أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - صاحب السعادة عادل امام!!














المزيد.....

صاحب السعادة عادل امام!!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 6256 - 2019 / 6 / 10 - 02:38
المحور: الادب والفن
    


سكة وطريق عبارة ترددت على لسان الفنانة فيفي عبده في مسلسل مملكة الغجر. يا سيدتي ان السكة او الطريق الذي سارت به الدراما التلفزيونية ما هو الا طريق جهنم بالمعنى الحرفي والمادي لان صورة الخير جاءت باهتة، وكأنه اتفاق ضمني بين كتاب الدراما على انتصار الشر على الخير. نفهم الا يكون الفن واقعيا بدرجة كبيرة ونفهم ان يميل اكثر الى محاكاة الخيال، ولكن ما لا نفهمه ان تنصب معظم موضوعات الدراما التلفزيونية في السباق الرمضاني لمحاكاة شرور النفس ومخاطبة العقل الاجرامي على حساب الخير والاخلاق. قصص الدراما في رمضان الماضي كانت تجسيد للفكر الداعشي من خلال توظيف الية القتل كوسيلة واحدة ووحيدة لحل المشاكل بين البشر. وكما تجري بنا العادة تأخذنا الحمية ونبدأ بالتحسر على الماضي بكل ما فيه من مناقب لاننا لا نعترف بمثالبه وما حصل به من جرائم! ولكن التحسر في هذه المرة جاء صادقا لان الية القتل زادت وتوغلت بحيث انها طالت الاسرة النووية باستخدامها القتل او البيع من ارباب المسؤولية في العائلة الواحدة، ويبدو ان ارث الثأر بين قابيل وهابيل سيبقى يلاحقنا ولكن بطريقة لا رحمة فيها ولا شفقة. لا بواكي للاسرة التي ما عادت جدرانها دافئة. ولا بواكي للاسرة التي فقدت اواصر الدم والمحبة والحنان. ذات زمن شاع شعار" حارة كل من ايده إلو" وكان موجعا لانه كان اشارة الى التشتت والفرقة والقطيعة على مستوى الشعب الواحد وبين الشعوب بصفة عامة، بيدا انه حين يكون هذا هوحال الاسرة الصغيرة التي فقدت لحمتها تحت وطأة الاحساس بالفرقة فأن لسان حالنا لابد ان يصرخ بما قيل ذات زمن: فأن على الدنيا السلام! ونكمل الصرخة ونقول بأنه لم يبقى لنا اي شيء يستحق الاتلاف او الكسر، وسلامة الرأس التي نبحث عنها لا تعني ان رأسنا ليس في حبل المشنقة.
في كل عام نصاب بنكسة المشاهدة والمتابعة، وفي كل عام نتمنى لو ان الرمزية من الدراما تعود الى هدفها الذي وجدت من اجله: وهي انتصارها الى قوة الحياة على الموت وذلك بتكريم الموتى لينالوا الابدية من اجل الاستمرار في قيادة الاحياء. اتمنى لو ان الدراما تتراجع عن قيادة الموت بالموت، وتتراجع كذلك عن قيادة الحياة الى الموت.
لا يعفي القائمين على صناعة الدراما ان يضعوا اشارة التحذير بتخصيص العمر المناسب للمشاهدة. كما لا نرضى او نقبل ان يتم تجسيد الدراما في محور الشر من كتاب الدراما من دون التركيز على قيم عديدة صرنا نخاف ان نفقدها. نتمنى على كتاب الدراما الا يزيدوا الحياة ظلاما حتى لو كان ما يقدمونه هو الوصف الحقيقي للواقع من غير زيف.
علي ان اذكر القائمين على صناعة وانتاج الاعمال التلفزيونية بانهم نجحوا في باقة الاعلانات التي كانت تبث اثناء اذاعة الحلقات على جذب المشاهد لدرجة تداول مثل هذه الاعلانات كمقطع فيديو اكثر من متابعة مسلسلات القتل، لما فيها من مرح ودعوة الى الحياة ولمة العيلة المتماسكة. بقي ان اقول بأننا افتقدنا صاحب السعادة عادل امام وابتسامته .



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انت قلت!!
- طلاء اظافر
- المرأة اللاجئة في عيدها
- حين يختلط الحابل بالنابل!!
- ملعب رياضة ام إبادة!!
- لطفا بنا ايها العام الجديد
- زوجة في الاربعين!!
- ثوب الاثارة والوصول الى العالمية!!
- الاسير سمير السرساوي يتنفس حرية
- الخاشقجي يطيح بمصداقية الاعلام
- عانس بأرادتي!!
- اوراق مهمة تحت اقدام المارة!!
- جامع الفراشات
- طلب زواج بالحافلة
- داعش في الدراما الرمضانية
- العمى!!
- نعومة الجلاد!!
- قطعة قماش!!
- انتهى وقت التحرش!!
- زوجها الثاني!!


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - صاحب السعادة عادل امام!!