أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - 2+2 =5














المزيد.....

2+2 =5


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 23:09
المحور: الادب والفن
    



رنين الهاتف الخلوي يكسر جدران الصمت التي ترافق عادة حرمة تناول وجبات الطعام إذ كان الوقت عصرا، حين لم يكن بالاستطاعة تجاهل الطالب، وبنظرة مستغربة من أخي على رقم المتصل! حين عرف هويته وعرفناه، رد مخاطبا له: ضربوا بعض!؟.. كيف.؟. مضيفا على ما يقول المتصل؟ غير مسموح أن تفصل بينهم، حاول أن تبقيهم على ما هم عليه. ونحن في حالة خوف، إذ اخذ يصيبنا شعور بالخدر في الأطراف، وتقلص وانقباض في المعدة، فالمتصل قريب، وبتنا في حالة صدمة مما نسمع، ومن حقيقة ما سنعرف، إلى أن جاء اليقين بانتهاء المكالمة، إذ عرفنا أن الحكاية كانت تدور فيما بينهما عن عصفورين يضمهما عش واحد ولكن دون تآلف فيما بينهم، إذ أن احدهم يقوم بالاعتداء على الآخر دون شفقة أو رأفة، أصابني فضول المعرفة، وكان يقيني يحدثني أن أنثى العصفور هي التي تتعرض للبطش، إلى أن عرفت أن الدم المسال، هو دم العصفور الذكر، وهذا لا يعني دفاعا عن جنس ادم بقدر ما هو إحقاق للحقيقة التي سمعت. ذكرتني هذه الحادثة بجارة لنا تركت بيت الزوجية، لتنابز بالشتائم بينها وبين زوجها، على مرأى من أبناء وصل احدهم إلى المرحلة الجامعية بحقيبتها الصغيرة والتي لا تتسع لأكثر من مؤنه يومين من الإقامة، وكأنها على قيد قرار دائم بالمغادرة، كما السياسي المعارض لنظام بلده، في الأفلام العربي، إذ كان لا يطلب وقتا إضافيا من سجانه لتجهيز حقيبته حين كان يدق بابه زوار الفجر إذ كان ملبي دائم لنداء الوطن، ولكن أين تلك الزوجة وذلك الزوج من مسؤولية ذلك السياسي.
مسؤولية تمنح طرفيها خاتم الثقة الذي تشعر من خلاله الزوجة بالمودة والرعاية ويبادلها زوجها المشاعر ذاتها ليتمكن الزوجين من الوصول إلى بر الأمان.
يرى الكاتب الانجليزي "سومرست موم " أن مشكلة المشكلات في البيوت، لم تعد تقتصر على ترويض الزوجات كي يسلسن القياد لرجالهن، كما مضى وكما جاء في مسرحية شكسبير حين تحدث عن "ترويض النمرة" لان المشكلة تشعبت في عصرنا الراهن، فأصبح المقصود ترويض الأزواج حتى يسلسوا القياد لزوجاتهم، في غير ما صدام ولا عناد!. إلى جانب ترويض الزوجات.
وتختلف المرأة في ترويضها لزوجها، عن الرجل إذ أن لها عقلية خاصة لا تعترف بأن الخط المستقيم هو اقرب مسافة بين نقطتين، أو أن 2+2 =4 وإنما هي تؤمن بالوسائل التي قد تبدو ملتوية، ولكنها في الواقع فعالة دائما فكيف تروض الزوجة العصرية زوجها العصري، وتجعله يقتنع بان 2+2 = 5 . إذ يقول بأن الإنسان قد يصل إلى الاقتناع بالخطأ لو انه ثابر على تكراره، وبالكياسة والذوق والتعقل تصل المرأة إلى حل كثير من المسائل العالقة أهمها الملل والرتابة في حياتها الزوجية، فالحياة لا تكون جميله بوتيرة واحدة ونمط واحد حتى لو كان النمط السائد بين هذين الزوجين هو الحب.
للسيدات مع شهرزاد حكايا نجاح، حين استطاعت أن تصنع تاريخا جديدا لحياتها وحياة سيدات آخر كن سيمضين على أيدي السياف.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكروني ازاي .. هو انا نسيتك
- انت طالق.. عبر الفيس بوك
- فلسطين تنادي فجرها
- كم شكتنا تلك الابرة


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - 2+2 =5