أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - اية ابو ناب مرابطة فلسطينية














المزيد.....

اية ابو ناب مرابطة فلسطينية


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 5042 - 2016 / 1 / 12 - 21:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



عبله عبدالرحمن
ادهشتني وهي تتحدث عن امنيتها بتحرير المسجد الاقصى، تخيلتها للحظه وكانها تتحدث عن بيتها لشدة ارتباطها به. وميض عينيها يلمع حتى يكاد ينير العالم. وجهها يخلو من علامات التفكير والتعب لكأنها لا تعرف الا الانجاز والاخلاص فيما تقوم به. اصرارها على مواجهة خوفها وخوف اهلها عليها تستمده من عدالة قضيتها التي تبذل من اجلها ما يجعلها تثق بالنصر القريب.
تلك الطفلة الفلسطينية تحمل رسالة عادلة ومقدسة بقداسة المكان الذي تسكنه، انها احدى المرابطات المدافعات عن ثرى المسجد الاقصى، وهي تقدم انموذجا وعنوانا لمعنى الجهاد الحقيقي.
الطفلة الفلسطينية اية ابو ناب طالبة في المدرسة المأمونية بالقدس لكنها الان على القائمة السوداء بحسب تصنيف قوات الاحتلال. والقائمة السوداء لمن لا يعرفون تعني الحرمان والابعاد عن الصلاة بالمسجد الاقصى والى الابد. الطفلة اية ابو ناب تعرضت للاعتقال لاكثر من ثلاث مرات ضربت فيها على يد مجندات دون ان يثنيها هذا عن الاستمرار في القضية العادلة التي تؤمن بها حتى الشهادة. تتمسك بسلاح جريمتها وهو المداومة على الصلاة بالمسجد الاقصى. واليوم تسلمت مذكرة اعتقال وبكل كبرياء تقوم بتنفيذ امر الاعتقال.
يسيئ الظن فينا جنود الاحتلال اذا هم لم يعرفوا كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء كما قال شاعرنا محمود درويش ولن يعرفوا كيف يحتفل أطفالنا بأعياد ميلادهم على نقاط التماس.
عندما قرأت عن الطفلة اية ابو ناب وشاهدتها عبر وسائل الاعلام قلت لنفسي ليس اكثر من ثرثرة ما نقوم به في هذه الحياة، أمام عمق الرسالة والمسؤولية التي تحملها ويحملها معها المرابطين والمرابطات من خلال مصاطب العلم التي ما كانت ستستمر لولا إصرار هؤلاء المؤمنين بعدالة وقداسة الاقصى، فبالرغم من حجم الضغوط التي يتعرضون لها وبشكل خاص المرابطات اللواتي يواجهن بصبر الإبعاد عن محيط البلدة القديمة او الملاحقة او الاعتقال. فانهم مستمرون رغم التهديدات دفاعا عن الاقصى وهويته الدينية من التدنيس والفوز بالصلاة.
الف تحية لمن يتصدون بتكبيراتهم اقتحامات المستوطنين فيما نحن نمر على عجل على قضيتهم وكأنها ليست قضيتنا فنزداد شحوبا وتعاسة.
الف تحية إلى اية ابو ناب وهي تواجه وحدها الآن قرار الاعتقال، وتحرم من دراستها ومن استكمال شهادة الثانوية العامة كغيرها من الطلاب.
الف تحية لكل المرابطين بالمسجد الأقصى وهم يضربون مثالا في التضحية والفداء إكراما لأولى القبلتين.
سينقشع الظلام وسيأتي يوم يرفع فيه شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست مطلقة بل امرأة حرة
- لا حق للمرأة بالميراث
- زوجي ... بريطاني
- وطني وقد غدا عطرا
- هذيان المعارك !!
- اعتذر ... مرتبطة عاطفيا !!
- امهات لا صوت لهن
- غزة وجدارتها للحياة
- تحية اكبار للمرأة العاملة في يوم العمال
- الاحلام الطارئة
- اوجاع مطلقة
- باللون الاحمر
- انثى بعينيه!!
- الحياة ما عادت الا صفراء
- حُزني وقد اصبح سرّي
- لا شيء يعجبني !!
- اعلام يسعى الى موتنا
- سيمون خوري ... شكرا
- النكبه والامل بالعودة
- الزواج المبكر وارتفاع نسب الطلاق


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - اية ابو ناب مرابطة فلسطينية