أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - الشوارع تغص بالجثث














المزيد.....

الشوارع تغص بالجثث


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حينما نريد ان نجتهد للتغيير وفرض الواقع الذي نريده ونطمح اليه، تأتي معظم اجتهاداتنا على غير ما نريد وكأن ايدي خفية تنوب عنا في خلط الاوراق حتى لا نستطيع ان نحدد لانفسنا وجهة نحقق فيها معجزة وجود قيامتنا، تراود الكثير منا افكار تتمحور حول المؤامرة وقوة العدو ايما كان نوعه وصفته وقدرته على احداث التغيير الذي يريده وكأنه الظل الذي يعرف عنا اكثر مما نعرفه عن انفسنا ، هل بوعزيزي هو الذي افتعل قضية موته، او انه الذي تحالف مع من كانت السبب في ثورته بعد تعرضه للصفعة التي قلبت واقعه من انسان مهمش الى انسان خالد حين اسقط عروشا طالت حتى كادت ان تصبح الى الابد.
ثمة اسباب كثيرة نفتعل فيها التفكير، حين نكون على قيد واقع اختلط حابله بنابله، ترانا نتحرك صوب الشمال واليمين بسلاسة غير مستهجنة، حتى نقود معارك كلامية فيما بيننا تصل الى حد العداوة واستخدام الايدي، والسبب غموض الصورة وكأن الكل يجول بحاضر حكاياه لا تشبه الا حكايا الاساطير. الزعامات والشعوب تتآمر وتدور بين الحرية ومتاهة ومحاربة الفساد.
الصورة سوداء لا شبهة فيها لاي لون اخر، اذ لا يستطيع أي رسام ومهما اوتي من قوة ان يضيف أي بهاء للصورة، طالما اصبحت صور رؤوسنا لا تشبه الا صور شوارعنا المملوءة بالجثث والاعتصامات.
قبل ايام قليلة تعالت الاصوات اثناء اجتماع ثقافي حتى وصل الامر الى تدخل الامن من اجل ضبط اعصاب من ثاروا من الاضداد، اختلافنا بالرأي امر طبيعي، ما دمنا نمتلك عقول جدرانها خرسانية، الكلام له صفة الحمم وكأننا سنترجل توا عن الاوطان المحررة التي نملك ناصيتها.
بعقول لا تقبل اختلاف الرأي نترعرع سواء اكنا زعماء ام شعوب ،
هناك من يؤيد قيامة الشعوب على زعاماتها التي لم تبقي ولم تذر، وفئات اخرى ترى ان قيامة الشعوب تأتي قبل اوانها وكأن الفقر وانعدام الفرص والفساد والعشوائيات التي نبتت بين ظهرانينا كلها اسباب تدعو الا الى الرضى بالامر الواقع.
لن نتفق ما دامت نتائج الثورات بقيت في ادنى مستوياتها من تحقيق النجاحات على ارض الواقع، اغلب الدول التي قامت على زعمائها بقيت بلا زعيم، وبقيت تتأرجح بين سندان الاهازيج للثورة وبين سندان الفوضى وانعدام الامن، وقد تكون من الاسباب التي تصب الزيت على النار، وتؤجج الصراع الدائر بين غالبية فئات المجتمع، والحرب التي تدور رحاها في سوريا، ونتائج الانتخابات المصرية التي تعاقر مزيد من الجولات لانتخاب رئيس جديد يتمتع بمواصفات تناسب من قاموا بالثورة وربما تناسب من تطاولوا على الثورة.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جثامين تعود بردا وسلاما الى قراها
- سائق تاكسي ام متسول
- عواطف امرأة مغدورة
- مذكرات طالب جامعي
- صحائف افكارنا
- الوداع يليه وداع
- زواج مبكر.. طلاق مبكر
- فنجان قهوة
- دفاترنا العتيقة مرآة لنا
- حزن ازهار الربيع
- صورة من ارادة المرأة
- بطاقة دعوة
- وردة حمراء في عيد الحب
- الصحفيون على ذمة التحقيق
- ارض رطبة.. وربيع عربي
- عزيز الدويك.. وشكل النضال الفلسطيني
- خطوات على استحياء
- حظ لم يأتي بعد
- شرارة الحياة
- اما العلانية .. واما تجارة الاكفان


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - الشوارع تغص بالجثث