أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - التوجيهي.. وماذا بعد!!














المزيد.....

التوجيهي.. وماذا بعد!!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 6977 - 2021 / 8 / 3 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ونحن بانتظار نتائج الثانوية العامة اتمنى على الطلاب الناجحين منهم وتأهل للدراسة بالجامعة او الكليات المتوسطة ان يأخذ بعين الاعتبار قدراته وميوله بالسعي للوصول الى الافضل من دون ان يتلهى بالأمل كاليتيم الذي يرجو المساعدة ولا يدري من اين ستأتيه. ايها الطالب ارسم طريقك ولا تترك لاحد ان يرسمه لك. صرخة ذلك الخريج الجامعي الذي يعمل على بسطة خضار وهو ينادي على احد الخريجين والذي كان يحتفي مع اصحابه بموكب من السيارات التي كانت تعبر بضجيها وصفيرها شوارع المنطقة، وقد جاء صوته اعلى من صفير السيارت اذ قال له : (معلم قبل ست سنين كنت زيك فرحان بنجاحي هيني على البسطة بستناك) وقد انتشر هذا الفيديو لانه جاء حقيقيا ومعبرا عن حال الكثير من الخريجين الباحثين عن وظيفة والذين يتحملون مسؤولية اختيارهم لدراستهم التي اما انها اختارتهم او لانها لا توافق متطلبات السوق. ايها الخريجون لا تتركوا الريح هي التي تسير بكم حيث شاءت، بل عليكم ان تبادروا وان كانت اولى الخطوات بسطة خضار، فالعمل يبعدك عن شبح الحاجة اما البطالة فأنها ستؤدي بك الى امكنة التأهيل النفسي ان طالت مدة انتظار الوظيفة المناسبة لتخصصك او قدراتك. ابقى دوما بهمتك ونشاطك واكمل مشوارك كما اردته لنفسك ومن فكر وصل، ومن بخل استغنى وبقي مكانه.
في حديث متلفز مع الاديب والكاتب المصري يوسف ادريس توجه للشباب واختص بكلامه من نجحوا بالثانوية العامة ناصحا لهم بأن تستند قراراتهم على ما ينفعهم في مستقبلهم. وضرب مثلا عن العالم المصري فاروق الباز الذي اختار الدراسة في كلية الجيولوجيا وهي كلية صغيرة في حينها ولم يكن يسمع بها احد، كما ان البترول لم يكن قد اخذ اهميته في تحديد اقتصاد البلاد. تفوق بكليته واثبت جدارته على مستوى العالم وحصل على وظيفة مهمة في وكالة ناسا ولم يلتفت الى عزوف الشباب عن اختيار كليته. ترك تخصصات مثل الطب والهندسة والتي كان معظم الطلاب يفضلونها وما زالوا رغم اشاعة البطالة بين صفوف الخريجين. اهتم بحلمه وسعى له، وسار الى حيث القمر بجد واجتهاد. يضيف الكاتب يوسف ادريس ان كثير من الطلاب الذين اختاروا الدراسة في كلية الهندسة او الطب بناء على مجموعهم اخفقوا في السنة الاولى من التخصص وفقدوا فرصة الدراسة بالجامعة لان اختيارهم لتخصصهم لم يكن بناء على قدراتهم التعليمية والتعلمية. في حديثه ايضا بذات اللقاء. قال: حين دخلت الى ورشة ميكانيك لتصليح سيارتي نادى صاحب الورشة على شاب وقال بفخر انه ابني الذي يساعدني ويحمل عني كثير من العمل. دهش لنقاء العلاقة التي تربط الاب مع ابنه وفخر كل واحد منهم بالأخر. قيمة العمل انت من يحددها، وقيمتك تكسبها من اخلاصك ومثابرتك في كل الاعمال التي تقوم بها.
احدهم يرى بأن مجتمعاتنا يمكن لها التقدم والتفوق اذا انصب اهتمامنا على التخصصات الاخرى. في العام الماضي تهافتت العديد من وسائل الاعلام على استضافة احدى المتفوقات بالثانوية العامة ليس لتفوقها كان الحديث معها بل لانها اختارت استكمال دراستها الجامعية في علم الفيزياء ولم تختار دراسة الطب او الهندسة. انها عقليتنا التي لا ادري كم من العقود سنحتاج لنتخلص من سوء نظرتنا واحكامنا المسبقة على من يختار مسار الوظيفة على حساب الدراسة لمن انهى الثانوية العامة، ننسى ان باب الدراسة يبقى مفتوحا لكل العمر وفرصة العمل يجب ان تأتي اولا.
في كل امر نحتاج الى نظام حديدي بحسب البير كامو، فهل تكون معاناة الشباب العاطلين عن العمل والغافلين عن الشعور بقوة الحياة يقينا لهم بأن ايديهم ليست مرتجفة وانهم ما يزالوا قادرين على العمل رغم كل التحديات.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعترافات تولستوي
- طعام.. صلاة .. حب!!
- قليلا من المربى!!
- هل كانت مجنونة!!
- نجاح الكوتا ليس نجاحا!!
- الحلول لا تأتي خلعا!!
- الارتزاق بالتمويه!!
- الزنبقة السوداء للكاتب الكسندر دوماس
- جنون الثرثرة ام جنون الابداع فرجينيا وولف
- عمل المرأة في بيتها!!
- كورونا وحصار طروادة
- المرأة بصورتها المشرقة
- رائحة الجوافة العطنة!!
- السلامة في الحذر!!
- كلن يعني كلن تحت القانون!!
- من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟
- انا كارنينا ودروس بالحب
- الخاطبة والازمة السورية!!
- هل نحتاج عرفات جديد....؟؟
- ثرثرة حول قصة موت معلن!!


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - التوجيهي.. وماذا بعد!!