أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - دفاترنا العتيقة مرآة لنا














المزيد.....

دفاترنا العتيقة مرآة لنا


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 17:30
المحور: الادب والفن
    


في عز الصحو نحتاج لان نعترف ونصدق بأننا نذهب الى حيث لا نريد بعكس حالنا ونحن في عز الحلم اذ يستقر بنا المقام الى حيث ما نريد، فلا صوت إلا صوتنا حيث نختار الزمان ونختار الاشخاص الذين سنمضي معهم بقايا صوتنا وبقايا فرحنا، حين يكون الواقع مأزوما نتقهقر الى الوراء نعود صغارا ومراهقين نتلون بقصص اصبحت كبيرة بما حملّناها من ادوار كانت كلها من نسج الخيال اذ كان الخيال ما زال فضاء فسيحا.
نعود بالزمن الى احداث اصبحت مدونات في دفاتر عتيقة، نشحذ منها الفرح وبراءة الصغار كي نصارع الزمن بما نكنزه من حكايات كانت هي الفرح الاول او العيد الأول حيث حبال الارجوحة وهي تغدوا بنا مرحا وضحكا وتحدي هل بقي لنا شيء نريد ان نتحداه والموت اصبح ميقاتا سعيدا لمن وجد من يكفنه ويلبسه ثيابا بيضاء او يصلى على روحه بأجمل ثيابه، لا بأكياس سوداء او ملقى من شامخات السحاب.
هل نستطيع الهروب من واقع يطاردنا في يقظتنا مقتحما حياتنا قتلا ودمارا وحرائق الى واقع اخر، كم نحتاج لان نكون اصحاء نفسا وروحا في زمن يكاد يبلغنا بسوءة لا نستطيع ان نداريها بأي تراب.
العالم بكل ثقله لا يترك لنا فسحة من أمل والموت اصبح بالمجان لا نعرف فيه الضحية من الجلاد اختلطت الامور كلها علينا، هل تراني ضللت طريق الطفولة والمراهقة وأنا اشحذ بهما واقعا ربما يحتاج منا جميعا لان نهرب منه، ام تراني ضللت طريق الضحية حتى اشيعها بالدعاء والغفران.
عدت ادراجي الى دفتري العتيق هروبا وأملا بشيء ينقصني، هل كنت في شوق حتى لم اعد ادري من أنا دفاترنا العتيقة مرآة لنا.

في دفتري العتيق كم كنت عاشقة للفرح كم كنت حالمة ببلوغ القمر، كم كنت اكتنز مشاعر للوطن ومن سأسميه وطن ان استطعت العثور به.
على كل المراحل العمرية نواجه الحياة بدهشة البحار وشوقه الى غياهب المجهول نواجهها بهدوء ربما لا يكون هدوء الاطمئنان اذ اننا دائما نحيا في لب العجلة وعندما يأتي ما كان مجهولا، ترانا نتطلع الى الماضي بشوق الملهوف لماذا نتجمد مع الزمن الراهن ولا نسير به الى الامام.
لماذا اصبحت الحياة مغيبه لماذا اصبحنا مجرد عدد مفرّط به يتنافس من بيده الامر ايما كان موقعه في طرق الابادة حتى غدت جماعية.
رجعت الى دفتري القديم سعيا للأمل وسرقة الاحلام منه رجعت اليه ولدي شوق بتحدي الحاضر والتغلب عليه عدت منه بنصف امل وقليل من التحدي وكثير من الاحلام المتكسرة اذ وجدت ان كثير من الاحلام معتدى عليها ولم يعد متاحا حتى الاشهار بها .



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزن ازهار الربيع
- صورة من ارادة المرأة
- بطاقة دعوة
- وردة حمراء في عيد الحب
- الصحفيون على ذمة التحقيق
- ارض رطبة.. وربيع عربي
- عزيز الدويك.. وشكل النضال الفلسطيني
- خطوات على استحياء
- حظ لم يأتي بعد
- شرارة الحياة
- اما العلانية .. واما تجارة الاكفان
- المرأة والانتخابات وسكين الكوتا
- كلام هامس
- حب خلوي
- مياه الربيع العربي
- 2+2 =5
- فكروني ازاي .. هو انا نسيتك
- انت طالق.. عبر الفيس بوك
- فلسطين تنادي فجرها
- كم شكتنا تلك الابرة


المزيد.....




- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - دفاترنا العتيقة مرآة لنا