أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي - عبله عبدالرحمن - مطلوب عريس بمواصفات عادية














المزيد.....

مطلوب عريس بمواصفات عادية


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 18:52
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي
    



عبله عبدالرحمن
مزيج من الروائح الجميله تفوح بالبيت تنبئ بالحدث السعيد، حركة داؤوب من جميع افراد البيت بألاماني السعيدة، الاب يرمق ابنته بحنان لا يصدق انها كبرت وستصبح عروسا. الام تتدخل في طلة ابنتها حتى تكون بابهى صورة. تلك تفاصيل عادية في حياة جميع الأسر، لكن في الغالب تنتهي مثل هذه اللقاءات بين أي من العائلتين بقليل من الثقة. فهناك تفاصيل مادية وشكلية تصنع الصورة التي لا نشتهي حتى يمر العمر بقلق وخوف وتصبح من كانت مطلوبة لا يدق بابها الا نادرا.
في كل مرة تتكرر فيها حادثة عريس من غير اتمام لمراسم الزفاف لا بد انها ستنتهي بكثير من التحفظ والخجل لدى البنت، وما ان تنهل فترة النقاهة بين عريس واخر لا يعود لاسباب مختلفة حتى تتوسل اليهم بان يرحموها من مثل هذه التجربة لانها في كل مرة لا يكون لها نصيب بالوصول الى دفتر الماذون تصاب بنوع من البلادة والكآبة، وقد تزداد الحالة تعقيدا الى ان تصل الى تدمير الذات. ولا احسب ان تلك المهانة الا نوع من انواع القهر الذي يمارس على المرأة وهو اشد من الواد. وما هي الا اوهام نفتعلها ونتفاعل بها لتحطيم الخلط بين ما نريده وما نسعى له ارضاء للعامة حين نساوي بين ما يرضينا وما يرضي غيرنا.
هناك من تقول: انها بالرغم من عدم الارتياح لمن طرق بابها خاطبا الا انها لم تجرؤ على ان تصرّح باحساسها امام كل المدافعين والمؤيدين من حولها والذين يرون بزواجها انحلال لعقدتها وعقدة اخواتها اللواتي يزيد عددهم على اربعة وقد فاتهم قطار الزواج جميعهم بمعيار المجتمع.
طبيبة قالت بأنه ينتابها الكثير من الحرج والخوف كلما تقدم عريس لخطبتها حتى تتوالى المعلومات تتسرب اليها من حيث تريد ومن حيث لا تريد، عن مدى نجاح اللقاء الاول بينهما والذي لا بد ان يكون للاهل فيه دور في القبول او الرفض لانها تتساوى مع غيرها حين يتعين عليها ارضاء العائلة جميعها.
وتكمل مندوبة ادوية بحسرة انه في احدى المرات فشل طلب الزواج لانهم تابعوا حسابها على الفيسبوك وشاهدوا صور شقيقتها بفستان زفافها الذي لم يرضيهم ان يكون مكشوفا من الذراعين.
معظم الفتيات يتقبلن بصمت ما يجري لهن في كل مرة يتعرضن فيها لنكبة انهن في سن الزواج بحيث لا يستطعن الرفض والعروض تنهال عليهن من الاقارب والجيران وزملاء العمل من اجل (السترة) حتى لا يعود الدعاء او حتى صلاة الاستخارة مستجابة لانها لن تؤدى كما يجب، امام هذا الكم الهائل من العروض التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
من قبيل التجاوز اقول انه عندما يتم اختيار شريكة العمر على اساس مادي بحت اما لوظيفتها او لانها خريجة كلية احتمال الوظيفة فيها كبيرا او على اساس كتاب الخريجين بالنظر الى صور الخريجات وكلياتهم فان في هذا انتهاك لاحلام جميع الفتيات اللواتي تنطبق عليهن مثل هذه الصفات. تخيلوا معي ان مثل هذا العريس سيدخل في اليوم الواحد على الاقل خمس بيوت ومعروف ان نسبة العنوسة غول وشبح بات يؤرق حتى الفتيات الصغيرات خوفا على مستقبلهن وهن يرون طوابير من العوانس لا ذنب لهن مما يعاني منه المجتمع من التضخم الذي طال كل شيء والاسباب التي افرزت مثل هذه النتائج كثيرة ومتداخلة.
اذن نحن نقرع الجرس رفقا بالبنات اللواتي صلاحهن واحترامهن من صلاح المجتمع.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زواج منتظر
- الحرية للدكتور عبد الستار قاسم
- اية ابو ناب مرابطة فلسطينية
- لست مطلقة بل امرأة حرة
- لا حق للمرأة بالميراث
- زوجي ... بريطاني
- وطني وقد غدا عطرا
- هذيان المعارك !!
- اعتذر ... مرتبطة عاطفيا !!
- امهات لا صوت لهن
- غزة وجدارتها للحياة
- تحية اكبار للمرأة العاملة في يوم العمال
- الاحلام الطارئة
- اوجاع مطلقة
- باللون الاحمر
- انثى بعينيه!!
- الحياة ما عادت الا صفراء
- حُزني وقد اصبح سرّي
- لا شيء يعجبني !!
- اعلام يسعى الى موتنا


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- الانثى في الرواية التونسية / رويدة سالم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي - عبله عبدالرحمن - مطلوب عريس بمواصفات عادية