أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - مهنية الإعلام الغربي حين يتعلق الأمر بإسرائيل














المزيد.....

مهنية الإعلام الغربي حين يتعلق الأمر بإسرائيل


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7780 - 2023 / 10 / 30 - 19:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


أصول المقابلات الصحفية كما تعلمناها:
محاولة الأحاطة بالموضوع أو الحدث من أهم جوانبه بشكل حيادي، فحتى المتهم بجريمة وضبط متلبسا فيها، يتوجب أن يمنح فرصة طرح مبرراته والظروف التي إلجأته إليها، وما إذا كان ما قام به دفعا لعدوان، أو أية ظروف مخففة.
محاولة فهم خلفيات الحدث التأريخية ، ودور الأطراف المختلفة فيه، وما سبقه من أحداث أو تراكمات قادت إليه، تجنبا لتبني رؤية أحادية الجانب عنه، وإدانة طرف دون الآخر أنطلاقا من تصورات أو إنحيازات مسبقة.

كل هذه البديهيات في العمل الصحفي يتجاوزها اإلإعلام الغربي حاليا في تغطيته لتطورات الأوضاع بين إسرائيل والفلسطينيين، بعد السابع من تشرين الأول ـ أوكتوبر 2023، وصار على الفلسطيني أو العربي أو أي طرف ليس من الجانب الذي يتبنى السردية الأسرائيلية، أن يتجاوز فحص ما جرى ذلك اليوم من جوانبه المختلفة، ويعلن إدانه صريحة لا لبس فيها للفلسطينيين بأنهم إرهابيون برابرة إرتكبوا جرائم شنيعة لا يمكن تبريرها بأي سبب.

المطلوب في مقابلات الأعلام الغربي لمن لا يتبنون السردية الإسرائيلية أن أن يبدأوا باصدار حكم بالأداىه على "المجرم" الفلسطيني قبل أية مناقشة للحدث وخلفياته والأسباب التي أدت إليه.

المطلوب أن ينسى ضيف المقابلة أن الفلسطيني قسمت أرض بلاده دون موافقة منه، بقرار من جهة لا تملك حق رسم حدود البلدان وإنشاء الدول.

المطلوبب منه أن ينسى أن الفلسطيني تعرض لمجازر في كفر قاسم ودير ياسين والطنطورة، وعشرات غيرها، وأنه لوحق بالمجازر حتى وهو محتم ببلدان أخرى، كما في مجازر صبرا وشاتيلا وقانا الأولى والثانية. مجازر لا يعد ما حدث في السابع من أوكتوبر معها سوى مزحة.

مطلوب منه أن ينسى أن تلك المجازر أجبرت مئات آلاف الفلسطينيين على ترك مدنهم وقراهم ومزارعهم ومصانعم والعيش لعقود عديدة على أراضي بلدان أخرى بلا وطن وبلا جنسية وبلا حقوق تقريبا، بما فيها حق العمل، ينتظرون مساعادات منطمة دولية أسمها الأونروا أسست خصيصا فقط لأبقائهم، في تلك الظروف، على قيد حياة، ليست بحياة.

مطلوب منه ان ينسى أن الكيان، الذي أوجدته جهة لا حق لها بأنشائه، أن ذلك الكيان، لم يكتف بما رسم له من حدود، بل أحتل وطن الفلسطيني من أقصاه ألى أقصاه، بالضد من القرارات التي أصدرتها الجهة المذنبة التي أنشأته بالعودة الى حدوده المقررة، وأجبر الفلسطيني على البقاء تحت الأحتلال بلا مواطنة بلا حقوق أكثر من نصف قرن.

مطلوب ممن يقابله الأعلام الغربي أن ينسى أن الكيان المحتل صار يعتبر أي مقاوم فلسطيني لاحتلاله إرهابيا يتحتم قتله، وقتل أطفاله، وهدم الدار التي تسكنها أسرته وتشريد أفرادها. وينسى كذلك أن الأحتلال يمنح لمتطرفيه حق أنشاء مستوطنات مسلحة في الأراضي المحتله، وتجريف مزارع الفلاح الفلسطيني، وقطع المياه عنها.

مطلوب منه أن ينسى أن الأحتلال يعتقل ويعذب الفلسطيني، ويبقيه رهن الأحتجاز سنوات عديدة دون محاكمة، وأن جيش الأحتلال يعتقل ويعذب حتى الأطفال الفلسطينيين، واحيانا يقتلهم وهم في أحضان أمهاهم او آبائهم.

مطلوب منه أن لا يتطرق أبدا إلى موضوع الأحتلال، وضم الأراضي الفلسطينية الى كيان الأحتلال، بما فيها القدس عاصمة فلسطين، ضمها لدولة الأحتلال كعاصمة له، معزولة عن باقي الأرضي الفلسطينية، وزرع بقية الأراضي بمستوطنين صهاينة يسلحون للإعتداء على السكان المدنيين وأغتصاب مساكنهم، وتهديدهم لأجبارهم على مغادرة أرض اللآباء والأجداد.

مطلوب منه أن ينسى كل ذلك، ويذرف دموعا حارة على ما قام به "الأرهابي الفلسطيني" في السابع من أوكتوبر، بما يجيز معاقبته، بقطع الماء والغذاء والدواء والوقود، عن مدنه وتدميرها على رؤوس النساء والأطفال والمسنين، ومطلوب منه أن ينفي قصف كيان الأحتلال لمستشفيات الفلسطيني وكنائسه ومساجده ومدارس أطفاله.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا سبيل لتبرير جرائم الحرب
- إعتذار
- معركة خارج الحسابات العادية
- (( جريمة )) الأحتفاء بالحرية والجمال
- (( ثاني أقوى جيش في أوكرانيا ))
- ثقافة التأسلم وأنتعاش الميول النازية في أوربا
- حكم الشيوخ
- نبتهج أم نقلق من الأضطرابات في إيران؟
- نخب الغرب وخيانة المبادئ الانسانية
- المشهد العراقي .. صراع التحاصص
- وهم العودة الى ماض تبخر
- العربية والعبرية وإمكانيات التطور
- أنا ومحمد بن سلمان
- كابوس أردوغان
- لمحة تأريخية عن ترييف المدن العراقية
- أنه الصراع الطبقي يا سادة
- مستقبل العالم العربي في عالم متعدد الأقطاب
- اليسار الحقيقي واليسار الزائف
- ملامح صحوة عربية
- من يحول دون إيقاف -الحرب الروسية غير المبررة- في أوكرانيا؟


المزيد.....




- مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
- سجال عراقي - أممي حول بعثة -يونامي-
- تصويت لحجب الثقة بحق رئيسة جامعة كولومبيا
- الخارجية الروسية: الأحاديث الغربية عن نية روسيا مهاجمة دول - ...
- إسبانيا تمنع سفينة تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل من الرسو في أ ...
- مقتل 3 فلسطينيين بالضفة الغربية
- تونس تتحفظ على بعض النقاط في بيان -قمة البحرين- بخصوص القضية ...
- هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية
- الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة ...
- الأردن.. مقتل مهربين اثنين وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - مهنية الإعلام الغربي حين يتعلق الأمر بإسرائيل