أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - اعتذر ... مرتبطة عاطفيا !!














المزيد.....

اعتذر ... مرتبطة عاطفيا !!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 23:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تتنهد بارتياح بالرغم من الحنق الذي استولى عليها وهي ترى فتور قسماته حين وقع نظره عليها لأول مرة. تقول: جرحي الذي يصيبني سيرهقني، مللت من اختلاق الحجج وتكرارها كلما تقدم احدهم راغبا بالزواج. حتى اصبح الكذب هو الحامي الوحيد لي في هذا الموقف الصعب.
جميع الغرباء اصبحوا قلق بالنسبة لي، فجميع الاقارب والجيران والمعارف يتبرعون لعمل خاطبة اذ لا يمر يوم دون ان يكون هناك خاطبا جديدا يدق بابي ويخرج دون ان يعود، معظمهم يتقدم لمرتبتي العلمية وليس لحسبي او نسبي.
ومع ذلك لا اقوى ان ابعد عن نفسي مرحلة العرض والطلب التي تتعرض لها كل فتاة نضجت جسديا وعقليا واصبحت مهيأة لتكون زوجة واما، كما لا استطيع ان ابعد عن نفسي مشقة قلق والدي عليّ وهم يكبتون وجعهم كلما تقدم احدهم للزواج وخرج وساقيه للريح هربا من اتمام تلك المعادلة.
أي قسمة يمكن ان يرسلها الاخرين لي وانا اتبدل حقدا مع كل محاولة بالفشل، فالنهار لا يأتي والليل يطول. في كل مرة اتمنى ان يخيب ظني وان اتدثر بالحقيقة، حتى اصرخ بأعلى صوتي اتركوني وشأني.
بغصة تتذكر ملامح الارتياح على وجه احدهم وهي تخبره بأنها ترفض طلبه للزواج لانها ببساطة مرتبطة عاطفيا، استغرب مني كيف انني اشاركه اسراري وانا التي اراه لاول مرة وكيف انني اخذت منه وعدا بأن لا يخبر صديق والدي الذي اعطاه عنوان عملي ليزورني خاطبا.
لا اريد ان اقول بأنه كان سيتقدم لي بالشكر لانني اعفيته من بعض الحرج، تستكمل حديثها بلوم حزين! كيف انها انتصرت لانفسها في تلك الليله حين عرّفته على شقيقتها التي تعمل معها بنفس المكان وقد كانت تعرف بأن شقيقتها تفوقها جمالا، لكنها اخبرته عن جمالها هي حين اصرت على رفضه بحجة ارتباطها العاطفي.
انحبس الخوف عنها واستعادت بعض من شجاعتها لتواصل دائرة الرفض والقبول.وهي تحمد الله ان القدر كان كريما معها حين لم يكتب النصيب بين شقيقتها وبينه
الشعور بالثقة بعض مما نحتاجه حتى نرى ما نملكه، فالجمال ليس اطلالا نبكي عليه بين الحين والاخر ، والحقيقة مهما كانت مرّة فانها افضل كثيرا من بؤس خسارة النفس.
الباب المزدوج سيؤخر شروق الشمس، والحياة تهب لمن يناديها.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امهات لا صوت لهن
- غزة وجدارتها للحياة
- تحية اكبار للمرأة العاملة في يوم العمال
- الاحلام الطارئة
- اوجاع مطلقة
- باللون الاحمر
- انثى بعينيه!!
- الحياة ما عادت الا صفراء
- حُزني وقد اصبح سرّي
- لا شيء يعجبني !!
- اعلام يسعى الى موتنا
- سيمون خوري ... شكرا
- النكبه والامل بالعودة
- الزواج المبكر وارتفاع نسب الطلاق
- في طريقها الى الطلاق
- احلام الطفولة الضائعة
- كلام في الحب
- متاهة الحرب والحب
- بين هاوية الوظيفة والدعارة
- مطر من غير دفئ


المزيد.....




- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...
- اجمل اغاني الاطفال.. تردد قناة كراميش الجديد بجودة مميزة.. ا ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - اعتذر ... مرتبطة عاطفيا !!