أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - كلام في الحب














المزيد.....

كلام في الحب


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 22:30
المحور: الادب والفن
    



كم نتمنى لو ان العمر يمضي ونحن في حالة حب لا في حالة حرب، لاننا حين نكون في حالة بحث عن شيء لا نملكه، فأننا لا نأمن شر من يشاركنا صنع الصورة، وبالرغم من احساس الالفة الذي يغمرنا ونحن نشارك في حياكة وتناسق الالوان وسحر الانغراس بشعور يقطر حلاوة، قد نفاجئ بلون نشاز يخدش هدوء الصورة، حتى نطيل الوقوف قبل ان يرتد الطرف بعيدا الى حيث يمكن ان نبدأ، وكم نتمنى لو اننا نستطيع ادامة فرحة نقشت بالقلب كوخز لا يشبه الالم لكنه يشبه شروق الشمس وفرحة اللقاء باطلالتها البهية ونعرف اننا على موعد مع افولها!.
نغضب حين لا يكون معين لنا ان نغضب ونسكّن غضبنا حين نكون بأمس الحاجة اليه، فنمضي ونحن غير قادرين على اتخاذ موقف نربي الامل، ذلك الامل الذي يكبل حركتنا فيجعلنا نخشى التغيير فنقف مغمضين لا نريد ان نرى الماضي، ومشلولين عن اعتلاء عتبه جديدة، تماما كتلك الفلسطينية التي تهجرت من ارضها وعينها على دجاجاتها فلم تنسى ان تضع لهن العلف الكثير لعلها حين تعود تحفل بكم هائل من البيض وبرغم خوف تلك السيدة وطول سفرها، الا ان الامل بقي يراود نفسها فمضت وهي لا ترى الا الشوق للنور وسحره.
ما اكثر الاسباب التي تجعلنا نغيب فكرة اننا نقوم بخداع انفسنا حتى تحين الساعة التي تنكشف فيها قتامة الصورة، فنقف نجاهد الم الفراق بقلب دامع. لا يكون الالم رحيما كما لو اننا اخترنا منذ البداية ان نحيا بالنور وليس بعتمة مصطنعة سوّرنا جدرانها بكلام جله كان محفورا بالهواء ورمل المارقين.
بدهشة بريئة نسأل لماذا لا تستمر قلوبنا بالخفقان لكل ما هو جميل، لماذا لا تتفحص اعيننا صورنا بالمرآة الا حين نهم بالخروج وقد كانت القصص تطول معها ولا تنتهي، نمضي محشورين بنظرة تحدي صارت اقرب الى الوقاحة منها الى الارادة والتصميم، ابتسامات الاطفال لم تعد مبررة، الحزن وقد كان جوالا اصبح مستقرا في النفوس.
لا ادري لماذا لم استغرب سلوك احدى السيدات وكان يجب علي ان اقول تلك الطفلة التي لم تبلغ الثامنة عشر من عمرها وقد صارت اما لتوأم وهي تطلب مني ان اكون مرسالا بينها وبين من تظن انها تتحدى به بؤس حالها واعتبرتها تمارس طفولتها المقتولة على مرآى من اهلها وقد صاروا لها اعداء لا تربطها بهم أي من روابط المحبة والمسؤولية.
العشق للدهشة هو السر في البقاء والعطاء، من يتحمل بؤس كل هذا الشقاء الذي صار لا يتبدل بتبدل الفصول والسنين.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متاهة الحرب والحب
- بين هاوية الوظيفة والدعارة
- مطر من غير دفئ
- غزة تقهر عتمة الظلام بالنصر
- عروس سورية بغير الابيض
- ايام عابرة
- مشاهدات من مخيم الزعتري
- حبال الريح
- زوجة مع وقف التنفيذ
- بقايا النهار
- العيد يتزين باللون الاسود
- محمود درويش في ذكراه
- عند الباب
- طبلة رمضان وذكريات من الطفولة
- العنف الجامعي والقوة بالعشيرة
- بابور الكاز يعود الى حاضرنا
- يقظة الروح
- الشوارع تغص بالجثث
- جثامين تعود بردا وسلاما الى قراها
- سائق تاكسي ام متسول


المزيد.....




- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - كلام في الحب