فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7771 - 2023 / 10 / 21 - 11:28
المحور:
الادب والفن
الْجاثُونَ علَى فوّاهةِ العطشِ
الْممدُودُونَ فِي حُفرةِ النارِ
الْماسحُونَ بدمِ الشهيدِ
عيونَهُمْ
لِيروِْا القمرَ العملاقَ
يغفُو فِي دمِهِمْ
ويصطدمُ بالأرضِ
لِيرقصَ رقصةَ الجنونِ...
الْمُتوسِّدُونَ رُكَبَهُمْ
وهمْ يفتضُّونَ بكارةَ الوقتِ
وينسوْنَ الوقتَ...
الْمهوُوسُونَ بشؤُونِ السماءِ
ولَا يطيرُونَ منَ الأرضِ
يُرحِّلُونَ الرملَ فِي البحرِ
ويسرقُونَ الْمِلحَ
فِي عيونِهِمْ
ثمَّ يبكُونَ منْ أثرِ الحفْرِ
فِي الأطلسِ الْمُتوعِّكِ...
الْمُكَرْمَشُونَ فِي الضميرِ الغائبِ
الْمُنهكُونَ فِي قواعدِاللغةِ
الْمُهملُونَ فِي الصرفِ والإعرابِ:
بجمعِ تكْسيرٍ
وسُكونِ تاءِ التَّأْنيثِ...
الْمشهُورُونَ فِي صناديقِ الإقتراعِ
جيوبُهُمْ فِي جيوبِ السَّادةِ
أمَّا العبيدُ
فسيُولةٌ مُتاحةٌ...
الْممنُوعُونَ منَ الصرفِ فِي بورصةِ الحظِّ...
الْمُتعبُونَ إلَّا فِي الحروبِ
وقودُهَا همْ
وهمُ الحطبُ والزّنادُ
همُ القنَّاصةُ والفريسةُ
و همُ الرصاصُ...
الْمُبصرُونَ كفَّ العدمِ فِي كفِّ الترابِ
الْمُلْغوْنَ منْ لافتةِ الوجودِ
الْحاضرُونَ لِلتّصفيقِ فِي شاشةِ الأخبارِ...
لَا يدخلُونَ /
لَا يخرجُونَ /
يُقتَلُونَ ويقولُونَ :
نحنُ عندَ ربِّنَا الأحياءُ
نحنُ/
مَنْ نفتحُ الفراغَ علَى الجحيمِ
نحنُ /
مَنْ نفتحُ الجحيمَ لِلْأغبياءِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟