أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - نعومة الجلاد!!














المزيد.....

نعومة الجلاد!!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 22:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصطناع الوقار الشخصي اعماها ان ترى مكانتها التي لا تقل او تكثر حين تسمع او تعرف عن لغط الطلاب حول شخصها وهي الاستاذة الجامعية التي لا ترى في الطلاب انهم طلاب علم، تماما كما لو انها لا ترى ان مكانتها تتجسد في نقل هذا العلم. خضوع الدجاج لم يعد متاحا في الغرف الصفية او في قاعات التدريس الجامعية. لقد طفح الكيل حتى لدى الاطفال حديثي الولادة فذلك بات شيئا موروثا. كان الامر مستحيلا عليها، حتى تغض الطرف عن اهانة لم يخبرها بها احد بل تعرضت لها على عيون الاشهاد من طلابها.
مرّ اسبوع على ذلك اليوم الذي لم يكن مروره عاديا مثل بقية الايام على الاستاذة الجامعية التي كانت تفكر مرارا وتكرارا بالاهانة ! هل تنسى ام تشتكي الى الجهة التي يمكن ان تسترد من خلالها حقها وكرامتها.
اخذت قرارها وبحثت عن الطالبة التي تسببت لها بكل هذا الغم والحزن والتي لم تكن الا طالبة كانت ترافق زميلة لها من طالبات الاستاذة الجامعية وعرفت منها انها تدرس في جامعة اخرى.
تلك الطالبة الضيفة كانت قد حضرت مع زميلتها محاضرة الاستاذة الجامعية من غير طلب استئذان منها وحظها العاثر ميزها من اكثر من مئة طالب وطالبة من الحضور. خاطبتها الاستاذة بكل خيلاء ان تنظر بكتابها بدلا من الالتفات شمالا ويمينا فردت الطالبة بكل بساطة انها ضيفة!.
فكان نصيبها من هذا الرد والذي لم يكن متوقعا،(والذي يشكل سابقة في مشوار الاستاذة الجامعية) الطرد امام جميع الطلاب والطالبات. لم تنتهي تلك الحادثة هنا يبدو ان تلك الطالبة من صنف تلك الاستاذة لا ترضى بالاهانة هي الاخرى!.
انتظرت الاستاذة الجامعية حتى انتهت من محاضرتها ونعتتها بالوقاحة امام طلابها! واخذت الضيفة بحقها ان كان لها حق!.
قررت الاستاذة الجامعية بعد اسبوع من دوامة الصدمة الا تصمت، فتوجهت الى عميد الكلية في الجامعة الاخرى التي تدرس بها الطالبة الضيفة. وقصت عليه حيرتها والموقف الذي تعرضت له حتى توصلت الى قرار بعدم الصمت وتلقين تلك الطالبة درسا لها ولاسرتها وهددت اذا لم يتخذ عقابا بحق تلك الطالبة فأنها ستصّعد الموقف بالشكوى الى المركز الامني وطلبت من عميد الكلية ان يوقع على ا الطالبة العقاب الذي تستحقه اما بالطرد او بتوجيه انذار لها واخطار ولي امرها واعلامه من امر ابنته.
انتهت الحادثة بهرج ومرج من الوساطات المكوكية بين جميع الاطراف ولم يكن هناك رابحا او خاسرا وسارت الامور والجميع مغلوبا على امره!.
احسني اسمع صوت الصراخ والدموع والخوف على المستقبل الذي يمكن ان ينتظر الضحية. ضجيج تلك الحكاية والتي حدثت من وقت قريب واخفاء تفاصيل التفاصيل التي تجعلنا نحسن الرؤية والحكم على الاشياء بشكل صحيح ذكرني بالتهديد الامريكي باستخدام الصواريخ اذا ثبت استخدام الاسلحة النارية من قبل النظام السوري ولا ادري ان كان قد ثبت هذا الامر حتى نفيق على حكاية ان الضربة والعدوان الثلاثي كان ناعما. ادمان الدم ورؤية الضحايا هو ما جعل الضربة ناعمة بعيوننا او بعيون ماكنة الاعلام التي تسلط الضوء على نعومة الجلاد.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطعة قماش!!
- انتهى وقت التحرش!!
- زوجها الثاني!!
- ايقونة فلسطين عهد التميمي!!
- ابراهيم ابو ثريا شهيدا
- كيف تعيشين مع زوجك من غير متاعب؟!
- المعطف!!
- الخرافة ورؤية الطالع!
- هامش من المرأة
- كوتا للرجال!!
- النصر للأسرى الفلسطينيين
- علامات الساعة الكبرى!!
- لماذا لا نتعلم كيف نخدع انفسنا ؟!
- نبض الحب
- كفى حرب
- الطلاق والمرأة الاخرى !!
- الزوجة والمرأة الاخرى!
- سفيرة الالهام والامل
- المرأة الطفلة!!
- الحب سعادة الغد!!


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - نعومة الجلاد!!