وليل المواساة الذي لا ينتهي.
الظلامية حين لا نستطيع انقاذ الناس من الناحية الاقتصادية وبالتالي لا يمكن انقاذ ارواحهم من شرور الحياة.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلب زواج بالحافلة
- داعش في الدراما الرمضانية
- العمى!!
- نعومة الجلاد!!
- قطعة قماش!!
- انتهى وقت التحرش!!
- زوجها الثاني!!
- ايقونة فلسطين عهد التميمي!!
- ابراهيم ابو ثريا شهيدا
- كيف تعيشين مع زوجك من غير متاعب؟!
- المعطف!!
- الخرافة ورؤية الطالع!
- هامش من المرأة
- كوتا للرجال!!
- النصر للأسرى الفلسطينيين
- علامات الساعة الكبرى!!
- لماذا لا نتعلم كيف نخدع انفسنا ؟!
- نبض الحب
- كفى حرب
- الطلاق والمرأة الاخرى !!


المزيد.....




- رفض جائزة مصرية لأسباب سياسية.. رحيل صنع لله إبراهيم ومسؤولو ...
- سوريا تُعلن عزمها إبرام اتفاقية تعاون دفاعي مع تركيا.. هذا م ...
- رغم الحظر الصارم.. جنود بريطانيون في كينيا متورطون في دفع ال ...
- ارتفاع أعداد الطعون القضائية بألمانيا بسبب رفض طلبات اللجوء ...
- التعامل مع حرارة الجو .. عادتان تأتيان بنتيجة عكسية ويُنصح ب ...
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقر خطة الهجوم على غزة وحماس تعل ...
- -شات جي بي تي- يتسبب في إصابة رجل بتسمم البروميد
- عاجل | الخارجية الأردنية: ندين تصريحات نتنياهو التي قال فيها ...
- تحليل أقمار صناعية: الاحتلال يقطع أوصال 3 مخيمات بالضفة
- توترات جديدة بإقليم تيغراي بعد إقالة مسؤول بارز


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - جامع الفراشات