أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - حب خلوي














المزيد.....

حب خلوي


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 20:26
المحور: الادب والفن
    


رنين الهاتف الخلوي لا يتوقف عن الرنين، رنات غريبة وعجيبة، تبدأ منذ أن يتنفس النهار، مرورا بهدوء الليل وحتى طلوع الفجر. خلوة السير في الطرقات انتهكت ، وبات الخلوي مرافقا وفيا لإذن الإنسان بالرغم من كل التحذيرات التي تؤكد عدم صلاحية ومضاته التي تخترق جسم الإنسان، وأصبح الإنسان يسير هائما لا يفارق ذاته، لا يرد التحية ولا يسلم على من حوله ممن يمكن ان يصادفهم أثناء سيره راجلا أو ممتطيا سيارته، لم تعد هناك إشارات حمراء لإفشاء السلام، أو لابتياع الحاجات، يمضي زاهدا لا يستمتع بحقيقة انه قيد اكتشاف أسرار جديدة لحياة لا تخلو من شمس ذهبية لأنه مربوط بساقية هاتفه الذي لا يتوقف رنينه.
تكاثرت هذه المشكلة وزادت حدتها بين صفوف الشباب، شباب يقفون على حافة السقوط الذي لا يقاوم، فهم على رنات متواصلة فيما بينهم، حتى إن اغلبهم بات في البيت جسدا لا روحا، ربما يكون الخطر الأكبر في إثارة الجنس في نفوس هؤلاء الصغار، وظاهرة الخلويات ما هي إلا وسيلة للانغماس بالمغامرة والاندفاع ، إذ يرون في تلك السلوكيات بمثابة المتنفس الوحيد لظروف عسيرة، وكلها أسباب كافية للإخفاق الدراسي، واضمحلال الثقافة بين صفوف الشباب، واتساع الهوة مع محيطهم.
معظم الشباب يتذمرون من مرافقة أبائهم في زياراتهم العائلية، حتى أصبح الشاب ينموا بعيدا عن بيئته وعائلته، وان اجبر على تلك الزيارة، تراه يجول النظر في بيت مضيفيه باحثا عن زوايا قصيه عن السمع والنظر تسمح له بكلام هامس يفتقده والديه معه.

هناك قول مأثور يقول: للقلب معاذيره.. لا يعترف بها العقل، معاذير يصعب تخمينها وإماطة اللثام عنها، ربما يكون كلامنا هذا من أخر الفنجان،
حين نقول أن عربة الحب لدى الشباب لا بد ان تنطلق ، ولن تكف عن المسير، إلا إذا كف الربيع عن الإنصات لشدو الطيور، فالشباب في حالة بذور لحبوب حيويتهم وإقبالهم للحياة،. ولعل الشباب في عصرنا هذا تفوقوا على اوفيد قائد عجلة الحب وربان سفينته بفضل التقدم التكنولوجي الذي ساهم بشكل كبير في استمرار الحب وبقائه. كثير من قوانين الدول الأجنبية المتحررة ، تمنع ممارسة الغزل العلني فكيف حالنا مع شركات الاتصال التي تستغل الحب لتنشيط التجارة بتقديم العروض التي تتيح للشباب مواصلة الليل بالنهار في استهلاك وصرف طاقاتهم بعروض تساهم إلى حد ما بانتشار ظاهرة الخلوي والحب الخلوي بين الشباب.
يجب على الآباء أن يبذلوا قصارى جهدهم في محاولة فهم الأمور على حقيقتها إذا قال احدهم حكمة وربما درجت على السنة أجدادنا من السلف إلى الخلف:" لم يقل احد قط، في أي زمن من الأزمان، إن تربية الطفل أمر هين يسير!" إذ أن التربية عمل يومي وليس موسمي أو فصلي أو سنوي، أو عمل يستدعي جهد الوالدين حين تسوء الأمور.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مياه الربيع العربي
- 2+2 =5
- فكروني ازاي .. هو انا نسيتك
- انت طالق.. عبر الفيس بوك
- فلسطين تنادي فجرها
- كم شكتنا تلك الابرة


المزيد.....




- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - حب خلوي