أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - لست مطلقة بل امرأة حرة














المزيد.....

لست مطلقة بل امرأة حرة


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 15:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عبله عبدالرحمن
اهم يوم بحياتي شاركته من خلال اقوال غيري؟!. دموع الحسرة كانت تتدفق من عيني وانا استمع لمن يصفون لي مراسم زفافي حيث دموع ابي وحزن امي على فراقي ورقص اخي الصغيروهو يتقاسم مع اخي الاكبر فرحة زفافي. ضحكات عريسي كانت تتعالى بين الحين والاخر وهو يتقبل التهاني واتقبلها معه وانا مغمضة تحت وطأة الاسمال التي غطت وجهي.
كم تمنيت لو غمرتني ابتسامة الفرح التي كانت تسكن قلبي فتكون زادا لحياتي الجديدة، لكن فرحتي ماتت اليوم، وانا اراعي مشاعر الاخرين واخفي عنهم بكاء حار يكاد يقتلني، فكيف لي ان ابرر ما قام به زوجي المنتظر، وقد اتضح لي كم هو سيء الطباع منذ اليوم الاول. اتعثر بهذا التغيير الذي ما كنت اصبوا اليه ابدا وانا المحرومة من تتبع خطوات فرحتي بالثوب الذي حلمت به واتوهج به سعادة. ماذا علي ان اكتشف اكثر به! سؤال ظل يراودني.
احث الخطى الى جانب عريسي خوفا من الوقوع وانا المكللة بالابيض وكأنه الكفن، لا ارى الا اقدام المهنئين، الجميع يحفل بالسعادة الا انا . اتعكز على عريسي لانني كنت لا ارى امامي وقد اصبح وجهي اليوم عورة.
كم كنت ايجابية في تفكيري حتى لا افقد الامل في الطريق الذي اخترته وقد كنت اظن بانني اسير وبانتظاري الهام الحب، وبأن ما يحصل لي ليس عملا الاهيا غير قابل للتغيير وانه باستطاعتي منحه ومنح نفسي السعادة والاستمرارية. ولكنني فشلت بفترة قياسية في المحافظة على رباط الزوجية الذي كانت حباله قاسية حتى تقطعت، ولم اجني من تلك التطلعات الا الكثير من خيبات الامل.
بكل ثقة اعترف بان نجاح هذا الزواج كانت مسؤوليتي وحدي لكنني لم اصل فيه الى مرحلة الابدية ، فكانت فترة زواجي عاصفة بشتى انواع العذاب رغم انها لم تستمر سوى اربع شهور.
. سوف لن اخاف من كلام الناس واخاف الطلاق. لا اريد ان اختبئ خلف علاقة صرت على يقين بانها عقيمة. لا اريد ان اسمي نفسي الان مطلقة بل حرة. لانني ببساطة لا اريد ان اكون زوجة مغلوب على امرها انام وافيق على نفس الروتين من الغيرة والضرب وعدم الاحترام، وتحمل ما لا اطيق.
بالنهاية استطعت ان اكون انا! عادت لي الابتسامة والضوء الذي كان دوما يشرق بداخلي.عدت الى عملي بكل نشاط واحترام بعيدة عن التنقيب اليومي عن بقايا مكياج وكأنني مراهقة اقسم اليمن تلو اليمين بان هذا لون بشرتي وتلك الرموش السوداء ما هي الا رموشي.




#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حق للمرأة بالميراث
- زوجي ... بريطاني
- وطني وقد غدا عطرا
- هذيان المعارك !!
- اعتذر ... مرتبطة عاطفيا !!
- امهات لا صوت لهن
- غزة وجدارتها للحياة
- تحية اكبار للمرأة العاملة في يوم العمال
- الاحلام الطارئة
- اوجاع مطلقة
- باللون الاحمر
- انثى بعينيه!!
- الحياة ما عادت الا صفراء
- حُزني وقد اصبح سرّي
- لا شيء يعجبني !!
- اعلام يسعى الى موتنا
- سيمون خوري ... شكرا
- النكبه والامل بالعودة
- الزواج المبكر وارتفاع نسب الطلاق
- في طريقها الى الطلاق


المزيد.....




- النيابة تطلب إحالة أشرف حكيمي إلى المحاكمة بتهمة الاغتصاب
- فرنسا.. النيابة تطالب بمحاكمة أشرف حكيمي بتهمة -الاغتصاب-
- المغربي أشرف حكيمي يواجه احتمال المثول أمام القضاء بتهمة الا ...
- المغربي أشرف حكيمي مهدد بالمحاكمة بتهمة الاغتصاب
- النيابة العامة تطلب إحالة حكيمي الى المحاكمة بتهمة الاغتصاب ...
- بيروت تخنق نساءها: نوع جديد من عنف غير مرئي
- الصين تكبح تراجع الإقبال على الزواج ومعدلات الإنجاب بالدعم ا ...
- للمرة الخامسة.. تحطيم تمثال المرأة العارية في الجزائر بعد تر ...
- وزيرة فلسطينية: قرار الأمم المتحدة بشأن المرأة الفلسطينية يم ...
- تبلغ 73 عاما.. من هي المرأة التي خططت لاغتيال نتنياهو بقذيفة ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - لست مطلقة بل امرأة حرة