أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - ارض رطبة.. وربيع عربي














المزيد.....

ارض رطبة.. وربيع عربي


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 3623 - 2012 / 1 / 30 - 20:40
المحور: الادب والفن
    


هناك عند تلك التلة، كان لقاء، انتظار ودقائق وساعات تمر، سلام بالأيدي، وقسم بالوفاء وحفظ العهد، ارض رطبة لا تسمح بالسير إلا على مهل، وحجارة تحتاج إلى مسح من اجل الجلوس وحديث عذب، عندما يمر الوقت وتصبح التلة طلل لا نتذكر نص الحديث بقدر ما نتذكر حقيقة مشاعرنا وما يفيض عنها من زاد، نتذكر الوحل الذي علق بأحذيتنا إذ كانت الأرض رطبة، نتذكر كم المفاتيح العالقة بميدالية العمر، نتذكر أن وقت اللقاء كان قصير، ونتذكر أن نهاية اللقاء كان على غير طريق، نتذكر أن الربيع له دورته أيضا يصيبك وينتقل لغيرك، أزهار الربيع بقدر ما تلوح بجمالها بقدر ما تجعلنا ننسى أننا مجرد مارين لا عالقين بسحرها.

مثلما تصيب الذكرى عشاق الفرح، تصيب أيضا عشاق السلطة، إذ أن الربيع العربي مصرّ على فتح الملفات ومكافحة الفساد وفضح المستور، مستور الكرسي وما يدخره من أرصدة وعمارات وقصور، المسألة باتت على كل شكل ولون، وذلك اللقاء الغرامي مع الكرسي تمخض عن مواليد غير شرعيين لا نستطيع أن نرمي بهم على قارعة الطريق أو بحضرة مسجد، إذ كيف سنلقي بقصر شيد بأكثر من 20 مليون دينار وبأرصدة تنوء البنوك المحلية عن حملها على قارعة الطريق لا بد هنا من الاعتراف بالبنوة اقصد الاعتراف بالملكية.

في بعض الأحيان مثلما يخون الحبيب قسمه يخون السياسي قسمه، أتذكر أن وسائل الإعلام تحدثت عن القذافي بأنه كان يدخر طعاما ودواء يكفي الشعب الليبي لأكثر من عامين، عداك عن الأرصدة التي ضاعت أرقامها بالمصير الذي استحقه عن جدارة لأنه لم يفكر بقسمه بل فكر بنفسه وإرضاءها على حساب الأمانة التي حملها، ولا يغيب عن بالي وبعد التهريب الذي فاق حده مما حمله زين الهاربين وزوجته أن أرفف الخزائن الخاصة بهم لم تكن لاحتضان الثياب بل لحمل النقود ومن كافة الفئات النقدية، مقابل شعب يجوع، ولا ننسى أن نتندر بحالة الرئيس المبطوح الذي أوصله غروره ونرجسيته حتى يوصي بحياكة بدله تحمل خطوطها غير الظاهرة للعين البشرية اسمه فيما شعبه يتكاثر بالعشوائيات ويحيا حياة الضنك.

ملفات الفساد والطين العالق لم يعد يطال الرؤساء فقط بل أصبح يطال كبار المسئولين في أجهزة الدولة وكل فرد يستغل منصبه، لا احد فوق القانون والأمل عاد بتحريك مفهوم من أين لك هذا؟! إذ أن هذه الأسماء لم تكن لتسأل لو أننا لا نعيش مرحلة الربيع العربي، فكما أن الربيع كان خريفا على عدد من الرؤساء فأنه سيكون خريف كذلك على الفاسدين والمفسدين ممن استغلوا وما زالوا يستغلون كرسي المنصب.
الأوان لم يفت، والذمم الفاسدة لم تعد تستطيع الفرار بما علق بها من طين حتى لو أصبحت خارج الكرسي، كل الملفات ستفتح ولن تسقط عنها المساءلة لطول الأمد لان الربيع العربي بات العين الساهرة، والاعتصام سبيل الشعوب للخلاص، حتى بات المنصب غير ذي مكسب في عيون الفاسدين، وانه لا يغدو أكثر من ارض رطبة تخبر عن نفسها.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيز الدويك.. وشكل النضال الفلسطيني
- خطوات على استحياء
- حظ لم يأتي بعد
- شرارة الحياة
- اما العلانية .. واما تجارة الاكفان
- المرأة والانتخابات وسكين الكوتا
- كلام هامس
- حب خلوي
- مياه الربيع العربي
- 2+2 =5
- فكروني ازاي .. هو انا نسيتك
- انت طالق.. عبر الفيس بوك
- فلسطين تنادي فجرها
- كم شكتنا تلك الابرة


المزيد.....




- غانا تسترجع آثارا منهوبة منذ الحقبة الاستعمارية
- سرقة قطع أثرية ذهبية من المتحف الوطني في دمشق
- مصر.. وضع الفنان محمد صبحي وإصدار السيسي توجيها مباشرا عن صح ...
- مصر: أهرامات الجيزة تحتضن نسخة عملاقة من عمل تجهيزي ضخم للفن ...
- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - ارض رطبة.. وربيع عربي