أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - عانس بأرادتي!!














المزيد.....

عانس بأرادتي!!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 6022 - 2018 / 10 / 13 - 19:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يمر الوقت بنا ونحن نتهجى حروف الكلمات التي باتت تحمل اكثر من معنى حتى صرن نشبه العوانس الثلاث في رواية الحرية او الموت وهن ينتظرن بفارغ الصبر حلول الظلام ليقفن امام تقوب الباب الثلاثة ليشاهدن العالم وهو يمر من امامهن فلا تستطيع ذبابة ان تفلت من السنتهن الحادة وهن يوزعن القبح والحسن على المارة بحسب ما يسمح لهن ثقب الباب من الرؤية وما ينتج عنه من تحليل ابعد ما يكون عن الحقيقة. استقراء ما يجري من طلاسم وفساد يكاد يصل بنا الى ان نشك بأنفسنا. ظللت للحظة لا اكاد اصدق ما اسمعه فيما عقلي يرسم صورة عدم السرور. ثقب الباب هذا يلامس الرفض لدي. كنت قد حلمت بأن تكون النتيجة النهائية لهذا اللقاء المرسوم للتعارف الذي قد يفضي الى ارساء اواصر الزواج بين عائلتين لا يعرفان بعضهما البعض الى القبول من الطرفين وليس من طرف المتقدم لطلب الزواج فقط. لابد ان اقول لا كبيرة لا رجعة فيها في النهاية. فذلك القالب الذي يسرد امامي سيرته الذاتية للتعريف بنفسه بهدف الزواج وليس الوظيفة يستحق الرفض فعلا. كان قد بدا باسمه وعمره ووظيفته وعرج الى ان يقول بعنجهية انه هو الذي انفصل عن خطيبته حين اكتشف انها وعائلتها يتمتعون بحرية السلام والاختلاط السافر كأقارب وجيران واصدقاء. ربما كنت انوي ان اتجاوز عن اسباب انفصاله عن خطيبته لانني كنت اعرف من الصديقة التي جمعت بيننا لمثل هذا اللقاء وبحضور العائلة عن اسباب الانفصال لكنني ما كنت اعرف انه سيطلب مني شطب اسماء ابناء خالي وعمومتي كأصدقاء على الفيسبوك. ترى هل جاء من اجل بناء اسرة سعيدة ام من اجل ان اصبح اسيرته بحجة المحافظة على اسمه وكيانه. لقد كان لقاء الموجبات والمحظورات وليس لقاء التعارف. حين اثنى على فستاني الطويل المحتشم قلت لنفسي بادرة خير فلم اكن اعرف ان وراء هذا الثناء نية اخباري بانه لا يفضل ولا يحب حجاب البنطلون والقميص القصير. لم تصبني الدهشة حين اخبرني انه لا يصلي او انه غير ملتزم بالصلاة بأوقاتها لانني استنتجت ان ما يطلبه انما هو تعصب للعادات والتقاليد البالية. تذكرت عبارة كتبها احد الاصدقاء على الفيسبوك: بروحي فتاة بالعفاف تجملت!!. ماذا كان يعني بهذا المنشور؟ هل كان يبحث عن عروس المستقبل ام انه ينقب عن عروس المستقبل.
لم اتهجى حروف الرفض! رفض البيت والسيارة والوظيفة رأس مال ذلك المتقدم للزواج. لم يكن امامي سوى الانحياز لحريتي وحياتي حتى لو انني ما زلت لا املك الوظيفة واقترب من الثلاثين. الطريق للعنوسة افضل من قبول عرض الزواج بناء على اسباب مجتمع لا يرى الا تحت قدميه في امان السيارة والبيت والوظيفة.
اكبرت في تلك الصديقة رأيها لانها بالنهاية انحازت لانسانيتها بعيدا عن ضغوط الكثيرات ممن يرون في رفضها جنون الفرصة.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق مهمة تحت اقدام المارة!!
- جامع الفراشات
- طلب زواج بالحافلة
- داعش في الدراما الرمضانية
- العمى!!
- نعومة الجلاد!!
- قطعة قماش!!
- انتهى وقت التحرش!!
- زوجها الثاني!!
- ايقونة فلسطين عهد التميمي!!
- ابراهيم ابو ثريا شهيدا
- كيف تعيشين مع زوجك من غير متاعب؟!
- المعطف!!
- الخرافة ورؤية الطالع!
- هامش من المرأة
- كوتا للرجال!!
- النصر للأسرى الفلسطينيين
- علامات الساعة الكبرى!!
- لماذا لا نتعلم كيف نخدع انفسنا ؟!
- نبض الحب


المزيد.....




- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن
- أين عدالة الإبلاغ من قانون الإجراءات الجنائية؟
- %40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفا ...
- مسؤول روسي: كييف تجتذب صغار السن والفتيات لتفرض عليهم التجني ...
- الولايات المتحدة.. وفاة امرأة صدمتها شاحنة تنقل دبابة من الع ...
- مبادرة تشريعية لتحويل إجراءات الطلاق من أروقة المحاكم إلى أن ...
- دراسة تظهر خطر العمل الليلي على صحة النساء


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - عانس بأرادتي!!