أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبله عبدالرحمن - الاطفال الفسطينيون آسرى في سجون الاعتقال














المزيد.....

الاطفال الفسطينيون آسرى في سجون الاعتقال


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 5168 - 2016 / 5 / 20 - 14:54
المحور: حقوق الانسان
    


كنوع من كسر الملل والالم يحدث ان نحلم بشيء يشبه المعجزة، كأن نبقى يوم بنهاره وليله ونحن في حالة من الفرح. لا نشعر باننا على عجله من امرنا وان الوقت سوف يمر من غير الشعور بنفاذ الصبر، تماما كأننا سنقوم بنزهة مكللة بالابتسامة وعذب الكلام. سمة الحديث تبدو كألوان الربيع حيث يمكن ان ينتقل وكأنه الفراشة التي تتخير بين ما هو جميل واجمل. حديث ينجينا ويجنبنا مرارة الحاضر، نستطيع ان نضع فيه حدا للعتمة، نسمح للنور ان يتسلل الى عقولنا وصدورنا، نهلل فرحا لاننا سنسمع طبول الفرح من البيوت المجاورة لبيتنا، لا نتلاوم بما يشبه القلق والخوف مما سيأتي. نتحرك بدأب حتى نشعر بقوة الدهشة. نكون على قدر الحياة بعيدا عن حصار الموت. لكن مهلا: هل يستطيع احدنا ان يجد عالما يحمل فيه بعضا من جمال الرحلة. اكاد اجزم بأن الاجابة ستكون بالنفي.!
قسوة الحياة تمتد حتى تصل الى كل تفاصيلنا الصغيرة. التجاعيد بدت معالمها واضحة على وجوه الصغار. نكافح حتى نوقف سيل الاخبار الاتية من كل حدب وصوب، وقد نستعطف بأن يتعافى سمعنا وبصرنا من صعوبة ما نرى ونسمع.
الاسير الفلسطيني الطفل احمد مناصرة لا يدرك لغاية الان معنى الاعتقال والسجن كما لا ندرك نحن معنى هذا الاعتقال ومدى الخطورة التي يمثلها الاطفال في هذه المرحلة فكأنما اصبح عادي ان نسمع عن اعتقال او تعذيب او حتى الافراج عن طفلة ذاقت من الوان العذاب ما يجعلنا نصوم عن رؤيتها او التفكير بما حصل لها.
الحقيبة المدرسية اصبحت حزام ناسف في وقتنا هذا. بحيث يمكن ان تكون سببا وجيها لقتل الاطفال هكذا بالشارع وعلى مرآى من ضمائرنا المتعبة بالتزامن مع كل ما يجري من حروب وتهديد بالقتل. ترى ماذا يمكن للطالب الفلسطيني ان يحمل بحقيبته اكثر من واجباته وكتبه، وبعض الرسومات التي يمكن ان تعبر عن آسر والده وشوقه له. او ان يرسم صورة عن حرق أسرة بكاملها ونجاة احد افرادها من الموت ولكن ليس من الحرق الذي شوه فيه وجه العالم ليكون علامة على انتهاك حقوق الطفل. السؤال الذي تتكرر اجابته واضحة وجلية في اذهاننا كيف لا تتمادى السلطات العسكرية الاسرائيلية تجاهلها للقانون الدولي والمواثيق والاعراف الدولية وتحتجز بكل هذا الجبروت اطفال لم يبلغوا بعد الرابعة عشرة من عمرهم، ونحن في تيه حروبنا المصطنعة، نبتعد عن ام البدايات ام النهايات فلسطين.
لا نخرج عن الواقع حين نقول انها سرقت ماضينا وسممت حاضرنا واليوم تقتل مستقبلنا من خلال اعتقال وقتل اطفالنا.
ثقيل جدا الحزن الذي نتبادله ليلا ونهارا وكأنه صار السمة لكبيرنا وصغيرنا. نحتاج الى ما يشبه الحظ حتى نهرب بالذاكرة من بحر الدماء الذي يحاصرها.
تاوهات الالم والخوف تفقدنا شيئا فشيئا الاحساس بالمكان والزمان.









#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب عريس بمواصفات عادية
- زواج منتظر
- الحرية للدكتور عبد الستار قاسم
- اية ابو ناب مرابطة فلسطينية
- لست مطلقة بل امرأة حرة
- لا حق للمرأة بالميراث
- زوجي ... بريطاني
- وطني وقد غدا عطرا
- هذيان المعارك !!
- اعتذر ... مرتبطة عاطفيا !!
- امهات لا صوت لهن
- غزة وجدارتها للحياة
- تحية اكبار للمرأة العاملة في يوم العمال
- الاحلام الطارئة
- اوجاع مطلقة
- باللون الاحمر
- انثى بعينيه!!
- الحياة ما عادت الا صفراء
- حُزني وقد اصبح سرّي
- لا شيء يعجبني !!


المزيد.....




- إيران تعلن اعتقال 6 نساء بتهمة التعاون مع الاستخبارات الإسرا ...
- إسرائيل: الحرب على إيران تساعد في إعادة الأسرى من غزة
- ممثلية ايران بالامم المتحدة ترد على مزاعم ترامب
- لوموند: ستيفن ميلر كاره المهاجرين وكبير المنظرين الأيديولوجي ...
- فرنسا: نشر أربعة آلاف عنصر أمن في -عملية تفتيش وطنية- لاعتقا ...
- خزانة ذكية تساعد المكفوفين على اختيار ملابسهم
- -الأونروا-: 45? من المستلزمات الأساسية في قطاع غزة نفدت
- الشرطة السلوفاكية تبدأ موجة تحقيقات واعتقالات عدة مسؤولين بس ...
- -ليس لديكم سُلطة!-.. شاهد لحظة اعتقال المرشح لمنصب عمدة نيوي ...
- الأونروا: نفاد الوقود يُهدد سير العمليات الإنسانية في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبله عبدالرحمن - الاطفال الفسطينيون آسرى في سجون الاعتقال