أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غدير رشيد - خطاب المراسل الحربي!!! حسن نصرالله !!!!














المزيد.....

خطاب المراسل الحربي!!! حسن نصرالله !!!!


غدير رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 7784 - 2023 / 11 / 3 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما كان متوقعا لكل من يمتلك عقلا وخلاف ماتوقعه المغيبون والمطبلون، قدم لنا ( سيد المقاومة !!! ) حسن نصر الله، تحليلا ووصفا لما حدث في غزه كإنه مراسلا حربيا وليس المالك لمئة وخمسين ألف صاروخا هيئها لأوقات الشدة كما كان يقول !!!! ويقصد بها مقاومة إسرائيل وهي قادرة على تدمير إسرائيل بسبع دقائق ونصف ( ولايقبل بثمانية) كما كان يردد ويهدد هو وقادة الحرس الثوري.
على العكس إستخدمها لنسف مقولاته السابقة عن وحدة الساحات بإدعائه عدم معرفته بقرار حماس في هجود يوم السابع من اكتوبر بخلاف ما أكده جميع قادة حماس والجهاد الإسلامي على شاشات التلفزيون حيث أكدو وجود غرفة عمليات مشتركة لجميع فصائل محور المقاومة، والمراقب البسيط يدرك إن عملية حماس إيرانية التخطيط والنكهة ومنها إستخدام الموتورسايكلات كما كان الحرس يفعله في الحرب العراقية الإيرانية ، متناسيا إن وحدة الساحات مثل وحدة الدول تتطلب أن تكون القرارات موحدة ولايسمح لطرف بإتخاذ القرارات لوحده والتي قد يورط حلفائه بها، وبهذا القى بالمسؤولية على حماس وبرأ ساحته والأهم برأ إيران وحمل حماس مسؤولية الدمار الذي لحق بغزة وما سيتبعه من نتائج ستكون كارثية على الأغلب.
كان نصر الله يؤكد إن اي عمل ضد إسرائيل سيكون بمساهمة كل مكونات محور المقاومة ، أما الان فهو يحث المقاومة الإسلامية في العراق ويشيد بها لأنها ستقاتل أميركا باسلحتها البسيطة وكذلك الحوثيين في اليمن ماداموا بعيدين عنه وعن إيران لأنه يعرف جيدا إنه رأس حربة إيران وبالتالي فإنه مؤمن بإن الحفاظ عليه وعلى إيران هو جوهر السياسة الإيرانية أما البقية فهم مجرد إدوات في الماكنة الإيرانية إبتداء من حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين إلى الفصائل الشيعية المسلحة في العراق إلى الحوثيين في اليمن، لذلك لم يشر إلى الوية الحرس الثوري في سوريا للإرتباط العضوي بين الساحتين اللبنانية والسورية.
كان واضحا إرتباك السيد وعدم قناعته بما يقول وإرتباكه وإسلوبه الساذج بخلاف خطاباته السابقة، فهو يعترف بإن إسرائيل تسحق غزة ولكنه لن يتدخل إلا إذا ضربت إسرائيل لبنان، وهو مالن تفعله اسرائيل لإنشغالها بضرب حماس وإستفرادها بها، وسيشكل خطابه صدمة للفلسطنيين في فلسطين ولكل العرب فقد كان أملهم وكما عبر عنه العديد من قادة حماس والجهاد الإسلامي حيث كانو يتوقعون إن حزب الله لن يسكت عن المجازر الصهيونية في غزة ومنهم من توقع إنه سيضرب الدبابات المهاجمة لغزة لوقف المذابح لا أن يصف لنا في خطابه المجازر بإسلوب ركيك.
الخطاب لم يكن موجها لإسرائيل بل للداخل اللبناني وللأمة العربية والإسلامية للتبرير بعد إن إنكشف إن كل محور المقاومة هو مشروع لخدمة مشروع ولاية الفقيه فقط وهو على إستعداد لأن يضحي بالفلسطينيين كما حدث وباليمنيين وبالعراقيين كما قال في خطابه بل إنه نقل المقاومة إلى العراق وحملهم المسؤولية دون أن يفكر ولو للحظة إن الحكومة الحالية هي حكومة الإطار الشيعي والتي تمثل فرصتهم الأخيرة وهو ما يجب على العراقيين الإنتباه له لتجنب تكرار ماعملته إيران في العراق بعد الغزو الأمريكي عندما شجعت النظام السوري على إستقبال الإرهابيين وإرسالهم للعراق لقتل الشيعة وكذلك عندما شكلت جيش المهدي لمقاومة الأمريكان كي لا تستقر أمريكا في العراق خوفا على إيران ولا ننسى إن حسن نصر الله طلب قبل غزو أمريكا للعراق ، طلب من الأحزاب الشيعية المعارضة، التحالف مع صدام حسين ضد الأمريكان متناسيا جرائم صدام ضد الشيعة،لأن مايهمه هو إيران وهو شيء طبيعي لأن إيران مثل أمريكا لاتمنح الأموال وكإنها جمعية خيرية بل تريد أتباعا ينفذون إرادتها حتى لو أفسدوا ومارسوا كل الأعمال المشينة في بلدانهم ماداموا عبيدا للولي الفقيه والعراقيون الأكثر فهما للسياسة الإيرانية ولمحور المقاومة الوهمي الذي لا يصح عليه إلا تسمية محور المقاولة .
خطاب نصر الله نكسة كبيرة للفلسطينين خلاصته عليكم تدبير أموركم وبهذا فإنه يخلق أعذارا لكل الحكام العرب بعدم مساندة غزة مادام قد تخلى عنهم سيد المقاومة!!!
وكما إنتقد نصر الله إسرائيل ووصفها بأنها لا تتعلم من أخطائها كما زعم، فإن موقفه يؤكد عدم إستيعاب الفلسطينيين لدروس الماضي والخيانات التي تعرضوا لها والتي أضاعت قضيتهم في 1948 و 1967 و1973 كما إن موقفه يستدعي أن تتأمل الشعوب العربية في التاريخ لتعرف إن قضية فلسطين كانت ولازالت تجارة للحكام العرب والقوميون العرب والآن الإسلاميون وإن القضية المركزية لكل قطر عربي هي التنمية الإقتصادية والإجتماعية وبناء دولة قوية.



#غدير_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوداني......الإطار الشيعي.....بين الوهم والحقيقة
- السوداني في السعودية .......خطاب سياسي عراقي بائس ومخجل
- لماذا لا تهتم القيادة الشيوعية العراقية بذكرى 8 شباط ؟
- الصدريون والإطاريون وبينهما بايدن والخامنائي
- السلم الأهلي...... كلمة حق يراد بها باطل
- الحالة العراقية الراهنة : الحوار ممنوع
- نرجسية وسذاجة وإنتهازية المثقف العراقي (( هاتف الثلج نموذجا ...
- إنقلاب 8 شباط 1963 (( دروس لحاضر ومستقبل العراق))
- السحرة ...يقررون مصير العراق
- شيعة العراق.....على مفترق طرق تاريخي
- أيها العراقيون ...ماذا يعني 23 آب 2021 لكم
- الذاتية في قراءة التاريخ .....جعفر المظفر نموذجا
- الخطاب الشيوعي العراقي .....في الميزان
- هل الديكتاتورية الصدرية.......قادمة ؟؟؟
- مصطفى الكاظمي .....ومصطفى جواد
- المحاصصة العراقية ...في زمن الكورونا !!!!!!!
- هل هشام الهاشمي ... مفكر وشهيد الوطن ؟
- إلى مصطفى الكاظمي : العلاج بالصدمة الإدارية ( 3 )
- إلى مصطفى الكاظمي ..... العلاج بالصمة الإقتصادية ( 2 )
- إلى مصطفى الكاظمي ....... العلاج بالصدمة (1 )


المزيد.....




- أول تعليق من السعودية على وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان ...
- ماكرون يصف نشر قوات غربية كبيرة في أوكرانيا بالعديم المعنى
- السفير الأمريكي في إسرائيل: التقارير حول اعتراف ترامب بالدول ...
- السعودية.. -القتل تعزيرا- لمواطن ارتكب جرائم إرهابية
- كتائب القسام تنشر رسالة جديدة لأسير إسرائيلي
- -NBC-: ويتكوف سيقدم لبوتين قائمة مقترحات أعدتها واشنطن وكييف ...
- مستشار خامنئي يرد على أنباء عن نية ترامب اعتماد تسمية -الخلي ...
- بيسكوف: تصريحات القادة الأوروبيين تجاه روسيا تحمل طابعا تصاد ...
- ماكرون يتحدث عن إمكانية تمديد الهدنة المقترحة في أوكرانيا لا ...
- سكان كراتشي يرحّبون باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غدير رشيد - خطاب المراسل الحربي!!! حسن نصرالله !!!!