أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - حُزني وقد اصبح سرّي














المزيد.....

حُزني وقد اصبح سرّي


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 4221 - 2013 / 9 / 20 - 22:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ضوء باهت لا يفشي سرا او سحرا كان حالي معه. الجهد سيمضي عبثا، والبكاء لن يهبني الا التهاب الجفون ونكد العيش، لم تعد تفرحني رسائله الملتهبة حين نكون في حالة خصام، وقد غلّق الابواب خلفي عشر مرات منذ تزوجنا قبل اربعة شهور، انه رقم قياسي في شهور الزواج الاولى معه، ولم تعد مهتمة بعدد المرات التي يتصل بها معي في اليوم الواحد لانني جربت العودة اليه تسع مرات.
توجعني دموع والدتي ليلا ونهارا على نكبتي بهذا الزوج الذي اشبعني ضربا بدلا من ان يشبعني حبا وحنانا ونحن نبدأ توا بتكوين اسرتنا، حتى صرت اخجل من دموعي واخفيها عن اسرتي، افتعل الظروف لابقى وحدي اتحايل على حزني، يا لحظي وقد اصبح حزني هو سرّي!.
بالكاد تعرفت اليها في حفل زفاف وهي قريبة لصديقة لي، حتى اخذت تفيض من الالم وتهدر بصوتها وجعها المتدفق كالنهر، فكانت تقول ولا تخفي شيئا، الوجع حين يفيض عن احتماله لا يمكن للصدور ان تتسع له.
فاجأتني حين اخبرتني ان رحلة البحث عن عريس لها صارت مهمة موكلة لكل قريب وغريب لها، حين اصبحت على مشارف الثلاثين ولم تتزوج، وكونها من مجتمع قروي فأن فُرصها بالزواج ستصبح ضعيفة بهذا العمر، حتى اذا لاح عريس في الافق، فأن الاسرة تقبض عليه بصفة زوج وتضحك بسرها بزوال همومها، ولن يكون من المقبول ان ننتقي بمثل هذه الظروف والخيارات معدومة، لذلك فأن مثل هذه الاسر ستغض الطرف عن كثير من المواصفات المطلوبة بمتقدم الزواج كما هو الحال في الظروف العادية التي لا نكف فيها التحري عن طالب الزواج حتى نفقده!.
لا تنكر صديقتي انها واثناء فترة الخطوبة قد عرفت بأن خطيبها فاقد لوظيفته، وتؤكد انها قد اخبرت والدها المتعلم والذي يشغل وظيفة اكاديمية مهمة بما عرفته عنه، لكنه لم يتخذ موقفا حاسما بانهاء الزواج واصرّ على اتمامه في موعده والنتيجة ان تلك الصديقة صار يذهب راتبها على بيت الزوجية وعلى ذلك الزوج العاطل الذي لم يكن امينا عليها بل ويسمعها كلاما جارحا ليلا ونهارا مهددا لها بالطلاق لوقت تقدره حاجته لمالها.
بانقشاع اسباب السعادة، لا نعود نرضى الا والكلمات على السطر، فنصبح اكثر حكمة، لا نرى الا الحق ولا نريد سواه.
ترى لماذا غفلت تلك الاسرة ولم تكتشف زيف ذلك الزوج وبطالة اخلاقه، حين كانت تحث الخطى وتنقب لانقاذ تلك الابنة من براثن الشائعات والايام تمضي بها من غير زوج، حتى يتغير الحال بها وتصبح حياتها مشاعا تنتقل اخبارها من محامي الى اخر ومن مصلح الى اخر من عائلتيهما.
ربما لا استطيع مساعدة تلك الصديقة في مشكلتها او اكفكف دموع والدتها لكنني ادق الجرس لتبقى المرأة عزيزة بما تملكه سواء اكانت متزوجة او مشروع متزوجة.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شيء يعجبني !!
- اعلام يسعى الى موتنا
- سيمون خوري ... شكرا
- النكبه والامل بالعودة
- الزواج المبكر وارتفاع نسب الطلاق
- في طريقها الى الطلاق
- احلام الطفولة الضائعة
- كلام في الحب
- متاهة الحرب والحب
- بين هاوية الوظيفة والدعارة
- مطر من غير دفئ
- غزة تقهر عتمة الظلام بالنصر
- عروس سورية بغير الابيض
- ايام عابرة
- مشاهدات من مخيم الزعتري
- حبال الريح
- زوجة مع وقف التنفيذ
- بقايا النهار
- العيد يتزين باللون الاسود
- محمود درويش في ذكراه


المزيد.....




- ما قصة المرأة التي طلبت من أبنائها عدم اللعب لتوفير مصاريف ا ...
- سجلي الآن..خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجز ...
- مهاجراني.. استشهاد 72 امرأة وطفل جراء العدوان الصهيوني على ا ...
- “شغال” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بادري بالتسجيل” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- “خدلك راتب شهري” رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- هيني سرور: -المرأة هي التي تدفع أكبر ثمن في الحروب..-
- نحو انتكاسة خطيرة لحقوق المرأة في تونس: تعديل مجلة الأحوال ا ...
- قبل الأوان … قتل العاملات بين تواطؤ الدولة واستغلال السوق
- “7000 دج تنتظرك!” تعرفي على تفاصيل منحة المرأة الماكثة بالجز ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - حُزني وقد اصبح سرّي