أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - خطوات على استحياء














المزيد.....

خطوات على استحياء


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 22:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


باب غير مشرّع لكنه يفتح ويغلق على استحياء، ورأس تراود الباب دخولا وخروجا على غفلة منه، أمل بشمس نورها يكاد يبلّغ عن صمتها، إذ لا حديث مشتهى، فالموعد مجرد ابتسامة سردابية، وكأنها ابتسامة خرجت من كاتم صوت ، لكنها تبعث بالنفس زادها، وأمل بنهار يتنفس صحة، تماما كمراهقة صغيرة تصنع الكثير من الحيل لتبقى في حل من أنوثة ما زالت تخشاها.
مشوار المرأة وأدوارها الاجتماعية بالرغم من إنها في تطور مستمر إلا أن خطواتها التي تمشيها في مشوار حياتها تبقى على استحياء، نجدها تكابد الكثير من اجل تحقيق التفوق تلو التفوق، بالرغم من كثير من معوقات ما يعرف بثقافة العيب والعادات والتقاليد التي ما زالت سكينا في طريق تحقيقها لمزيد من الانجازات.
خلال النشاط الذي شاركت به، كانت لي فرصة اللقاء بشريحة كبيرة من النساء، اغلبهن ما زلن يرزحن تحت تعليم متوسط، أو حتى دون المتوسط، منهن الجدة وست البيت وفئة كبيرة من فتيات ما زلن ينتظرن فرصة العمل أو الزواج، وكان الهدف من البرنامج مساعدة المرأة وتمكينها الفاعل في عملية التخطيط للمستقبل، إضافة إلى أهمية أن تقوم بالاعتناء بذاتها ككيان مستقل له حقوق مثلما عليه واجبات.
كم اشتطت غضبا وأنا استمع لفتاة صغيرة ما زالت بعمر الجلوس على مقاعد الدراسة، حين أخبرتني بأنها ستكمل تعليمها الدراسي من المنزل دون الحاجة للذهاب إلى المدرسة كأقرانها ممن هن في عمرها، وحالها البائس وافكارها التي تشت عنها وهي تجالس من يفوقونها بعقود عديدة ، استغربت مثل هذا الكلام وقد مضى أكثر من عقد على دخولنا الألفية الثالثة؟!.
كثير من السيدات ضقنا ذرعا بالبيت، وزيارة الجارات، وكثير منهن تجاوزن هذا الملل بشكل ايجابي في تعلم مهنة تكون لهن عونا في زمن تتغير وتيرته بشكل مذهل يوما بعد يوم.
بعض من السيدات اللواتي التقيت بهن، كن بحق قصص نجاح فبالرغم من إنهن لا يملكن التعليم العالي إلا أنهن نجحن بتحقيق مورد مالي يساعد في دخل الأسرة من خلال جهدهن الذاتي في الأعمال اليدوية وأعمال أخرى كثيرة في بيوتهن.
والبعض الآخر منهن يحملن أحلاما تكفي لصناعة مستقبل له غد، بالرغم من خطواتهن الوئيدة إلا أنهن يعرفن طريقهن للنجاح وبلوغ الأهداف.
حكايات السيدات اللواتي التقيت بهم، ذكرتني ببطلة رواية "ذهب مع الريح" سكارليت اوهارا تلك الصبية التي كانت تمتلئ حيوية وعنفوان وتمردا على عادات وتقاليد المجتمع، وبشكل خاص حين فكرت بستارة النافذة لصنع ثوب لها متحدية بذلك العوز وظروف الحرب ضاربة بعرض الحائط غنجها وهي البنت الأكثر دلالا، من اجل أن تشارك في احتفالية خاصة كمحاولة إنقاذ منها للسيدات اللواتي أصبحن جزءا من مسؤولياتها.
هناك سيدات تبادلن الأدوار مع الرجال في قضية الإنفاق على البيت، وهناك سيدات شاكرات لأزواجهن، دعمهم ووقوفهم إلى جانبهم في تحسس وتلمس احتياجاتهن وحقهن في تحقيق الذات.
يقول نابليون: المجتمع لا شيء إذا غابت عنه المرأة، فهل نكون ذلك المجتمع الذي يقدر حاجات وطاقات قطبيه هذا هو الرجاء.




#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حظ لم يأتي بعد
- شرارة الحياة
- اما العلانية .. واما تجارة الاكفان
- المرأة والانتخابات وسكين الكوتا
- كلام هامس
- حب خلوي
- مياه الربيع العربي
- 2+2 =5
- فكروني ازاي .. هو انا نسيتك
- انت طالق.. عبر الفيس بوك
- فلسطين تنادي فجرها
- كم شكتنا تلك الابرة


المزيد.....




- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - خطوات على استحياء