فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7772 - 2023 / 10 / 22 - 00:04
المحور:
الادب والفن
الليلُ يُرتِّبُ وسائدَهُ
لِينامَ الأرقُ علَى صدرِ امرأةٍ
تنتظرُ "سِيزِيفْ"
لِيمتطِيَ صخرتَهُ...
ألْقَتْ وجهَهَا تحتَ الجبلِ
لَا يتسلَّقُهُ سوَى إنتظارٍ
ملَّ نفسَهُ
فسحقَ عينيْهِ تحتَ الصخرةِ...
مَادامَ لَا يرَى سوَى الليلِ
وحيداً...
وهوَ وحيدٌ
كمَا الأرقُ وحيدٌ
كمَا المرأةُ /
تنامُ وحدَهَا...
الأرقُ /
ينامُ بينَ ذراعيْهَا
وحيداً/
و تنامُ المرأةُ بينَ ذراعيِ الإنتظارِ
وحيدةً /
رفقاءُ الليلِ وحيدُونَ معَ بعضِهِمْ
لكنَّ الصخرةَ لمْ تَنَمْ
وحيدةً /
كانتْ خائفةً جدّاً منهُمْ
ومنَ الليلِ
فنامَتْ فوقَهُمْ جميعاً...
صارَ للدمعِ مهرجانُهُ
كمَا الضحكِ
لكنَّهُ يقولُ لليلِ
كلَّ شيءٍ
عنْ عالمٍ مُضحِكٍ...
الدموعُ كلمَا تكاثفتْ ضحكَتْ...
وكلمَا تكثَّفَ الضحكُ
بكَى...
عالمُ المُفارقاتِ لَا معنَى لهُ...
بينَ الضحكِ و البكاءِ
دلالةٌ...
وحدَهُ الأرقُ
مَنْ يُؤَوِّلُ الدلالةَ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟