أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - سعار الصهاينة على غزة هل يعني الفشل في تحقيق الهدف العسكري؟














المزيد.....

سعار الصهاينة على غزة هل يعني الفشل في تحقيق الهدف العسكري؟


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7779 - 2023 / 10 / 29 - 20:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م. علي أبو صعيليك

السعار الأمريكي الصهيوني بلغ ذروته مساء أمس، قصف مكثف جنوني لن يتضح حتى الآن ما نتج عنه من شهداء، قطع مستمر للكهرباء والاتصالات والإنترنت وكل مصادر المعلومات عن الإبادة المستمرة، وكذلك تدمير شامل لكل مظاهر الحياة وكانت مشاهد تفجيرات القنابل مهولاً بمعنى الكلمة، هو مؤشر مؤكد على خطوة متقدمة من حرب الإبادة، هل هي مقدمة الحرب البرية؟ أو لإحداث أكبر قدر من التدمير لفرض واقع تفاوضي سياسي يميل لصالح الصهاينة؟ أم هو دليل عجز مستمر عن تدمير قدرات المقاومة؟ أم هو بحث عن نصر وهمي؟ بجميع الأحوال كيف لهذا أن يحدث ونحن في عصر ثورة الاتصالات والأنظمة الديموقراطية؟

بلغ السيل الزبى، ولم يعد هنالك أمام الصهاينة إلا استخدام الأسلحة النووية أو الكيماوية للقضاء الكامل على القطاع؟ ولكن لماذا يحدث كل هذا؟ ما هو الشرق الأوسط الذي يتحدثون عنه ويتطلب كل هذا القدر من التدمير للحياة وإبادة لشعب أعزل ومحاصر منذ عقدين من الزمن؟ وما هو الواقع الذي تخشاه الولايات المتحدة من انتصار المقاومة الفلسطينية "عسكريا"؟ هل سينتهي وجود الكيان الصهيوني وتنتشر حركات التحرر في العالم؟

الإبادة التي بدأت منذ أكثر من عشرين يوماً وتم خلالها تدمير المنطقة الشمالية من قطاع غزة بكمية مهولة من القنابل، وليلة أمس بدأ الحديث عن الحرب البرية بسعار مذهل من القنابل على شمال القطاع؟ هل هذا يعني أن كل التدمير السابق لم يؤدِ إلى نتيجة على أرض الواقع؟

لم يبق أحد إلا وتحدث عن حجم المأساة، حتى غوتريتش الأمين العام للأمم المتحدة لم يتمالك نفسه وتحدث بلغة عامة الناس وانتقد المبالغة في الوحشية الصهيونية وأن التاريخ سيحاسب الجميع، ولكن الحديث السياسي لم يقدم ولم يؤخر لغاية الآن، فأمريكا هي التي تصنع الحدث والكيان ليس أكثر من مجموعات من المرتزقة ينفذون ما تريده أمريكا، ولكن إلى متى؟

رغم ثقتنا المطلقة بعدم إمكانية إبادة حركة المقاومة الإسلامية لأنها كما كتبنا مراراً وتكراراً أنها حركة فكرية ليست مرتبطة بأشخاص إنما هي فكرة تتوارثها الأجيال، لكن نتساءل هل من مصلحة الجميع سحق وجود الحركة؟ هل سيتوقف بعدها سرطان الصهيونية عن التوسع؟ هنالك أحاديث واضحة لبعض أعضاء الحكومة المتطرفة عن تهجير أهل الضفة الغربية نحو الأردن، ولذلك فإنهم لن يكتفوا بغزة، فهل من الحكمة السماح لهم بالقضاء على الحركة؟

الحديث عن الأسرى من جانب أمريكا بالمجمل أقرب للحديث الفارغ، مع وجود هذا الزخم من القصف حيث من الممكن أن يكون القصف المسعور هذه الليلة قد أدى إلى سقوط المزيد من الأسرى في عداد القتلى كما حصل مع الكثير منهم كما أعلنت المقاومة، فهل سحق "حماس" أهم من تحرير الأسرى؟

صحيح أن الإعلام الغربي أخذ الموقف الأمريكي تماماً وكان جزءا من الجريمة التي تجري، ولكن هل يستمر في انحيازه بهذه الوقاحة لآخر لحظة، وهل ستكون هناك نقطة فاصلة سينقلب فيها جزء من الإعلام الغربي على سياسات أمريكا وأوروبا خصوصاً أنه ومع قوة وسائل التواصل الاجتماعي فقد يؤدي هذا الانحياز إلى فقدان المصداقية أمام المتابعين، كما حدث في صناعة وفبركة الأخبار عن قطع رؤوس الأطفال في الرواية المزيفة التي تبنتها ولا زال العديد من وسائل الإعلام في مؤشر متدنِ لدرجة المصداقية وفي نهاية المطاف سيكون هنالك دور كبير ستؤديه وسائل التواصل في كشف زيف تلك الأكاذيب، مثلاً لو استطاعت روسيا قطع الكهرباء والإنترنت عن أوكرانيا فهل ستكون نفس المعايير في وسائل الإعلام؟

في نهاية هذه الليلة القاسية جدا في غزة والتي ندعو الله تعالى أن يكللها بأخبار تفرح الشعوب الحرة، تبادر إلى ذهني اليوم تحديداً تساؤل عن محور المقاومة، فمنذ بداية الإبادة المسعورة ووزير خارجية إيران يتحدث بشكل مختلف عن الجميع، وحديثه يحتوي التلميح بدخول الحرب، والحرب مستمرهة وتزداد شراسة يوميا، فهل يمكن أن يأتي اليوم الذي يتحول فيه الحديث المتكرر إلى فعل؟

كاتب أردني



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عالم يخلو من القيم والمبادئ، ما هي المعايير لكي نصبح -بلد ...
- أفشلت قمة القاهرة للسلام: أوروبا تمارس دورها في إبادة الشعب ...
- عشرون شاحنة مساعدات لتلبية حاجات أكثر من مليوني إنسان، هذه ه ...
- مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني وصمة عار في جبين العالم‎
- شمس الحرية ستشرق على فلسطين رغم غطرسة الصهيونية العالمية
- العويل والبكاء ثقافة صهيونية قديمة وعميقة من أجل تحقيق المكت ...
- أسلحة الدمار الشامل العراقية وقطع رؤوس أطفال اليهود أكاذيب ل ...
- الجهاز الإعلامي يوثق أخلاقيات المقاومة الفلسطينية في -طوفان ...
- بعد أن عجز عن ضرب المقاومة الفلسطينية الاحتلال يقتل المدنيين ...
- أعظم يوماً في تاريخ فلسطين الحديث: -طوفان الأقصى- وبداية معر ...
- لماذا نؤمن بسقوط التطبيع المجاني مع سرطان الصهيونية
- صمت العالم عن جرائم الكيان الصهيوني في جنين إحدى أدوات الجري ...
- لن تخدعنا حضارة الغرب، فهي قائمة على العدائية ونهب ثروات الش ...
- معركتنا مع الصهاينة ستبقى معركة وجود لا معركة حدود ‎‎
- الكيان الصهيوني يتآكل، والشواهد على ذلك تتزايد.
- -في مآسي الآخرين وانكسارهم،،، كن إنسانا أو مت وأنت تحاول-
- خطورة التطبيع مع الصهاينة على المطبعين أضعاف خطورتها على فلس ...
- جيل التحرير الفلسطيني يذيق الاحتلال العلقم ويبث الروح في الأ ...
- حرق القرآن الكريم بحماية أمنية جريمة سويدية رسمية وليست فعلا ...
- التغطية على معاناة الشعوب بقضايا ساذجة، أسلوب ناجح في إغراق ...


المزيد.....




- استطلاع: ثلث طلاب الجامعات البريطانية المرموقة يعتبرون هجوم ...
- ضابط استخبارات أمريكي سابق: من تبقى من الأوكرانيين ليسوا مست ...
- لماذا النسيان مفيد؟
- روسيا.. تنظيم يانصيب للفوز برحلات عائلية للحج خلال مهرجان إس ...
- -أنت مطرود.. أخرج من هنا يا جو!-.. ترامب يسخر من بايدن ويهاج ...
- النيجر ومالي وبوركينا فاسو تتفق على الصيغة النهائية لتشكيل ا ...
- إلغاء عشرات الرحلات في ثاني أكبر مطارات ألمانيا إثر احتجاجات ...
- كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط ...
- البرلمان العراقي يخفق في انتخاب رئيس له بعد جلسة متوترة
- الرياض وواشنطن تبحثان الاتفاقيات الإستراتيجية والأوضاع في غز ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - سعار الصهاينة على غزة هل يعني الفشل في تحقيق الهدف العسكري؟