صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 7788 - 2023 / 11 / 7 - 18:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما حصل ويحصل في غزة مأساة، بل لنقل انه لا توجد كلمات توصل المعنى الحقيقي لتلك المأساة، فصور الدمار مخيفة ومهولة، عشرة الاف قتيل نصفهم أطفال، وعشرات الالاف من الجرحى والمفقودين، وبقية الاحياء ينتظرون "نصيبهم" من الموت والاصابة والطمر تحت التراب، والذي امن نفسه من القتل بالقصف فأنه سيلقي حتفه من الجوع والعطش، صورة مؤلمة جدا.
يمين ديني متطرف يحكم إسرائيل، يمين ديني متطرف يحكم غزة، فماذا ستكون النتيجة؟ إسرائيل قوة عسكرية قاتلة، بل هي في احسن تعريف لها انها الة قتل لا غير، يخرج وزير من هذه الحكومة المتطرفة يطلب وضع خيار القاء قنبلة نووية على غزة، يجيبه رئيسه المتطرف بأنه طلب غير واقعي، فالجيش الإسرائيلي يتبع القوانين الدولية في حماية المدنيين! ضمنيا نتنياهو يرد على هذا الوزير بانه لا داع للخلاص منهم بسرعة، دعنا نستمتع بتعذيبهم، والا فما معنى "غير واقعي" او "الجيش يحافظ على المدنيين".
كل تلك المأساة والمعاناة التي يلاقيها سكان غزة يوميا، وهناك قوى دولية وإقليمية تتفاوض على هذا الصراع، وكأنها معركة "لوي الاذرع"، أمريكا بذراعها إسرائيل، وإيران بأذرعها المسلحة، وهذا التفاوض يزيد من كارثة غزة.
يأتي متخفيا، يلبس درعه، بطائرة كاتمة للصوت، يلتقي ببيدقه، يسلمه رسالة مستعجلة، البيدق يتحرك بسرعة، يذهب الى اربابه، يلتقي بهم، يسلمهم الرسالة حول غزة؛ هكذا هو مسار الأمور، والناس في غزة تموت قصفا وجوعا وعطشا، لكن التفاوض مستمر.....
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟