أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - ايقونة فلسطين عهد التميمي!!














المزيد.....

ايقونة فلسطين عهد التميمي!!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 5736 - 2017 / 12 / 23 - 15:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طلاسم غودو تعود الينا. حتى لا ندري ان كنا بالامس او اننا بالمكان الخاطئ! انه الكابوس المشترك الذي نخاف ان نقصه او نقترب من ناره ربما لاننا جميعا لا نقوى على تحمله. الصمت مقيت لكن الظروف لم تعد تحتمل الهدوء اكثر.
بأي طريقة علينا ان نفكر لتجاوز المحنة؟ العقلانيون يقولون عنا نحن الحالمون بأن ما جرى من اعلان نقل السفارة ما هو الا نهج وقرار تمت الموافقة عليه منذ عقد مضى. ونحن نرد بأن مثل هذا القرار خط احمر. وان القدس ستبقى عاصمة ابدية لفلسطين.
ليت هناك جودو ننتظره حتى يخبرنا بما يحدث، او يفكر لنا وعنا. بيدا ان هذا ابتهال غامض يبعدنا عن اغتنام الفرصة. هل ترانا فقدنا حقوقنا او بشكل ادق تخلينا عنها؟. صراخ من يحث حصانه على السير انطلقت مسيرات الغضب، تجوب ارجاء المعمورة تحديا للقرار الجائر والحيلولة دون تطبيقة.
وانا اتابع دفاع الطفلة عهد التميمي وعائلتها عن قرار نقل السفارة، والذي عاد بالذاكرة لتقسيم الدول الى فريقين مع امريكا او ضدها فرحت من قوة تلك العائلة التي تصدت للاحتلال بثقة المنتصر قلت لنفسي: هم غيرنا نحن فلسطينيو الشتات انهم يألفون المقاومة ويصدقون اسلحتهم وهم ينتصرون لقضاياهم والتي هي قضايانا. استعيد قولا للطفلة عهد والتي هي الآن قيد الاعتقال، على خلفية الفيديو الذي انتشر مؤخرا لها قالت : لم نخف يوما من الجيش الاسرائيلي، ولا تخيفنا قوة سلاحهم، نتقن التعامل معهم.
ونحن لا ننظر في الحذاء حين نرفض جملة وتفصيلا ان تكون القدس قضية جانبية. لأنه حري بنا ان نصدق ان فلسطين بخير وقدسها ايضا طالما ان خيار المقاومة لم يسقط. يغلبني الفرح وانا استمع لوالد عهد وهو يقول: بأن ما يقوم به اطفال بلدتي وطفلتي عهد هو المشهد الحقيقي، والمشهد غير الطبيعي ان نعاني من الاحتلال ولا نقاومه.
قال قولته هذه وعهد تسير بأقدام مكبلة بالجنزير من امامه. لم يخف ولن يخاف. ولن نخاف نحن ايضا لأن فلسطين وقدس القداس بخير بوجود مثل هذا التفكير الحر.
لذلك لسنا بحاجة الى كلمات تصف شجاعة عهد التميمي، لأنها اشتهرت بها منذ كانت طفلة صغيرة حين واجهت جنود الاحتلال دفاعا عن شقيقها. وقد تناقلت اخيرا وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من المحطات الدولية والعربية شريط الفيديو الذي تتصدى به للجنود الذين حاولوا استخدام الساحة الامامية لمنزلهم كساتر لاعمالهم التخريبية. ليرد ليبرمان وزير دفاع الاحتلال على هذا الفيديو بأمر اعتقال عهد ووالدتها وابنة عمها نور فيما بعد اعتقال عهد. جدير بالذكر ان نقول ان والد عهد اعتقل تسع مرات، اما والدتها فقد اعتقلت من قبل سلطات الاحتلال خمس مرات وشقيقها اعتقل مرتين.
رغم ان شعرها والذي يشبه سنابل القمح جاء ملبدا في المحاكمة وخط اسود ظهر تحت عينها اليمنى الا ان ابتسامتها بقيت شعاعا من الدفئ. وقد توجه اليها والدها اثناء عرضها على المحكمة بالقول: ابتسمي وافردي شعرك كوني كما انت فأنت الرمز للجيل الجديد الباحث عن الحرية، جيلنا انتهى وانتم من تحملون الراية.







#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابراهيم ابو ثريا شهيدا
- كيف تعيشين مع زوجك من غير متاعب؟!
- المعطف!!
- الخرافة ورؤية الطالع!
- هامش من المرأة
- كوتا للرجال!!
- النصر للأسرى الفلسطينيين
- علامات الساعة الكبرى!!
- لماذا لا نتعلم كيف نخدع انفسنا ؟!
- نبض الحب
- كفى حرب
- الطلاق والمرأة الاخرى !!
- الزوجة والمرأة الاخرى!
- سفيرة الالهام والامل
- المرأة الطفلة!!
- الحب سعادة الغد!!
- ابو الاتراك اتاتورك
- فيسبوك ام ماخور!!
- الاطفال الفسطينيون آسرى في سجون الاعتقال
- مطلوب عريس بمواصفات عادية


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - ايقونة فلسطين عهد التميمي!!