أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثائر ابو رغيف - هل يكون قتل ما يقرب من 1000 طفل أسبوعياً دفاع عن النفس؟














المزيد.....

هل يكون قتل ما يقرب من 1000 طفل أسبوعياً دفاع عن النفس؟


ثائر ابو رغيف
كاتب وشاعر


الحوار المتمدن-العدد: 7780 - 2023 / 10 / 30 - 11:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب جون ليونز محرر الشؤون العالمية لموقع أي بي سي الإسترالي تحت عنوان


هذا هو السؤال الذي سيحتاج القادة في جميع أنحاء العالم إلى التفكير فيه في الأيام المقبلة مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس - أو تصاعدها, إنه سؤال صعب. سؤال قد يضع إسرائيل وأشد مؤيديها في مواجهة بقيتهم. إنه سؤال قد يُطرح على رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في وقت ما.
تقوم منظمات مثل إنقاذ الطفولة واليونيسف بدراسة الأرقام التي قدمتها وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة وتقول إن معدل الوفيات بين المدنيين مذهل. وتعتقد هذه الوكالات أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب قبل ثلاثة أسابيع يقترب من 3000 طفل، على الرغم من أنهم يقولون إن العدد قد يكون أعلى بكثير إذ أن مئات الأطفال لايزالون في عداد المفقودين، وربما مدفونين تحت الأنقاض.
فقط تخيل لو كان من يتم قتلهم في الاسبوع الواحد هم 1000 طفل أمريكي. ستكون عندها استجابة العالم مختلفة تماما
السبب الذي يجعل هذا السؤال ملحاً هو أن الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس تقدم للعالم شيئًا نادرًا ما يشهده، إن كان قد شهده على الإطلاق: عدد كبير من المدنيين في غزة يُقتلون كل يوم بينما يمتنع العديد من القادة - بما في ذلك أنتوني ألبانيزي – عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار
عادة، يدعو القادة بشكل غريزي إلى وقف إطلاق النار(إذ إن نهاية عنف الحرب أمر جيد دائمًا) أو على الأقل يطلبون من الاطراف المتحاربة ضبط النفس
في إسرائيل، حيث أكتب هذا المقال، هناك جواب موحد إلى حد كبير حين أسأل الإسرائيليين عما إذا كان قتل 1000 طفل أسبوعياً هو دفاع عن النفس: يجيبون بإن وفاة المدنيين، وخاصة الأطفال، أمر مؤسف، ولكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ يقولون إن حماس تختبئ بين السكان المدنيين، ومن المؤسف أن العديد من المدنيين سوف يموتون نتيجة لذلك. حماس هي المسؤولة. لقد قتلوا أطفالنا في مذبحة 7 أكتوبر، والآن لديهم 30 طفلاً ورضيعاً محتجزين كرهائن في بعض الأنفاق المظلمة في غزة.
بالنسبة للفلسطينيين، هناك أيضًا إجابة موحدة إلى حد كبير: بأن قتل هؤلاء الأطفال الثلاثة آلاف في الأسابيع الثلاثة الأولى من هذه الحرب يشكل جريمة حرب. ويزعمون أن هذا يشكل عقاباً جماعياً لسكان غزة البالغ عددهم 2,3 مليون نسمة، بسبب تصرفات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ويتحمل الجيش الإسرائيلي وسادته السياسيون المسؤولية, لماذا يشدد جيشاً على أنه يحاول جاهدا تجنب قتل المدنيين وبنفس الوقت يقتل هذا العدد الكبير من الناس؟
ومن الجدير بنا أن نتذكر السبب الذي أدى إلى اندلاع هذه الحرب الأخيرة: الفظائع التي ارتكبتها حماس عندما غزت إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. في كثير من الأحيان، عندما يدرك الإسرائيليون أنك صحفي أجنبي، فإنهم يسحبون هواتفهم ليعرضوا لك الصور التي أستلموها للعديد من ضحايا تلك الفظائع. إنها صور فظيعة حقًا. وسوف تظل صور تلك الموجة من الوحشية حية في أذهان الإسرائيليين. تماماً كما ستعيش ذكريات هؤلاء الأطفال الثلاثة آلاف في الذاكرة الجماعية للفلسطينيين.
ولكن هنا تكمن الأزمة التي يواجهها زعماء العالم، فإسرائيل لديها هدفان من هجومها العسكري على غزة، إضافة إلى إنقاذ الرهائن: الأول هو الانتقام لعملية السابع من أكتوبر، والثاني هو تدمير حماس. ويجب ألا تعود حماس قوية مرة أخرى بما يكفي لتكون قادرة على فرض هذا النوع من الإرهاب على الإسرائيليين.
بالنسبة لجو بايدن، ريشي سوناك، إيمانويل ماكرون وأنتوني ألبانيزي، يمثل هذا الأمر معضلة. وقد أعلن الأربعة جميعا عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". ولكن مع استمرار إنزال جثث الأطفال والرضع تحت الأرض، فإن هؤلاء الزعماء سيتعرضون لضغوط متزايدة للمطالبة بوقف الهجوم الإسرائيلي.
في هذه الحرب بين إسرائيل وحماس، نحن في منطقة غير مسبوقة. فلا أستطيع أن أتذكر حرباً أصبح فيها عدد القتلى من المدنيين بهذا الثقل، وبهذه السرعة، ومع ذلك لم يقدم أي من الزعماء الأربعة المذكورين أعلاه على أي إجراء حقيقي لوقف إطلاق النار.
بالنسبة لهؤلاء القادة، فإن التلفظ بهذه الكلمة في الوقت الحالي سيكون بمثابة تحدي مباشر لهدف إسرائيل المعلن: وهو اتخاذ الوقت اللازم للتحرك بشكل منهجي داخل مدينة غزة وتدمير شبكة الأنفاق والبنية التحتية العسكرية والقيادة التابعة لحماس.
وما نتج في المرحلة التالية من هذه الحرب. وبدون أي ضغوط فعلية لوقف إطلاق النار، بدأت إسرائيل حالياً غزواً برياً. إنهم لا يطلقون عليه غزوًا بريًا، بل مصطلح "التوغلات البرية" ألذي يبدو أقل دراماتيكية بكثير.
ربما بسبب حساسيته تجاه الرأي العام العالمي المتنامي ضد القتل الجماعي للمدنيين، قام الجيش الإسرائيلي لحد الآن بثلاثة "توغلات برية". لا تستطيع وسائل الإعلام العالمية أن تنشر العنوان الرئيسي "بدء الغزو البري". ففي نهاية المطاف، عارض ماكرون الفرنسي بشدة القيام بغزو بري كبير، قائلاً إنه سيكون "خطأ". ما نشهده حاليًا هو الغزو البري الذي تقوم به عندما لا تدعوه غزو بري
ترجمة ثائر ابو رغيف
https://www.abc.net.au/news/2023-10-30/gaza-israel-war-death-of-



#ثائر_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكبر أكاذيب القرن العشرين (معاداة السامية)
- غزة رؤية متزنة قليلاً
- مجموعة ڤاگنر وأصل ألتسمية
- كتب أندرياس كريسافيس في پرافدا تحت عنوان -حرب الناتو بالوكال ...
- ألتحية العسكرية المستوردة
- كتب ستان گرانت تحت عنوان: زار ميكائيل گورباچوف الصين في عام ...
- كتب أندريه ميهايلوف في برافدا تحت عنوان معايير مزدوجة في أفض ...
- القيء قصة قصيرة
- ألصين تحاكي الغرب والولايات المتحدة
- نبؤة منصب ألرئيس الأميركي والجعد بن درهم
- ألزعطوط وحاف الشارب
- مقتدى ألصدر يستحضر فشل ترمب
- روثشيلد وسؤال عمار
- چارلي داجاتا والمقارنة ألخائبة
- منصب ألرئيس الأميركي والجعد بن درهم
- طالبان العراق والحل
- رفحاء.. الموت وقوفاَ (1)
- سبب قلة أدوية مكافحة الفيروسات
- رخامة
- قصائد قصيرة


المزيد.....




- قيادي بحماس لـCNN: وفد الحركة يتوجه إلى القاهرة الاثنين لهذا ...
- مصر.. النائب العام يأمر بالتحقيق العاجل في بلاغ ضد إحدى شركا ...
- زيارة متوقعة لبلينكن إلى غلاف غزة
- شاهد: -منازل سويت بالأرض-.. أعاصير تضرب الغرب الأوسط الأمريك ...
- الدوري الألماني ـ كين يتطلع لتحطيم الرقم القياسي لليفاندوفسك ...
- غرفة صلاة للمسلمين بمشفى ألماني ـ مكان للسَّكينة فما خصوصيته ...
- محور أفدييفكا.. تحرير المزيد من البلدات
- خبير ألماني: بوتين كان على حق
- فولودين: واشنطن تضحّي بالآخرين للحفاظ على القطب والواحد
- فرنسا تتهم زوجة -داعشي- سابقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثائر ابو رغيف - هل يكون قتل ما يقرب من 1000 طفل أسبوعياً دفاع عن النفس؟