أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ثائر ابو رغيف - رفحاء.. الموت وقوفاَ (1)














المزيد.....

رفحاء.. الموت وقوفاَ (1)


ثائر ابو رغيف
كاتب وشاعر


الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 27 - 20:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إلى ألمدعو ألكاظمي رئيس وزراء العراق المعين بفرمان اميركي:
لم يكن عصر "ألقائد ألضرورة ومصباح الامة صــدام حســين!!!!" بعصرِ ذهبي لإبناء العراق بل كان كذلك لكل ما لم يكن عراقياَ. فقد دأب سيء الصيت "ردّام" على إدخال العراق وشعوبه (نعم هناك شعوب كثيرة في هذا البلد من سريان وكلدان ومندائية وإكراد واشوريين وعرب, بل هناك تقسيمات شعوبية ضمن الشعب الواحد فهناك الكردي السوراني والبهدانني والعربي السني والشيعي بل والعربي السني الغربي و الشروگي) في مقامرات وحروب لا جدوى منها الا غاية تمجيد ذاته
أقول كان عهدهٌ ذهبياَ لغير إبناء العراق لإن الدول الخارجية بغربها وشرقها من سوڤيات إلى رإس الإستكبار أميركا إستفادوا من بيع خردة إسلحتهم له, أما ألإخوة من الأعراب ألذين هم أشد كفراَ ومقتاَ فقد حموا حدودهم بدماء ابناء الملحة التي قدمها ردّام بسخاء لإرضاء عجول الجزيرة او من أجل رشفة فنجان من قهوة تم انتاجها في البرازيل يتناولها في خيمة مملؤة بالمومسات.
حتى آخر أعداء صدام ؛ جمهورية ايران الإسلامية إستفادت بشكل غير طبيعي من عدوانه عليها فبدل ان يبتدأ الوعي جولته لإجهاض الإتجاه الديني والكهنوتي ترتب الشعب خلف قيادته وتمت أدلجة جمع غفير من الشباب تحت جناح الحرس الثوري الذي أصبحت سطوته أعلى من ألسافاك أيام رضا بهلوي.
آخر عهدي مع المقبور ألقائد الضرورة هو في مشاركتي مع مختلف إنسجة العراق بالوقوف ضد الطاغية الذي صدق بيت نزار قباني : إنهم قد علموني أن أرى نفسي إلها وان ارى الشعب من الشرفات رملا
وقفنا ضده في الإنتفاضة ألتي يحلو للإسلاميين بتسميتها بإلإنتفاضة الشعبانية بينما نسميها نحن ( ألآخرون) بإنتفاضة آذار 1991 , كان وقت إنسحاب ذليل لِردّام من ألكويت وقامت قوى التحالف بالتعاون مع مبتدئين (طلاب طيران) من مهالك الخليج بقصف القوات المنسحبة من الكويت (كنت فيهم كجندي ملعون ولست من اولي الرتب) ضربوا القوات العراقية المنسحبة بكل جبن بالقنابل العنقودية وكأنهم شمشون الجبار ولكن ليس ضد داوود النبي بل ضد حفاة عراة جياع.
ماحدث في الكويت اضطرنا للثورة, للمضي لحد الموت بحق هذا الردام الذي أستهتر بحياتنا بإعراضنا وبكل مافينا, ولكن ما أن بدأت ألمدن العراقية تسقط ألواحدة تلو ألأخري بأيدي المقاومة (كنت معهم) إعطت ألسلطات الإميركية آنذاك (تحت أمرة جورج بوش ألأب) ألضوء الأخضر لردام لإستخدام قوته الجوية لقمع الإنتفاضة وبالفعل قمعت أجهزته ألأمنية (معظمهم يتمتع بتقاعد دولة الان) إنتفاضة آذار أنا شخصيا فقدت عديلي قاسم ألعامري (ابو حبيبتي وابنت اختي صابرين) وأخيه هاشم (تم العثور عليهم في قبر جماعي فيما بعد) أما أنا وشقيقي فقد أنتهى بنا المطاف في أرض نجد والحجاز بعدما طلبنا اللجوء في سيطرة أميركية في منطقة الزبير.
قضينا وقتاَ يمكن وصفه تعساً للغاية بين تنقلاتنا لحين وصولنا معسكر ألأرطاوية في منتصف مملكة الرمل. بقينا ما يقارب السنتين هناك قُتل من قٌتل منّا في هذه الصحراء برصاص جنود آل سلول ومن نجا منّا تم نقله إلى مخيم رفحاء (لإغراض لوجستية) في معسكر رفحاء شهدت إنتحار بعض من أعرفهم وشهدت رجوع ممن تملكهم أليأس ( لا أعرف إن عادوا إلى حبل ألمشنقة او لغيره)
شخصياَ وكمترجم للأمم ألمتحدة انتهى بي الأمر إلى أستراليا والتي لن إستبدلها بك السيد الكاظمي (طاح حظك على تامرك في قتل المهندس) او بغيرك, أستراليا وطني ألذي كفل شيبتي وكهولتي. أنا لا أرى مطمعاَ مادياَ يدعوني لكتابة هذه المقالة إذ انني لست بمستفيد من حقوق الإسرى او المحتجزين ولكن وقفت غصة في حلقي أن يتطاول امثالك على من هو مثلي أو يتطاول هارب مثلك (هربت في الثمانينات لتجنب التجنيد الاجباري نعم انت جبان فار ولست بسياسي) أو صبيان تعينونهم في سفاراتكم على قامات اطول مني ويخاطب احدهم الاخر بإبو العباس وابو الزهراء (كأنهم في حسينية) ويتجاسرون لفظياَ على مُراجع اودع اكثر من نصف عمره فداء للعراق... فقليل من الحشمة يا عديمي الحشمة ويا خونة الامة من اذناب الامبريالية

وأخيراَ مجرد طلب بسيط ياليتك تأتي هنا وتطلب لجوء (وياليتهم يقبلوك) لعل بعض الشرف ينمو لديك



#ثائر_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبب قلة أدوية مكافحة الفيروسات
- رخامة
- قصائد قصيرة
- صدام حسين وعبثية البحث عن وجود
- التأريخ لم ينته فنحن نشهد عودته الدامية/ ستان گرانت
- إستخدام الفلكلور والتورية في الاغنية الانگليزية
- الحنين الى الجاهلية المُترَفة
- فوضويةٌ او رفضٌ للحكم المؤسساتي
- التوالد ذلك الخوف الوجودي من الفناء
- إسطورة أصحاب الكهف وغرابة ذكرها في القرآن
- الأديان بين ألعالمية والنخبوية (3)
- جامعة الدول الاعرابية
- الأديان بين ألعالمية والنخبوية (2)
- الأديان بين ألعالمية والنخبوية
- تعريب لوحة امفاتيح مع سبق الأصرار
- الأرض انثى
- داعش ,فشل القوانين وديمومة النظرية
- وتريات سومرية 1
- جدلية القومية العربية


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ثائر ابو رغيف - رفحاء.. الموت وقوفاَ (1)