چارلي داجاتا والمقارنة ألخائبة

ثائر ابو رغيف
كاتب مهتم بالأوضاع ألسياسية
(Arthur Burgif)

الحوار المتمدن-العدد: 7177 - 2022 / 3 / 1 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اعتذر المراسل چارلي داجاتا ، أحد كبار المراسلين الأجانب في شبكة سي بي إس نيوز ، يوم السبت بعد أن قال في التلفزيون إن الحرب في أوكرانيا لا يمكن مقارنتها بالحرب في العراق وأفغانستان - لأن الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية أكثر "تحضرا". من العراق وأفغانستان.
كان يجب على هذا المراسل ان يعقد المقارنة بشكلها الصحيح وهو ان الحرب في أوكرانيا لا يمكن مقارنتها بالحرب في العراق وأفغانستان بل وحتى ليبيا وسوريا "ليس بسبب الفرق بالتحضر" ولكن لعجز الغرب عن القيام بإي عمل عسكري ضد روسيا.
بإمس ليس ببعيد, عندما قام صدام حسين بغزو ألكويت انتفض الغرب (وبدون حاجة لإذن من الأمم المتحدة) وقامت أميركا وحلفاؤها بعملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت (معركة غير متكافئة بكل الاشكال). تم أثناء هذه العملية تدمير البنية التحتية للعراق وقتل الالاف من المدنيين وتهجير مئات الالاف من ألعراقيين.
عملية غزو أفغانستان تمت بشكل سلس للغاية لعدم التكافؤ بين مقاتلي طالبان والجيش الاميركي, على فكرة كان اهم اسباب غزو افغانستان هو امتصاص غضب عامة الاميركان بعد هجوم سبتمبر 2001. نفس الامر ينطبق على تدخل الغرب في إسقاط الغرب لحكومة القذافي بل وجعل ليبيا دولة فاشلة
محاولة الغرب في سوريا لإسقاط حكومة بشار الأسد باءت بالفشل لسبب رئيسي وهو ان للاسد حلفاء ساعدوا على ديمومة نظامه وابرزهم روسيا التي تملك قاعدة بحرية في طرطوس ووجودها العسكري في عدة مناطق اخرى. حجة الغرب في الموضوع السوري والليبي هي حقوق الانسان "المنتهكة" في هذين البلدين, طيب اليست ابواقكم الاعلامية تجتر وبشكل مستمر انتهاك الصين لحقوق الايغور!!! لم لم يجرِ الغرب عملية عسكرية لوقف هذه الانتهاكات الصينية
أثبت حكومات الغرب (الحقيقة المعروفة مسبقا) بانهم مجموعة من السفلة الوضعاء الذين يتنمرون على البلدان التي لاحول ولاقوة نووية لديها وعندما يتعلق الامر بقوة نووية وجيش مسلح بشكل عال تصبح هذه الحكومات مجموعة من الفئران لاتجيد سوى الشجب
كان اولى بچارلي داجاتا ان يعتذر عن عدم مقارنة اجتياح العراق للكويت واجتياح روسيا لاوكرانيا ورد الفعل الغربي لكل منهما مع ذكر الاسباب

#ثائر_ابو_رغيف (هاشتاغ)       Arthur_Burgif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل